أكد مصدر في قيادة المعارضة اليمنية الممثلة في اللقاء المشترك أن قيادة اللقاء توصلت وبعد أكثر من شهرين من التفاوض المستمر وتحليل العروض التي طلبتها من العديد من القنوات الفضائية لمساعدتها في حملتها الانتخابية ، تمكنت من التوصل إلى اتفاق مع قناة الحوار التي بدأت بثها في 12 من تموز "أكتوبر" الماضي من العاصمة البريطانية "لندن" ، مشيراً إلى أن الاتفاق يقضي بتخصيص مساحة إعلامية وليست إعلانية "حد تعبيره" للمعارضة لطرح وجهة نظرها على شكل برامج حوارية وفكرية يتم التنسيق لها بين القناة والمركز الإعلامي للمشترك.

وأضاف المصدر أن الاتفاق الذي تم توقيعه من قبل احد قياديي اللقاء في العاصمة البريطانية مطلع الأسبوع المنصرم " ، وتلتزم القناة ببث عدد من البرامج الحوارية والفكرية التي تناقش في مجملها أهم الأحداث الساخنة على الساحة اليمنية وتبرز دور المعارضة في الحراك السياسي والتغيير القادم "حد تعبيره".

وأشار المصدر إلى أن من أهم البرامج التي يُعد اللقاء المشترك لاستغلالها في القناة برنامج حقوق الناس الذي يبث مسجلاً لمدة خمسين دقيقة بحيث يُخصص للحديث عن الحقوق والحريات في اليمن ، وبرنامج قضية وحوار الذي يُبث أسبوعيا وسيتم فيه استضافة شخصية قيادية في اللقاء المشترك لتسليط الضوء على قضية التغيير في اليمن ولانتخابات الرئاسية القادمة ، إضافة إلى برنامج مباشر يُبث خمسة أيام في الأسبوع تحت اسم "تسعون دقيقة" ولمدة ساعة ونصف يومياً وسيتم استضافة شخصية يومية من القيادات الإعلامية والوسطية للقاء المشترك داخل الأستوديو إضافة إلى المشاركات التي ستكون عبر الاتصالات ، وبرنامج أضواء على الأحداث الذي يبث أسبوعياً وسيتناول بالنظر والتحليل أهم المستجدات على الساحة اليمنية خصوصاً الانتخابات والمهرجانات الانتخابية وبرامج المرشحين. وقال المصدر أن المعارضة تقوم حالياً بتسجيل الحوارات والبرامج المسجلة وأنها ستشارك من خلال نخبة من الإعلاميين اليمنيين التابعين للمعارضة كالدكتور حسن منصور "مسؤول الموقع الاليكترونية في الصحوة" والإعلامي القديم مفضل إسماعيل غالب الإبارة "عضو مجلس النواب" وغيرهم من القيادات الإعلامية في حزب الإصلاح الإسلامي "مشيراً إلى انه سيتم عبر تلك البرامج مناقشة القضايا المسكوت عنها في الإعلام الرسمي في اليمن والتي لا يتم تناولها أو تداولها في الإعلام الرسمي نظراً لاحتكاره من قبل الحزب الحاكم.

يشار أن قناة الحوار هي قناة جديدة تبثّ إرسالها انطلاقاً من لندن، للمشاهدين العرب حول العالم، مع إيلاء اهتمام خاص بالوجود العربي المتنامي في أرجاء القارّة الأوروبية.

دوافع إنشاء المحطة في لندن؛ أشار إليها زاهر بيراوي -مدير البرامج في المحطة- إلى أنّ "سقف الحرية المرتفع والذي لا يحده إلا القانون والمعايير المهنية العالية التي تطبق في كل وسائل الإعلام الغربية، بالإضافة إلى توفر الكوادر المهنية والكفاءات الإعلامية العربية المميزة" هو الذي يشجع على الانطلاق من لندن.

ويغطي بثّ قناة "الحوار" في مرحلته الأولى جميع الدول العربية وأوروبا، قبل أن يتوسع لاحقاً، فيما بدأ بثها التجريبي بالفعل على القمرين الصناعيين "نايل سات" على التردّد العمودي MHz11823 و"هوت بيرد" على التردد العمودي MHz10949 .