لحج: مدير أمن القبيطة ينفى طرد جنود من إدارة الأمن.. ويتهم بعض العناصر باستغلال مقتل جنديين في ردفان

الثلاثاء 07 سبتمبر-أيلول 2010 الساعة 09 مساءً / مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 9033

قال مدير أمن مديرية القبيطة العقيد عباس مهدي إن ما حدث فجر اليوم الثلاثاء من اعتداء على مبنى على إدارة الأمن في منقطة كرش تقف خلفه عناصر استغلت حادثة مقتل الجنديين في ردفان للمطالبة بتبوؤ مناصب حكومية.

وأضاف لـ"مأرب برس" أن على أولياء دم القتيلين صب غضبهم على الجناة الحقيقيين وليس على إدارة الأمن الأسيفة على مقتلهم في الاشتباكات التي اندلعت في مديرية الحبيلين مطلع الأسبوع الجاري.

وأوضح مهدي أنه يقدر غضب أولياء الدم, لافتا إلى أنه على تواصل مع المجلس المحلي في المديرية للتشاور في حل التطورات الأمنية, نافيا أن يكون المسلحون القبليون قاموا بطرد الجنود المنتمين للمحافظات الشمالية من مبنى إدارة الأمن.

وأكد على أنه يدير الشئون الأمنية لمديرية القبيطة من مكتب آخر في منطقة الشريجة, مشيرا إلى أنه لا يريد الدخول إلى إدارة الأمن في كرش لكي لا تتطور الأمور أكثر فأكثر في حين أنه يرغب بحلها بشكل ودي, حد تعبيره.

وكان مسلحون قبليون قد أقدموا في ساعة مبكرة من فجر اليوم الثلاثاء على اقتحام مركز إدارة أمن مديرية القبيطة التابعة لمحافظة لحج؛ احتجاجا على مقتل جنديين من أبناء منطقة كرش في المواجهات العنيفة التي جرت مطلع الأسبوع الجاري في ردفان.

وتأتي عملية الاقتحام بعد اجتماع وصف بالحاشد لوجهاء ومشايخ قبائل الصبيحة في منطقة كرش مساء أمس الاثنين, وهو الاجتماع الذي انعقد لمناقشة مقتل الجنديين في ردفان بداية الأسبوع الجاري.

وقال مراسل "مأرب برس" إن الاجتماع خرج بإجماع الوجهاء والمشايخ على تحميل السلطات الأمنية في ردفان مسئولية مقتل الجنديين, الذين قالوا إن تساهلا أمنيا تجاه بعض قيادات الحراك الجنوبي قدم أبناءهما ضحية وكبش فداء, محذرين من الدخول في صراعات مناطقية طبقا لما تخطط وتريد له السلطة.

كما خرج الاجتماع بتوجه نداء عاجل إلى كل الجنود والضباط المنتمين لمناطق الصبيحة بالانسحاب من أمكانهم العسكرية والأمنية من كل من مناطق ردفان والضالع وأبين وكل المناطق التي يوجد فيها صراع بين السلطة والحراك الجنوبي, لافتين إلى أن أبناء الصبيحة أصبحوا كبش فداء بين الطرفين, حد تعبيرهم.

وشدد الوجهاء والمشايخ على ضرورة أن تقوم السلطات الأمنية على تسليم قتلة الجنديين في أقرب فرصة, محملين إياها مسئولية كل ما حدث.

يذكر أن القتيل صدام فيصل علي عماد لقي مصرعه في المواجهات التي اندلعت عصر السبت الماضي وسط شارع مديرية الحبيلين, في حين لقي فيصل عبد محمد مصرعه في المواجهات التي جرت في منطقة الربوة على مدخل مديرية حبيل جبر فجر اليوم ذاته, وكلا المديريتين تتبعان محافظة لحج, جنوب اليمن.

وكان عدد من جنود الأمن العام إضافة إلى عدد من مسلحي الحراك الحنوبي قد لقوا مصرعهم في الاشتباكات, فيما أصيب آخرون.

*الصورة لـ"إدارة أمن مديرية القبيطة" في منطقة كرش.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن