بعد اعتذار أحزاب اللقاء المشترك وحلفاءه عن حضور الجلسة الأولى للحوار والتي دعا لها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، والتي كان من المقرر ان تنعقد يوم الأربعاء الماضي، بحجة عدم استكمال ترتيب أوراقهم الداخلية.

ذكرت مصادر إعلامية مساء يوم الخميس ان حزب المؤتمر الشعبي العام (الحاكم) وحفاءه من جهة وأحزاب المشترك وحلفائهم قد حددوا يوم غداً السبت موعداً لاجتماع اللجنة المشتركة .

تأتي هذه التطورات بعد يوم من تلبد سماء الحوار الوطني بالغيوم ، وكذا بعد اتهامات الرئيس صالح بعض الشخصيات في المعارضة بالمماطلة في بدء الحوار .

ونقل موقع المؤتمر نت الناطق باسم الحزب الحاكم ان الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي الشيخ صادق أمين أبوراس ممثل المؤتمر وحلفاءه قد التقى بالأمين العام لحزب التجمع اليمني للإصلاح عبد الوهاب الآنسي ممثل أحزاب المشترك وشركائهم في اللجنة المشتركة للإعداد والتهيئة للحوار الوطني يوم امس الخميس وتم الاتفاق على جدول أعمال الاجتماع الأول للجنة المشتركة الذي سيعقد السبت الموافق 7/8/2010 م .

وقد حمل الرئيس صالح من وصفهم بـ"الإخوان" في المعارضة ومن اسماهم بـ"شخصيات وطنية سياسية وعقلاء " المسؤولية الوطنية في إنجاح الحوار الوطني .

وقال موقع المؤتمر نت أنه تم في اجتماع يوم امس الخميس الاتفاق كذلك على جدول أعمال اجتماع السبت والذي سيتم فيه تسمية الرئيسيين والنائبين للجنة المشتركة وتشكيل لجنة مصغرة مكونة من (30) عضواً من الطرفين بالتساوي والتي ستتولى الإعداد والتهيئة لاجتماع اللجنة الموسعة .

وسيفتتح اجتماع اللجنة المشتركة للحوار الوطني السبت القادم بالنشيد الوطني ثم آي من الذكر الحكيم،ويلي ذلك كلمتين للمؤتمر الشعبي العام وحلفاءه وأحزاب اللقاء المشترك وشركائهم .

وقال الرئيس صالح " كان يفترض أن يبدأ الحوار الوطني اليوم و لكن كان هناك تحدي و خلاف لدى الاخوان في اللقاء المشترك وشركائهم، وبحسب ما بلغني فان سبب هذا الخلاف أن كل شخص لديه رأي وهناك من يريد أن يثبت أنه بمقدرته تأجيل الحوار وآخر يريد يثبت أنه يقدر يسير الحوار وهناك من انسحب، يعني لديهم خلافات لأنهم ليسوا مجمعين على كلمة سواء, فبعضهم على كلمة سواء" لا للوفاق و الاتفاق على التخريب" لأنهم لا يعرفون مصلحة الوطن ويريدون مصالحهم الخاصة والشخصية فوق مصالح الوطن ".

أمانة الاشتراكي: تضييع فرصة الحوار يعني ترك البلد نهبا للمشكلات المختلفة

وكانت الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اعتبرت تضييع فرصة الحوار الوطني في هذا الظرف العصيب الذي تعيشه اليمن يعني ترك البلد نهبا للمشكلات المختلفة التي تتهدد مستقبل البلد وأبنائه وأجياله القادمة.

وقال بيان أمانة الاشتراكي الصادر عن دورتها الاعتيادية المنعقدة يوم الخميس 5/8/ 2010م أن إن الاتفاق على تشكيل لجنة للإعداد والتهيئة للحوار الوطني لا يمكن أن يفهم منه الموافقة على السياسات غير الرشيدة التي تدار بها اليمن التي دمرت البلاد وأنهكت مقدراتها وأوصلتها إلى حافة الهاوية الاقتصادية والاجتماعية.

فيما رحبت الأمانة العامة بما تمخض عن توقيع المحضر المشترك بين قيادتي اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام أكدت على أن أهمية هذا المحضر"لا تكمن في مجرد التوقيع عليه بل في العمل الجاد من أجل التهيئة العملية والفعالة لتحويل مضامينه إلى أداة من أجل فتح أجواء الحوار الوطني الشامل الذي لا يستثني أحد والذي من شأنه أن يساعد على إخراج الوطن مما يعاني من أزمات تتهدد مستقبله".

وقال البيان إن :" الحوار الوطني ما يزال الرهان الممكن لوضع قضايا الوطن على الطاولة وتمكين كل الفعاليات السياسية الوطنية من الإسهام في تقديم الرؤى التي من شأنها إخراج البلد مما تعانيه من مآزق واختناقات"، مشيرا إلى أن الحوار الذي تحتاجه اليمن هو ذلك الذي من شأنه أن يساهم في خلق وفاق وطني ومصالحة وطنية حقيقية تقضي على آثار الحروب، وتستعيد الشراكة الوطنية وتساعد على الخروج من الانسداد السياسي الذي تعاني منه البلد وإعادة المضمون الحضاري والمدني للحياة السياسية .