جدد رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح، اليوم السبت اتهامه للمتمردين الحوثيين بتنفيذ "أجندة خارجية، والتنصل عن السلام، وارتكاب خروفات مستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار". واصفا اياهم بـ"تجار الحروب". مكررا دعوته لهم للتزام بالنقاط الست الخاصة بوقف الحرب السادسة والتي اتفق عليها الجانبان في شباط (فبراير) الماضي.

وبينما ناشد قطر في كلمته بالاحتفال بيوم العلم الذي يصادف 30 من يوليو بدورته الثالثة إلى التواصل مع الحوثيين لإقناعهم بالإلتزام بالنقاط الست طالما ولديهم تواصل معهم- حسب قوله، فقد أكد أن الدولة أعلنت ،أثناء زيارة أمير قطر الأخيرة إلى صنعاء، أنها ملتزمة أيضا باتفاقية الدوحة وان لاتكون اتفاقية الدوحة عبارة عن ظاهرة صوتية ولكن يجب ان تطبق".

وأشار الرئيس في الحفل الذي أقيم بصالة 22 مايو المغلقة بصنعاء وحضره نائبه عبدربه منصور هادي ورئيس الحكومة علي مجور لتوزيع جوائز رئيس الجمهورية للبحث العلمي في دورتها الثانية إلى أن الوحدة اليمنية المباركة راسخة رسوخ الجبال ولا خوف عليها.

حيث قال :" لا قلق على وحدتكم الوطنية فهي راسخة، رسوخ الجبال، وهناك عناصر قليلة تسعى إلى خلق زوبعة في فنجان كما يحدث في كل مجتمع ولا يقلقكم التهويل الإعلامي لبعض الأحداث في بعض المناطق، فهناك عناصر تمرد في صعدة وليس كل أبناء صعدة متمردين وقلة قليلة في بعض المديريات في المحافظات الجنوبية والشرقية من الخارجين عن النظام والقانون ولا يمثلون المحافظات الجنوبية".

مشددا على ضرورة التزام المتمردين في صعده بالنقاط الست والإلية التنفيذية لها ، كون خيار الدولة هو السلام في حين قال ان "خيار المتمردين الحرب" .

منوها إلى " أن آخر أعمالهم التخريبية كان الاعتداء على عضو مجلس النواب في عقر داره وهو صغير عزيز حمود ومعه عدد من عناصر الجيش حيث حاصروهم لمدة شهرين. وقال أن الدولة تتحمل تلك الخروقات ولم تقم بأي عمل عسكري كون ما يقومون به يأتي ضمن أجندة خارجية وأصبحوا تجار حرب ونحن(نتحمل ونتحمل ونتحمل) لمصلحة البلد للمصلحة الوطنية العليا ".

مؤكدا إصرار الدولة على الأمن والاستقرار وتنفيذ النقاط الست. رغم تأكيده على تكرار الحوثيين للخروقات قائلاً" لاحظتوا خلال أربعة أشهر من بعد أن أعلنت الدولة وقف الحرب وتعليق العمليات العسكرية وبناء علي قبول الحوثيين ومجاميعهم بالنقاط الست والإلية ، ومع ذلك يقومون بعدة اختراقات ".

وفي حين دعا رئيس الجمهورية الأشقاء العرب خصوصا في دول الجوار والأصدقاء إلى "الاستثمارات في اليمن للإسهام في الحد من البطالة ،وليس ضخ أموال إلى الخزينة العامة للدولة" فقد إنتقد تعمد بعض وسائل الإعلام تضخيم الأحداث في اليمن وتناول الاخبار بصورة مغلوطة مما يترتب على ذلك آثارا سلبية لإظهار اليمن بصورة مغايرة لماهو عليه الواقع. مكتفيا بالقول : " قد تحدث أعمال خارجة عن القانون ومزعزعة للأمن في بعض المناطق في بعض الأوقات بينما معظم محافظات ومناطق اليمن تعيش في أمن واستقرار فصنعاء وعدن آمنة وكذلك الحال تعز والحديدة وحضرموت والمهرة وذمار واب والبيضاء وحجة والمحويت وريمة وغيرها من المحافظات ".

وأضاف :" لا يقلقكم ما تتناوله بعض وسائل الاعلام، سواء كانت الخارجية الموجهة ضد اليمن أو بعض وسائل الإعلام المحلية التي لايروق لها أي شيء وتسعى إلى إلى اقلاق الامن وصب الزيت علي النار, فنحن في القيادة واثقون كل الثقة ان الأمن مستتب وما يثار من قضايا هي قضايا صغيرة لاتستدعي القلق ونواجهها بحزم وقوة بالتعاون مع كل الشرفاء وكل المخلصين من أبناء الوطن" .