نظم أتباع الحراك الجنوبي صباح اليوم الخميس مهرجاناً جماهيرياً حاشداً في مدينة لبعوس بيافع. وقال موفد مأرب برس إلى المهرجان "أن المئات من أتباع الحراك قد شاركوا في المهرجان، بعد ان توافدوا مع نغمات الألحان الثورية المنطلقة من سيارات الإعلام الصادحة بأغاني فنان الحراك المعروف عبود خواجه (والله رب العرش مانخضع). مشيرا إلى أن الجماهير التي شاركت في المهرجان قد توافدت إلى ساحة ميدان السلام وسط مدينة لبعوس ترافقها أصوات هتافات ورقصات البرع والطبول والزوامل الشعبية التي يتميز بها نشطاء الحراك في يافع.

مؤكدا أن مسيرة حاشدة سارت من موقع انطلاقها المعتاد بـ "سوق الفرزه" مروراً بالخط العام المار في الموحس الرباط الديوان آل منصور وصولا إلى موقع المهرجان في مدينة السلام .

وحسب الموفد فقد حضر المهرجان عددا كبيرا من قيادات الحراك الجنوبي يتقدمهم الشيخ عبدالرب النقيب والدكتور ناصر الخبجي والدكتور صالح يحيى وعلي الغريب وعلي الشيبه وعوض الصلاحي ومحمد طماح وصالح العيسائي وعبد العزيزي المنصوري وثابت يحيى والناشطة زهره صالح وعدد ا آخر من المشايخ وقيادات الحراك الجنوبي .

وأدان عبد العزيز المنصوري-رئيس مجلس الحراك السلمي في يافع بكلمته ماتعرضت له صحيفة الأيام وكل المنتمين اليها من محاكمات ومداهمات واعتقالات واغتيالات، كان آخرها إصدار حكم الإعدام بحق من وصفه بـ"المناضل احمد عمر العبادي"، معتبرا ذلك دليلا على ماقامت به هذه الصحيفة التي قال أنها "ذات المهنية العالية" من كشف الجرائم والممارسات البشعة بحق من وصفه بـ"هذا الشعب الواقع تحت القمع المتخلف"،مناشدا كل المنظمات الحقوقية في العالم للضغط على نظام صنعاء وتعريته وكشف ومحاسبته على كل الجرائم التي قال أنها "تطال كل من ينتمي للجنوب"، مطالبا إياها بالوقوف إلى جانب صحيفة الأيام الموقوفة وناشريها وحارس مبناها بصنعاء أحمد العبادي والذي قال أنه تحول من ضحية إلى مجرم في قوانين السلطة الظالمة التي قال أنها "لم تبنى وتستمر إلا على أنقاض الحقوق والحريات والعدل والمساواة".

وقال المنصوري:" أن مجلس الحراك السلمي يدين وبشدة كل الأعمال الخارجة عن المسار الصحيح لهذه الثورة السلمية وندين ونستنكر كل الأعمال الفردية التي لاتخدم اهدافنا والتي لانعلم أبعادها ودوافعها وأسبابها ونقول لمن يرتكب هذه الجرائم اننا وان كانت تمارس بحقنا كل أنواع الجرائم والقتل والسلب والنهب والاعتقالات والتعذيب الا ان اخلاقنا لاتسمح بان نحول غضبنا في الاتجاه الخاطى".حسب قوله.

مضيفا :" ولن نمارس الظلم على الآخرين كما يمارس علينا ولن نتعلم ممن وصفهم بـ"المحتلين" ارتكاب الأعمال القذرة التي قال أن الدين لايرضى بها ولا الشرع والعادات والتقاليد الاصيلة". معلن ادانته لحادثة الاغتيال التي تعرض لها المواطن علي سعيد مهيوب احمد بدافع الكراهيه"، منوها إلى انهم في الحراك السلمي واذ يرفعون صورته اليوم بين من وصفهم بـ"شهدائنا الاحرار" انما يعد ذلك تعبيرا عن استهجانهم لهذه الاعمال ورفضها مهما كان انتماء مرتكبها"،

وأدان كل من الشيخ عبدالرب النقيب والدكتور الخبجي والعميد محمد طماح وعلي الشيبه في كلماتهم بالمهرجان لكل الاعمال التي قالوا أنها "لاتخدم الجنوب وحراكه السلمي والتجهز للدفاع عن كل حق وكل شبر جنوبي ودون الاعتداء على منوصفوهم بالاخوة " ابناء دولة الشمال وخصوصا من يتعرضون للضلم وان لاينجر شعبنا الأبي الى هذه الاعمال"- حسبل تعبيرهم.

واكد الجميع على أهمية التوحد الجنوبي وعدم الاستماع للاشاعات والترويجات الهادفة- حسب قولهم- الى شق الصفوف،مؤكدين التضامن مع صحيفة الايام التي وصفوها بـ"لسان حال الجنوب وكل المضلومين فيه" معلنين إدانتهم للحكم الذي صدر بحق احمد عمر العبادي ومطالبين بالافراج عنه وعن جميع معتقلي الحراك الجنوبي الذين لايزالون خلف القضبان .

وبدوره أكد الشيخ عبدالرب النقيب ان لامناص ولاحياد ولاتهادن إلا بتحقيق ما أسماه "فك الارتباط والتحرر" باعتباره هدف واحد وطريق واحد لارجعة عنه "- حسب قوله

وأكد البيان الختامي عن المهرجانعلى المضي قدما وباصرار وثبات نحو رص الصفوف لتحقيق الهدف المتمثل في فك الارتباط واستعادة الجنوبيين لدولتهم،مؤكدا ان وحدة الحراك هو الشرط الاساسي والاول لنجاح ما وصفها بـ"ثوره الجنوب الباسلة" .

وناشد البيان الختامي القيادات الجنوبية في الخارج بـ"التنبه الى ان اي حوار يتعلق بالقضية الجنوبية يجب ان لايعترف بسقف الوحدة المزعومة وان يكون على أسس خيار شعب الجنوب في فك الارتباط واختيار مصيره الذي حدده ولن يتراجع عنه"- وفق ماورد في البيان.

وبينما أكد البيان على تضامنه مع صحيفة الايام وناشريها والمعتقل احمد عمر العبادي .فقد ادان وبشده كل ماوصفها بـ"الاعمال الاجرامية من قتل وتقطع وسلب ونهب"مؤكدا محاولة بعض الجهات الصاقها بالحراك السلمي الجنوبي ،في حين حمل السلطة المسؤولية الكاملة تجاهها

وادان البيان جرمية قتل المواطن / علي سعيد مهيوب احمد، منناشدا في ذات الوقت منظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان بـ"الضغط على نظام صنعاء باطلاق سراح جميع المعتقلين على ذمة الحراك الجنوبي السلمي".