يلفظ الدوري العام لكرة القدم لأندية الدرجة الأولى في نسخته الـ18 أنفاسه الأخيرة يوم غد الخميس بانطلاق جولته الـ26 والأخيرة وسط صراع محموم للهروب من شبح الهبوط إلى دوري المظاليم (الدرجة الثانية) بعد أن توج فريق الصقر بلقب بطولة الدوري للمرة الثانية في تاريخه إثر فوزه الجمعة الماضي على جاره أهلي تعز بهدفين دون رد.

وتشتد سخونة التنافس غدا الخميس بين أربع فرق للهروب من الهبوط وتحديد ثلاث فرق لمرافقة اليرموك أول الهابطين إلى الدرجة الثانية حيث تجري في انطلاق هذه الجولة ست مباريات مرة واحدة تسعى خلالها فرق شعب إب، سلام الغرفة ، الشعلة ، ووحدة عدن للفوز بغية ضمان بقائها في دوري الأضواء (الدرجة الأولى)، فيما تتنافس خمس فرق على المركزين الثاني والثالث هي التلال، شباب البيضاء، أهلي تعز ، أهلي صنعاء، والعروبة.

ويتضح جليا أن أمر تحديد الفرق الهابطة مرهون بنتيجة مباراة فريق شعب إب عاشر الترتيب برصيد 28 نقطة مع مضيفه حامل اللقب فريق هلال الحديدة الحادي عشر بـ31 نقطة على ملعب العلفي بالساحل الغربي.

ففي حال فوز الشعب على الهلال فإن فرق سلام الغرفة ، الشعلة ، ووحدة عدن سترافق اليرموك إلى الدرجة الثانية مهما كانت نتيجة مبارياتها التي تجري بالتزامن مع مباراة الساحل الغربي، أما خسارة شعب إب أو تعادله مع هلال الحديدة فستُعقد الحسابات وتبعث الأمل لبقية الفرق في البقاء في الدرجة الأولى وقد تتسبب بهبوط الشعب إلى الدرجة الثانية وفقا لنتائج بقية المباريات.

كما ستحدد المباراة التي تجمع بسيئون فريقي سلام الغرفة الحادي عشر في الترتيب برصيد 27 نقطة وضيفه القادم من عدن الشعلة الثاني عشر بفارق الأهداف وبالرصيد ذاته ، أحد الفرق الهابطة ، إذ أن الفريق الخاسر سيتأكد هبوطه إلى الدرجة الثانية وسيبقى الفائز في الدرجة الأولى بشرط خسارة شعب إب ، فيما لن يخدم التعادل الفريقين إلا إذا خسر شعب إب بفارق يتجاوز ثلاثة أهداف وسيكون ذلك في مصلحة بقاء سلام الغرفة في دوري الأضواء الذي صعد إليه الموسم الماضي لأول مرة في تاريخه.

وتبدو فرص بقاء فريق وحدة عدن الثالث عشر قبل أخير الترتيب بـ25 نقطة ضئيلة للغاية وشبه مستحيلة نظرا لأن هروبه من شبح الهبوط يتطلب فوزه بفارق كبير يتجاوز 15 هدفا على ضيفه القادم من تعز بطل الدوري فريق الصقر 52 نقطة وبشرط خسارة فريق شعب إب، وتعادل فريقا سلام الغرفة والشعلة.

في المقابل تشهد مراكز المقدمة صراعا ساخنا من نوع آخر بعد أن حسم الصقر المركز الأول وأبقى التنافس مفتوحا على بقية مراكز المقدمة رغم أن فريق التلال ثاني الترتيب بـ44 نقطة يبدو الأقرب لإحراز مركز وصيف البطل.

ويخوض فريق شباب البيضاء ثالث الترتيب بـ 41 نقطة غدا لقاء سهلا أمام مضيفه أول الهابطين فريق اليرموك أخير الترتيب بـ18 نقطة في العاصمة صنعاء.

ويطمح شباب البيضاء ، أحد الفرق الصاعدة إلى دوري الأضواء الموسم الحالي ، إلى الفوز على اليرموك بغلة كبيرة من الأهداف تساعده في إحراز المركز الثاني أو الاحتفاظ بالثالث على الأقل.

ويحتاج شباب البيضاء للفوز على اليرموك بفارق يتجاوز سبعة أهداف ليضمن مركز الوصيف بشرط خسارة التلال من أهلي تعز ، ويكفي الشباب الفوز بأي نتيجة على اليرموك لإحراز المركز الثالث في حال فوز التلال على أهلي تعز أو تعادلهما.

وفي السياق ذاته يسعى أهلي صنعاء خامس الترتيب بـ40 نقطة لاقتناص فرصة التقدم لنيل المركز الثالث في حال تعثر أهلي تعز وشباب البيضاء أو المركز الرابع في حال تعثر أحدهما وذلك بفوزه على ضيفه اتحاد إب سابع الترتيب بـ36 نقطة في ملعب المريسي بصنعاء في مباراة تحسين مراكز بالنسبة للاتحاد.

كما يأمل فريق العروبة سادس الترتيب بـ39 نقطة اقتناص الفرصة ذاتها في حال تعثر الفرق التي تسبقه في الترتيب وذلك عندما يلتقي على ملعب الظرافي جاره وحدة صنعاء ثامن الترتيب بـ34 نقطة والذي يسعى لتعزيز مركزه في الترتيب مع انتهاء آخر جولات الدوري.

وتختتم مباريات هذه الجولة والدوري بعد غد الجمعة بلقاء حاسم لجهة المركزين الثاني والثالث يجمع فريقي التلال ثاني الترتيب بـ44 نقطة مع منافسه أهلي تعز رابع الترتيب بـ41 نقطة على ملعب العلفي بالحديدة باعتباره ملعب التلال.

ويكفي التلال التعادل مع أهلي تعز ليحرز مركز الوصيف بغض النظر عن نتيجة مباراة شباب البيضاء واليرموك ، فيما يحتاج أهلي تعز للفوز على التلال بفارق يتجاوز خمسة أهداف إذا أراد إحراز المركز الثاني بشرط تعثر شباب البيضاء أمام اليرموك أو فوز الشباب بفارق لا يتجاوز ثلاثة أهداف.

صراع الهدافين

وفي صراع الهدافين بات المحترف الكنغولي في صفوف التلال قاب قوسين من إحراز لقب هداف النسخة الـ18 من الدوري بعد أن وصل رصيده إلى 15 هدفا بفارق خمسة أهداف عن أقرب ملاحقيه قبل نهاية الدوري بجولة واحدة ، وهو الثلاثي علي النونو من أهلي صنعاء، الأثيوبي يوردانوس من الصقر ، والمصري شعبان مصطفى من العروبة ، فيما يأتي ثالثا المحترف الكنغولي في صفوف أهلي تعز موتشمبا بتسعة أهداف.