الجفري يرفض المشاركة في حوار يستبعد الحراك والحوثيين ومعارضة الخارج

الجمعة 20 أغسطس-آب 2010 الساعة 06 صباحاً / مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 10467

أكد عبدالرحمن علي الجفري- رئيس حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) موقف الحزب الداعي لحوار شامل لا يستثني أحداً، يقف على كل قضايا مستقبل الوطن وحاضره دون سقوف أو قيود مسبقة.

وطبقا لموقع حزب الرابطة على شبكة الانترنت, فإن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي أجراه الدكتور عبد الكريم الإرياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام، فجر أمس الاول الأربعاء بالجفري قدم فيه رسمياً الدعوة لحزب (رأي) للمشاركة في الحوار الوطني الذي يحضرله المؤتمر الشعبي الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك.

في المحادثة قال الدكتور الإرياني إنه مكلف بالتواصل مع قيادة حزب الرابطة (رأي) لتنفيذ الاتفاق باستيعاب من لم يكونوا في القائمتين، عارضاً أن يكون الحزب ضمن قائمة المؤتمر الشعبي إن هو تخلى عن مشروعه المعلن الداعي للفيدرالية، أو أن يكون ضمن القائمة الأخرى إن ظل متمسكاً بالفيدرالية، مبررا ًذلك بأن المؤتمر لن يطرح الفيدرالية ضمن رؤاه في الحوار. وفي سياق رده على الدعوة قال الجفري إن الحاكم والمشترك تقاسما البلد في قائمتين، واعتبرا إن على الآخرين أن يكونوا في إحداها، وحددا قضايا الحوار وآلياته، وحصراها في اتفاق فبراير، كما أنهما يقومان بالتحضير لكل شي ليضعا غيرهما من القوى الوطنية أمام أمر واقع، وقضايا محسومة من قبلهما متصلة باتفاق فبراير غير الدستوري، الذي اعتبره غير ملزماً لحزب (رأي) ولا يعنيه باعتباره موقعاً بين طرفين.

وقال الجفري خلال المحادثة: "لقد أعلن الحزب موقفاً مفصلاً من الحوار الانتقائي مواضيعاً وأطرافاً، كما سبق أوضحنا لرئيس الجمهورية تمسكنا بالفيدرالية، وحزب (رأي) له رؤاه وأطروحاته لمعالجة الأزمات ولدرء الانزلاق إلى هاوية الصراعات ولن يتأتى أن يحضر حواراً لم يكن طرفاً في التحضير له، وهو الداعي الأول للحوار الشامل الذي لا يستثني أحداً، ولا يضع سقفاً لقضايا الحوار، وبالتالي لا يتأتى أن يكون هناك حوار لا يحضره ممثلون عن الحراك الجنوبي والحوثيين ومعارضة الخارج، مع إطلاق سراح كل المعتقلين من الحراك الجنوبي والحوثيين", مؤكداً بالمثل أنه لا يتأتي أن يكون هناك حوار جاد وناجح نافذة مخرجاته إن لم يحضره شركاء اليمن من الأشقاء والأصدقاء الذين سبق للسلطة في مؤتمر لندن وسواه أن قبلت شراكتهم بالرأي والمساعدة، وسيكون الحوار أكثر جدوى إن عقد في مقر مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أو الجامعة العربية لتتمكن كل الأطراف من الحضور.

وأشار الجفري إلى أن هذا لن يكون بدعة جديدة, "ففي كل تاريخ الأزمات المعاصرة لبلادنا وحوارات أطرافها كان حضور الأشقاء والأصدقاء قائماً ومطلوباً". مذكراً بأنه حتى هذا الحوار الجزئي لأصحاب اتفاق فبراير لم يكن ليلتئم طرفاه إلا بحضور فاعل لممثل الاتحاد الأوربي، والمعهد الديمقراطي الأمريكي.

وأبلغ الجفري الدكتور عبدالكريم الإرياني بأنه سيبلغ قيادة الحزب بالدعوة لتتخذ حيالها القرار المناسب. في حين أن قيادة الحزب دخلت في مشاورات ذات صلة بالرد الرسمي المكتوبالذي من المنتظر أن يرسل خلال الساعات القليلة المقبلة.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن