الحوثيون: نحارب الجيش وليس قبائل بن عزيز.. حسن زيد: السعودية تسعى إلى إشعال حرب سابعة في صعدة

الثلاثاء 20 يوليو-تموز 2010 الساعة 07 مساءً / مأرب برس- خاص
عدد القراءات 13659

نفى مكتب الحوثي اليوم الثلاثاء حدوث مواجهات بين أنصارهم وأتباع الشيخ والبرلماني عزيز صغير بمنطقة سفيان محافظة عمران.

وقال المكتب في بيان تلقى (مأرب برس) نسخة منه ان ما يقوم به أنصاره في المنطقة هو دفاع عن النفس في مواجهاتهم مع الجيش.

واعتبر المكتب ان ما يحدث في سفيان من مواجهات دامية هو بين الحوثيين والجيش، وليس مع القبائل .

وأضاف البيان كأن الأحرى بنواب صعدة الاعتصام من أجل الأعمار وإطلاق المعتقلين وليس دعماً للحرب.

وعلى الميدان تجددت المواجهات بين قبائل بن عزيز والحوثيين وأكدت مصادر محلية لـ(مأرب برس) ان الحصيلة الغير نهائية للمواجهات المستمرة بين الحوثيين وقبائل بن عزيز بسفيان ارتفعت الى 33 قتيلاً بينهم 10 حوثيين على الأقل وعشرات الجرحى .

وتحدثت انباء محلية أن الاشتباكات التي وصفت بالعنيفة استمرت أمس حتى فجر اليوم الثلاثاء في منطقة العمشية ، حيث تمكنت قبائل بن عزيز من صد هجوم حوثي كان هدفه الاستيلاء على ما يعرف بسمسرة الأمام وكذا منزل الشيخ البرلماني صغير عزيز .

وشهد مجلس النواب اليوم اعتصام لنواب محافظة صعدة داخل المجلس تضامنا مع النائب صغير بن عزيز المحاصر من قبل الحوثيين – حسب تأكيداتهم.

وقال النائب عثمان مجلي متحدثا عن الكتلة أنهم يباركون اتفاق النقاط الست واتفاقية الدوحة حقناً للدماء إلا أنه أشار الى انتقام الحوثيين من أنصار الدولة وبينهم النائب صغير عزيز المحاصر منذ شهرين من جماعة الحوثي وبأسلحة الدولة –حد قوله.

وتساءل النائب عثمان مجلي عما اذا كانت الدولة تعتبر من وقفوا معها طرفا ثالثا مطالبا بإلزام الحوثيين الالتزام باتفاق وقف الحرب او ممارسة الحكومة لواجبها في حماية المواطنين.

وكانت مواجهات قد اندلعت منذ اكثر من 3 ايام ولا زالت مستمرة واستخدمت فيها أسلحة متوسطة وخفيفة.

وقد تسببت الاشتباكات في قطع طريق العاصمة صنعاء - عمران – صعدة.

حسن زيد: السعودية تسعى إلى إشعال حرب سابعة في صعدة

وعلى صعيد متصل قال الأمين العام لحزب 'الحق' اليمني المعارض حسن محمد زيد امس الأحد بأن السعودية تسعى إلى إشعال حرب سابعة في صعدة 'من خلال نفوذها القوي'.

وقال زيد لموقع 'سبأ برس' المستقل إن 'الحضور القطري في اليمن قد يستفز الجارة الكبرى (السعودية) فتعمل من خلال أصدقائها ومواقع نفوذها على التعجيل بتفجير الأوضاع خصوصا والإرادة اليمنية للسلام ليست قوية بدرجة كافية للتصدي لقوى الحرب'.

وأضاف أن الرغبة في استثمار 'جرح صعدة لا تزال كما كانت عليه، يضاعف من احتمال تجدد المعارك الحرية التي يتمتع بها من شاركوا السلطة في حربها وخسروا الكثير من نفوذهم في مناطقهم، بالإضافة الى الدور السعودي في اليمن وعدم وضوحه'. وتابع قائلا 'إن زيارة أمير قطر (الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني) إلى اليمن قد تكون سببا في التعجيل بتجدد المعارك في صعدة ما لم يتم التنسيق القطري مع السعودية أو يتحرر اليمن من النفوذ المطلق للسياسة السعودية'.

وأردف 'لا توجد مصلحة لليمن في أقلمة الصراع اليمني اليمني ومع هذا نجد أن أطرافا نافذة في السلطة لا تتورع عن محاولة جر أطراف إقليمية للصراع كنتيجة لصراعات أجنحة السلطة التي تعكس نفسها في محاولة البعض قطع علاقات اليمن بالعالم كله مستفيدين من التوتر الإقليمي، فهؤلا لا يتهمون إيران بل يتهمون قطر وليبيا والولايات المتحدة الأمريكية والغرب عموما بدعم الحوثي.

وتابع زيد وفي الوقت نفسه 'يتهمون قيادات مقربة من الرئيس (علي عبدالله صالح) والرئيس نفسه بدعم الحوثي والتواطؤ معه، بهدف قطع علاقات الرئيس مع السعودية، أي يريدون عزل السلطة عن العالم ليسهل عليهم ابتزازها أو الانقلاب عليها'. وقال إن المصادر التي تتهم إيران تتهم الولايات المتحدة الأمريكية صراحة بالتنسيق مع إيران لدعم الحوثيين.

ولفت إلى أن المصادر التي تتهم إيران والولايات المتحدة بدعم الحوثيين نفسها تتهم بعض الوحدات العسكرية المحسوبة على الرئيس صالح 'بدعم الحوثي وقد لا يسلم من التهمة الرئيس نفسه'، دون أي مستند أو دليل أو حتى قرينه. وفيما يخص الحوثيين والسعودية، واتهام إيران باستهداف السعودية عن طريق الحوثيين، قال زيد 'إيران لا علاقة لها حتى الآن، وأخشى أن يتم حشرها وجرها غصبا'.

واعتبر أن العلاقة اليمنية الإيرانية، التي قال إنها إيجابية وجيدة منذ العام 1994، 'هي الهدف من إشعال الحرب في صعدة'، مؤكدا انه لو كانت السعودية هي الهدف لحركت إيران ورقة الشيعة الامامية، الذين قال ان نسبتهم عالية في المملكة، و'لحركتهم في دول أقرب إلى السعودية ولو جدت الكثير من الأوراق'.

وبشأن ما يدور في المحافظات الجنوبية التي تطالب بالانفصال، قال الأمين العام لحزب الحق 'الوضع في المحافظات الجنوبية رغم انه اقل دموية من الوضع في صعدة، إلا انه اخطر على اليمن وما لم تتخذ قرارات صعبة، فان اليمن مهدد بالتفكك والتفتيت، والحل الوحيد هو القبول بالحوار الوطني وتقبل نتائجه'.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن