الدوري الانجليزي: تشلسي يتجاوز ليفربول ويقترب من اللقب

الأحد 02 مايو 2010 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - ا ف ب
عدد القراءات 3137

اصبح تشلسي على بعد تسعين دقيقة من كسر احتكار مانشستر يونايتد والفوز بلقب البطل للمرة الاولى منذ 2006 بعدما حسم مواجهة القمة مع مضيفه ليفربول 2-صفر اليوم الاحد على ملعب "انفيلد" في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الاخيرة من الدوري الانكليزي لكرة القدم.

وقد يكون تشلسي حسم اللقب منطقيا في حال لم تسجل مفاجأة مستبعدة في المرحلة الختامية لانه يستقبل ويغان اثلتيك الذي ضمن بقاءه في دوري الاضواء, ما يعني ان المباراة ستكون هامشية بالنسبة للاخير.

ورفع فريق المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي رصيده الى 83 في الصدارة بفارق 4 نقاط عن مانشستر يونايتد الذي يلعب لاحقا مع ضيفه سندرلاند. وكان ليفربول العقبة الكبيرة الاخيرة بين تشلسي وحلم استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ ,2006 وكان من المفترض ان تكون المواجهة قمة بكل ما للكلمة من معنى لما تحمله من اهمية للفريقين, لان فوز تشلسي على "الحمر" يعني فتح الطريق امامه لكي يتوج باللقب, اما ليفربول فكان يأمل بمصالحة جماهيره بعد الموسم المخيب الذي قدمه واخر فصوله خروجه من نصف نهائي مسابقة الدوري الاوروبي على يد اتلتيكو مدريد الاسباني, والاحتفاظ ببريق امل وان كان ضئيلا جدا من اجل محاولة الحصول على المركز الرابع, الاخير المؤهل الى مسابقة دوري ابطال اوروبا.

لكن ليفربول لم يقدم شيئا يشفع له في ان يبقى ضمن دائرة الصراع مع توتنهام ومانشستر سيتي على المركز الرابع, وبدا انه "يفضل" فوز تشلسي باللقب على حساب غريمه التقليدي مانشستر يونايتد الذي يبحث عن لقبه الرابع على التوالي والانفراد بالرقم القياسي من حيث عدد الالقاب الذي يتقاسمه حاليا مع ليفربول بالذات (18 لكل منهما).

المباراة الأخيرة


ومن المرجح ان تكون مباراة اليوم الاخيرة للمدرب الاسباني رافايل بينيتيز على ملعب "انفيلد" لانه اتهم اداريي ليفربول بعدم تلبية الوعود التي اطلقوها لمدرب فالنسيا السابق من اجل اقناعه بتمديد عقده, ما يعزز صحة الشائعات التي تتحدث عن انتقاله الموسم المقبل الى ايطاليا للاشراف على يوفنتوس.

وضمن ليفربول على اقله المركز السابع الذي يؤهله للمشاركة في "يوروبا ليغ" الموسم المقبل بسبب حرمان بورتسموث الذي وصل الى نهائي الكأس المحلية, من المشاركة الاوروبية الموسم المقبل بسبب الازمة المالية التي يعيشها. يذكر ان بورتسموث هبط الى الدرجة الاولى لكن كان بامكانه المشاركة في "يوروبا ليغ" حتى لو خسر نهائي الكأس المحلية امام تشلسي, وذلك لان الاخير سيشارك في دوري الابطال.

وفك تشلسي اليوم العقدة التي لازمته في "انفيلد" حيث لم يفز على "الحمر" منذ 2 اكتوبر 2005 عندما تغلب على مضيفه 4-,1 وهو دخل الى هذه الموقعة بمعنويات مرتفعة جدا بعدما سحق ضيفه ستوك سيتي 7-صفر في المرحلة السابقة بفضل ثلاثية من العاجي سالومون كالو وثنائية من نجم وسطه فرانك لامبارد. وفي حال تعادل مانشستر لاحقا مع سندرلاند فسيتوج تشلسي باللقب من الناحية النظرية لانه يملك فارق اهداف كبير (+63 مقابل +53), اما في حال سقوط مانشستر فسيتوج الفريق اللندني رسميا للمرة الرابعة في تاريخه بعد اعوام 1955 (الدرجة الاولى سابقا) و2005 و2006.

وكان ليفربول الاخطر في بداية اللقاء وكان قريبا من افتتاح التسجيل بكرة صاروخية اطلقها الايطالي البرتو اكويلاني من خارج المنطقة لكن محاولته لامست العارضة وواصلت طريقها الى خارج الملعب (11). ثم غابت الفرص تماما وانحصر اللعب في وسط الميدان حتى الدقيقة 33 حين اهدى القائد ستيفن جيرارد الضيوف هدية ثمينة عندما اخطأ في اعادة الكرة الى حارسه الاسباني خوسيه رينا ومن وسط ملعب فريقه فخطفها العاجي ديدييه دروغبا من امام الحارس ثم تخطاه ووضعها داخل الشباك الخالية.

واعطى هذا الهدف الدفع المعنوي لتشلسي فتحرر لاعبو الفريق اللندني من حذرهم وحصلوا على فرصة سريعة لتعزيز تقدمهم بهدف ثان لكن الكرة البعيدة التي اطلقها نجم الوسط فرانك لامبارد من حدود المنطقة مرت قريبة جدا من القائم الايسر (36).

وتعرض ليفربول لضربة باصابة الارجنتيني ماكسي رودريغيز ما اضطر بينيتيز الى اخراجه وادخال الجناح الهولندي راين بابل قبل ثلاثة دقائق من نهاية الشوط الاول الذي شهد في ثوانيه الاخيرة مطالبة لاعبي تشلسي بركلة جزاء لمصلحة العاجي كالو الذي كان يتجه للانفراد برينا قبل ان يسقط بعد دفعة من البرازيلي لوكاس ليفا, لكن الحكم الن رايلي امر بمواصلة اللعب.

وعوض الفريق اللندني هذه الفرصة في بداية الشوط الثاني وعزز تقدمه بهدف ثان بعد لعبة جماعية مميزة وصلت عبرها الكرة الى الفرنسي نيكولا انيلكا الذي كسر مصيدة التسلل على الجهة اليمنى ثم لعب عرضية ارضية وصلت الى لامبارد الذي اودعها شباك رينا (54), وكان هذا الهدف كافيا لاطلاق رصاصة الرحمة على اللقاء الذي افتقد بعدها الى الاندفاع من قبل الطرفين فغابت الفرص الحقيقية حتى صافرة النهاية.

ترتيب فرق الصدارة:


1- تشلسي 83 نقطة من 37 مباراة

2- مانشستر يونايتد 79 من 36

3- ارسنال 72 من 36

4- توتنهام 67 من 36

5- مانشستر سيتي 66 من 36