أفغانستان: مقتل عشرة جنود للناتو وتحطم مروحية

الثلاثاء 22 يونيو-حزيران 2010 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 12726

قتل عشرة من جنود قوات حلف شمال الاطلسي (الناتو) في أفغانستان أمس الاثنين ليصبح الشهر الحالي بذلك الأكثر دموية للقوات الأجنبية في الأراضي الأفغانية منذ مطلع العام الجاري.

وأعلن بيان للقوات الدولية أن معظم القتلى من الجنود الأمريكيين وأنهم سقطوا في هجمات مسلحة وتحطم مروحية في افغانستان.

وقتل ثلاثة من قوات النخبة الاسترالية وجندي أمريكي في حادث تحطم مروحية في ولاية قندهار الجنوبية, في اكبر خسارة في حادث واحد تتعرض له القوات الاسترالية خلال نحو تسع سنوات.

كما قتل جنديان من الناتو أحدهما أمريكي, في انفجارات منفصلة في مناطق أخرى من الجنوب الذي يعد معقلا لحركة طالبان.

وقتل أيضا جندي كندي في جنوب غرب قندهار نتيجة انفجار عبوة يدوية الصنع. وبمقتله يرتفع عدد العسكريين الكنديين القتلى في افغانستان الى 148 منذ انتشار الكتيبة التي تضم حاليا 2800 شخص ومن المقرر إعادتها إلى كندا العام 2011.كما قتل ثلاثة جنود في هجمات مسلحة وتفجيرات في جنوب وشرق افغانستان.

تزامن ذلك مع زيارة المبعوث خاص بافغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك الذي التقى بعدد من المسئولين الافغان فى مدينة قندهار اكبر مدن الجنوب الأفغاني

كان هولبروك قد وصل إلى أفغانستان قادما باكستان، حيث أعلن هناك عن تراجع قوة تنظيم القاعدة ، داعيا اسلام اباد الى تكثيف جهودها لمطاردة مسلحى طالبان والقاعدة.

خسائر بريطانية

من جهة أخرى اعلنت وزارة الدفاع البريطانية الاثنين ان الخسائر البريطانية في افغانستان منذ بدء العمليات عام 2001 بلغت 300 قتيل، اثر وفاة جندي متأثرا بجروحه.

وقالت الوزارة في بيان: "تؤكد وزارة الدفاع بحزن مقتل عنصر من فرقة المارينز الملكية الـ40 التابعة للقوة المشتركة في سانغين."

واضافت ان الجندي توفي في مستشفى في برمنغهام الاحد اثر اصابته بجروح بالغة في انفجار في سانغين بولاية هلمند في 12 يونيو حزيران.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انها "لحظة حزينة للغاية"، داعيا البريطانيين الى "التامل في التضحيات التي تقدمها القوات المسلحة."

واقر كاميرون ان الكثيرين يطرحون تساؤلات حول الوجود البريطاني في افغانستان قائلا: "اننا ندفع ثمنا باهضا للحفاظ على امن بلادنا، ولجعل العالم اكثر امنا، ومن المشروع ان نطرح تساؤلات عن سبب تواجدنا هناك والى متى."

واكد رئيس الوزراء البريطاني ان القوات البريطانية المرابطة في افغانستان والبالغ عددها 9500 جندي "فور تمكن افغانستان من ضمان امنها بنفسها."

وصرح كاميرون مؤخرا بان على البريطانيين توقع زيادة في عدد الخسائر هذا الصيف، معتبرا ان هذا العام "في غاية الاهمية" في القتال الدائر، وانه يتحتم على القوات الدولية في افغانستان "مضاعفة جهودها لتحقيق تقدم ملموس."