آخر الاخبار

تعرف على طرق حذف حساب Gmail الخاص بك أرقام ريال مدريد هذا الموسم قبل حسم الدوري الإسباني بعد ان عجزت عن مواجهة رجال الجيش الوطني .. المليشيات تلجأ إلى ارتكاب جريمة بشعة بحق خمس نساء بـ تعز خلال اجتماع مع ممثلي الأحزاب.. رئيس الوزراء :خطر الحوثي لا يستثني أحداً ومواجهته هدفاً رئيسياً في المعركة الوطنية تفاصيل مقترح قدمته مصر لـ حماس مقابل وقف إطلاق النار في غزة المليشيات تدشن حملة هدم واسعة لعشرات المنازل في صنعاء _ المواطنون يستغيثون ومصادر محلية تؤكد:المليشيات هدمت حتى اللحظة نحو 43 منزلاً وسوتها بالأرض بعد توقعات الراصد الهولندي.. زلازل تضرب 3 دول في يوم واحد قيادي مؤتمري يفسد فرحة الحوثيين بشأن انسحاب بعض السفن الغربية من البحر الأحمر - تصعيد عسكري قادم ضد وكلاء طهران وقيادي حوثي يتوسل واشنطن بالتراجع واتساب تختبر خاصية جديدة دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت هيئة كبار العلماء السعودية تعلن فتوى جديدة بخصوص الحج والتصاريح

القبض في بولندا على أول شخص له علاقة باغتيال القيادي في الجناح العسكري لحماس (المبحوح)

الأحد 27 يونيو-حزيران 2010 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس- محمد الثور- خاص:
عدد القراءات 9821

تعيش العلاقات الألمانية الإسرائيلية في أزمة، بعد أن تم القبض على شخص تتهمه السلطات الألمانية بالضلوع في عملية إصدار جواز ألماني باسم (ميشائيل بودينهايمر) الذي تتهمه شرطة دبي بالضلوع في عملية قتل القيادي في الجناح العسكري لحماس.

إصدار جوازات ألمانية بحجة المحرقة

ففي مارس عام 2009 ذهب شخص يدعى (الكسيندر فيرين) لمساعدة شخص آخر يدعى (ميشائيل بودينهايمر) للحصول جواز سفر ألماني من مكتب سجل السكان في مدينة كولونيا غرب ألمانيا.

وقالت مجلة شبيغل الألمانية في تقرير لعددها الأخير بأن رجلا يدعى (بودنهايمر) أبرز وثيقة زواج أبويه وجواز سفر أبيه الألماني، الذي قال إنه تعرض للملاحقة من قبل النازيين، قد تمكن أبوه هو الآخر أيضا الحصول على الجواز الألماني واستصدره في عام 2008 من السفارة الألمانية بتل أبيب، بحجة أنه ألماني طارده النازيين بسبب ديانته اليهودية.

وقد أستند الرجلان إلى المادة 116 من الدستور الألماني التي توصي بتسهيل إعطاء الجنسية الألمانية لمثل هذه الحالات، حيث يتم استصدار 3000 جواز ألماني سنويا للسبب ذاته, حسب المجلة.

القبض على أول شخص له علاقة بقتلة المبحوح

وبموجب مذكرة ألمانية، فقد قبضت سلطات مطار العاصمة البولندية وارسو في 4 يونيو 2010  على مواطن إسرائيلي بحسب جوازه اسمه (يوري برودسكي)، إثر وصوله من النمسا، وذلك بتهمة مزاولة أعمال استخباراتية على الأراضي الألمانية من دون إذن سلطاتها، وهو ما يعاقبه الدستور الألماني بالسجن لمدة لا تقل عن خمس سنوات، فيما تناولت وسائل إعلامية ألمانية عن احتمال حيازته للجنسية الألمانية.

ومما يكسب الأمر أهمية خاصة أنه سيكون أول شخص يتم القبض على خلفية اغتيال المبحوح، ولو أن المقبوض عليه قد لا يتحمل المسؤولية المباشرة، علما أنه لم يكن من قائمة المطلوبين لدولة الإمارات.

خطأ استخباراتي فادح واستخدام لهويات مواطنين حقيقية

وبحسب (شبيغل) فإن السلطات الألمانية تعتقد أن (برودسكي) هو نفسه (الكسيندر فيرين) والذي يستخدم أكثر من شخصية من بينها (أليكسندر فارين)، في مخالفة لأهم قواعد العمل الاستخباراتي لإخفاء الشخصية، لكون تعدد الشخصيات المستخدمة تسهل تعقب الشخصيات المنتحلة للمخبر، وربطه بالأماكن التي ذهب إليها حسب المجلة، وهو الخطأ الذي وقع فيه المخبر المحتمل، بعد مقارنة تحركات الاسمين والبطائق البنكية، ولم يعد هناك مجال للشك أن الأسمين لشخص واحد والذي يعتقد أنه المسؤول عن الإعداد اللوجستي للموساد في أوروبا.

ومما يزيد الأمر غرابة أن الاستخبارات الإسرائيلية لم تجهد نفسها بخلق شخصيات وهمية، فقد قامت بنسخ هويات إسرائيلية لمواطنين لا علاقة لهم بالموساد، فبحسب المجلة فان (يوري برودسكي) مواطن إسرائيلي، هاجر إلى إسرائيل منذ 15 عاما و قد أكد الرجل أنه طبيب نفسي وليس مخبر، كما أنه لم يغادر إسرائيل منذ عامين.

ألمانيا أمام خيار معاملة المخبرين الإسرائيليين كالسوريين

وقالت مجلة (شبيغيل) إن النيابة الألمانية بإمكانها استخدام ثغرتين قانونيتين في الدستور الألماني, الأولى تنص على أن النيابة تستطيع سحب الدعوى إن كانت هناك مصلحة وطنية أو إن كانت المحاكمة تضر بالمصلحة الوطنية.

وتشاء الأقدار أن تكون آخر مرة استخدمت النيابة العامة الألمانية هذه الثغرة مع عملاء للاستخبارات السورية، العدو التقليدي لإسرائيل في المنطقة، والذين تم القبض عليهم بتهم الضلوع في أعمال استخباراتية دون إذن السلطات الألمانية، إذ كانوا يتجسسون على معارضين سوريين في ألمانيا، وقد تم سحب الدعوى ضدهم قبل يوم من المحاكمة، وذلك للمصلحة الوطنية، وذلك مقابل معلومات استخباراتية عن شبكات توصف بالإرهاب تلقنها المخابرات الألمانية من نظيرتها السورية.

ولم يكن اغتيال المبحوح هو ما أثار غضب الألمان- الأصدقاء التقليديين لإسرائيل، إنما استخدام الجواز الألماني لجريمة قتل، وبذريعة الفرار من القتل المحقق من قبل النازيين.

وقد نقلت المجلة عن مصدر حكومي ألماني, لم تذكر هويته, أن الاجتماع الأسبوعي للأجهزة الأمنية الألمانية تناول القضية,الثلاثاء الماضي مؤكدا أن المجتمعين أوصوا بأن تأخذ العملية مسارها القانوني، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن ما قام به الموساد يعد أكثر" لؤما"، مما يعني أن احتمال غض الطرف مسألة مستبعدة.