كشف قيادي مؤتمري بارز بلحج وعضو لجنة دائمة للمؤتمر الحاكم بالمحافظة عزمه وعددا من زملائه في المؤتمر الحاكم إنشاء كيان سياسي بإسم "المؤتمر الشعبي الجنوبي" بدلا عن المؤتمر الشعبي العام وشلته التي قال أنها لم تلبي طموحات الجماهير ولاهم لديها سوى نهب خيرات وثروات البلاد".وفق تعبيره.

وأوضح عبد الباسط الصبيحي - رئيس فرع اتحاد شباب اليمن في لحج ونائب رئيس قطاع الشباب والطلاب في المؤتمر بالمحافظة"أنهم يجرون الإستعدادات النهائية لإعلان إنشاء الكيان السياسي الجديد كفصيل سياسي منخرط ضمن فصائل الحراك الجنوبي المناضلة سلميا في الساحة الجنوبية وبحيث يكون بديلا عن المؤتمر الشعبي العام، الذي قال أنه لم يعد حزبا حاكما ولا معارضا وإنما تكتل شللي فئوي تقوده شلة من المفسدين التي لاهم لها سوى نهب خيرات وثروات الشعب المسحوق بالفقر والجوع والمرض في حين ينعمون وأبنائهم بثروات وخيرات البلاد ويتعالجون وأولادهم على حسابهم في الخارج .

وأكد الصبيحي لـ(مأرب برس) أنهم في صدد إعداد البرنامج السياسي وتسمية القيادة الرسمية للكيان السياسي الجديد الذي يعتزم إنشائه بمعية العديد من قيادات المؤتمر الشبابية والدكاترة وعددا من المتخصصين والمؤسسين للمؤتمر الحاكم في عدد من مديريات المحافظات الجنوبية

مشيرا إلى :"أن هنالك تجاوب وتفاعل كبيرين بين العديد من قيادات ومؤسسي المؤتمر حول الفكرة وأن تواصلا مستمرا يجري بينه وعددا من القيادات الشبابية والمؤسسين لحزب المؤتمر في بعض مديريات المحافظات الجنوبية لإشهار الحزب الذي قد اتفق على تسميته بـ"المؤتمر الشعبي الجنوبي" ليكون حزبا معبرا عن تطلعات وهموم أبناء الجنوب, وكل المطالبين منهم عن حقوقهم المشروعة بالطريقة السلمية، وخاصة من قبل من قال أن المؤتمر الحاكم وشلته المتسلطة عليه قد خذ لتهم في تحقيقها- حسب قوله.

داعيا بالمناسبة كل الراغبين في الانخراط في الحزب للانضمام إلى هذا الكيان الذي سيتم قريبا إعلان إشهاره وبرنامجه السياسي الذي يتخذ من الطابع السلمي في النضال طريقا وهدفا له.

وبينما وصف المسؤولين النافذين والفاسدين ممن قال أنهم يستولون على مقدرات وخيرات الشعب بـ"الانفصاليين الحقيقيين وليس من يطالب بحقوقه المشروعة"، أشار الصبيحي-في اتصاله بمحرر مأرب برس-إلى"أن البلاد على وشك الانهيار و حزب المؤتمر أصبح لايحكم فعليا للبلاد التي قال أنها على وشك الإنهيار بسبب سياساته وشلته المدمرة للبلاد ومصالح الشعب.".حسب وصفه.

ورغم إنتقاده اللاذع لقيادة المؤتمر واتهامه لمسؤولين فيه وبالسلطة "بدعم المخربين وتشجيع أعمال الفوضى والتخريب لإستثمارها سياسيا من قبل السلطة التي قال انها تكرم المخربين وتعاقب وتقصي وتهمش الوطنيين والمخلصين والباحثين عن حقوقهم بالطرق السلمية المشروعة". إلا انه قال انه لم يقدم إستقالته من المؤتمر الحاكم ولايوجد بالمقابل أي تواصل بينه وبين قيادته المستحوذة على الحزب ونفوذه"

ونوه الصبيحي الذي كان واحدا من أبرز وأنشط قيادات المؤتمر الشبابية والمحتكة بأعضاء وقيادات المؤتمر في مديريات محافظة لحج ويحضى بحضور واسع في العديد من مديريات ومناطق المحافظات الجنوبية- إلى أن المتنفذين ينهبون ويسطون على الأراضي والمساحات الشاسعة بالآف الكيلومترات في محافظات عدن ولحج وحضرموت وأبين، فيما أبناء وشباب هذه المحافظات لا يمتلكون حتى قطعة أرض يبنون عليها مسكن يؤمن عيشهم. مما ضاعف معاناتهم وجعل فكرة إنشاء مؤتمر جنوبي يخص بدعوته أبناء الجنوب بشكل خاص ولايمانع من وجود منتسبين له من بقية محافظات اليمن- أمرا ملحاً للمطالبة بكل هذه الحقوق من خلال الخروج إلى الشارع والإنخراط مع كل فصائل النضال السلمي في المحافظات الجنوبية للمطالبة بها بمختلف وسائل النضال السلمي والأساليب المشروعة.

ويذكر أن الصبيحي الذي كان يتولى رئاسة اللجنة التحضيرية لماكان يسمى بهيئة الدفاع عن الوحدة بمحافظة لحج ، سبق وأن تعرض لتهديات بالقتل على خلفية مهاجمته للحراك الجنوبي وقيادته في كلمته امام رئيس الجمهورية بصنعاء أثناء إشرافه على القافلة الشبابية التي انطلقت من الضالع ولحج في مايو من العام الماضي.