آخر الاخبار

تيانجين قاعدة الصين الصناعية ومتحف تاريخها و..(110) مساجد

الجمعة 23 إبريل-نيسان 2010 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - بكين - عبدالباسط سارية
عدد القراءات 6788

وصفت حكومة بلدية مدينة تيانجين العلاقات اليمنية الصينية بانها علاقات عميقة والتعاون قائم بينهما في مختلف المجالات.

وقال مدير مكتب الاعلام لحكومة البلدية جونج تسنشينج خلال استقباله اليوم لثمانية عشر إعلاميا من سبع دول عربية بينها اليمن,ان الصين تحرص دوما على تعزيز علاقاتها مع الدول العربية,وان مدينة تيانجين تربطها علاقات عميقة مع اليمن في مختلف المجالات خصوصا في مجال التعليم الفني وتبادل الزيارات للخبراء والمسؤولين وكذا البعثات التعليمية.

واكد المسؤول الصيني رغبة حكومة تيانجين في تعميق اواصر التعاون بينها وبين الدول العربية ,وقال:\"لدينا مجالات واسعة للتعاون الاقتصادي والثقافي والتعليمي والتكنولوجي والصناعي,وتحدونا الثقة ان يتعمق التعاون الى آفاق اوسع واشمل..

واشار مدير مكتب الاعلام الى ان مدينة تيانجين انتهجت سياسة تنموية صاعدة بعد بدء تنفيذ سياسة الاصلاح والانفتاح ,مكنتها من تبوء أهم مركز اقتصادي للصناعات وتبادل السلع ,وتحقيق نمو قياسي للناتج المحلي الاجمالي وصل العام الماضي الى /5 ر16 / % ستة عشر ونصف بالمائة,لافتا الى اهم الصناعات التى تشتهر بها ومنها صناعة الطيران والملاحة الفضائية والكيماويات والطاقة المتجددة والمعلوماتية والنفط

حضر اللقاء نائب رئيس مكتب الشؤون الخارجية زهنج وي و مدير مكتب الشوؤن الدينية ماو اكسنغهاو,وعدد من المسؤولين في حكومة بلدين تيانجين.

قاعدة صناعية

وتعد مدينة تيانجين التي يتجاوز عدد سكانها /12/ مليون نسمة من أكبر مدن \"جمهورية الـصين الشعبية\" والقاعدة الصناعية الشاملة للصين خصوصا صناعات التكنولوجيا العالية والحديثة بما فيها تكنولوجيا المعلومات و الفضاء والطائرات حيث تستأثر بثلث عدد المؤسسات الصناعية في الصين.

وكان الاعلاميون العرب الذين يزورون الصين حاليا في اطار برامج التعاون الاعلامي بين الصين والدول العربية ,قد زاروا مجموعة تيانجين للاخبار اليومية وتلفزيون تيانجين. واستمعوا من المسؤولين فيهما الى شرح عن نشاطاتهما وخدماتهما الاعلامية.

كما زاروا مشروع مقر منتدى دافوس الصيفي الذي بدأ تنفيذه منتصف شهر نوفمبر الماضي ويجري له التشطيبات النهائية لافتتاحه في نهاية مايو المقبل وتتسع قاعاته المختلفة لأكثر من سبعة آلاف شخص ويقع على مساحة 230 ,كما روعي عند تصميمه قدرته على تحمل زلزال بقوة 8 درجات على مقياس ريختر,فضلا عن استخدام سقف زجاجي للمركز واحاطته ببحيرة صناعية مساحتها 380 الف متر مربع وجزر خضراء تساعد في تنقية الهواء وترشيد استخدام الطاقة.‏

وقام الاعلاميون العرب بجولة سياحية في شارع تيانجين الثقافى القديم والذي يعد احد المعالم السياحية للمدينة تتميز مبانيه بتنوع فنونه المعمارية تعكس جانبا من تاريخ المدينة وحضارتها.

كما زار الاعلاميون العرب مدينة شي آن التى تقع شمال غربي الصين وتبعد عن العاصمة حوالي 1600كم.

وتعتبر مدينة شي آن إحدى اقدم عواصم العالم يرجع تاريخها الى اكثر من خمسة الاف سنة,وتعد نقطة بداية طريق الحرير الذي كان قبل اكثر من الفي سنة جسرا يربط بين الصين ودول اوربا وآسيا وافريقيا اسهم في تعزيز التبادلات المادية والحضارية بين الشرق والغرب فضلا عن تأثيره الكبير على ازدهار كثير من الحضارات القديمة كالحضارة المصرية والصينية والهندية والرومانية.,كما تعتبر مدينة سياحية دولية ومركزا صناعيا وعلميا وثقافيا وتجاريا هاما في شمال غربي الصين.

متحف التاريخ

وزار الاعلاميون العرب متحف التاريخ في المدينة الذي يضم أكبر عدد من المقتنيات الأثرية الثقافية في الصين، تبرز تاريخ شيآن وثقافتها .

وفي حفل الاستقبال الذي اقامته المقاطعة مساء الجمعة رحب مدير مكتب الاعلام التابع لمجلس الدولي الصيني بالمقاطعة لي ويا بالاعلاميين العرب ,مشيرا الى ان من شأن مثل هذه الزيارات تعزيز التواصل والتعاون بين الصين والدول العربية.

واوضح بان مدينة شيآن عاصمة مقاطعة شنسي ، تحتل مكانة مرموقة في التاريخ الصيني الذي يمتد الى اكثر من خمسة ألاف سنة ,واخذت مكانها في سجل التاريخ العالمي وهي غنية جدا بالتراث التأريخي الذي مازال محفوظا إلى اليوم ,لافتا الى ان 14 اسرة ملكية اتخذتها عاصمة لها خلال الفترة ما بين القرن الحادي عشر قبل الميلاد وأواخر القرن التاسع الميلادي.

وتناول لي ويا ابرز المواقع التاريخية والمقاصد السياحية بالمدينة وضواحيها,ومنها

متحف التاريخ ومعبد باغودة دايان الذي بني عام 652،وباغودة شياويان الذي بني في عام 707

وسور المدينة القديمة الذي يبلغ طوله اكثر من 11 كم وبارتفاع 12 متر وعرض قاعدته 18 متر

ومتحف الأنصاب الحجرية المنقوشة الذي يضم 4000 قطعة, بالاضافة الى مقبرة الإمبراطور تشين شي هوانغ ومتحف التماثيل الصلصالية للجنود والخيول .

110 مساجد

واشار مدير مكتب الاعلام بالمقاطعة الى انه بالاضافة الى اصالة المدينة وعراقتها,فقد شهدت نهضة تنموية جسدت العلاقة الوثيقة بين الأصالة والمعاصرة,مبينا بهذا الصدد الى ان المقاطعة وفي اطار تطبيق سياسة الاصلاح والانفتاح الى انتهجتها الصين ,وضعت استراتيجية التنمية الكبرى حققت خلالها نهضة صناعية واقتصادية استأثرت مواردها بثلت موارد الصين.

واضاف بان المقاطعة التى يتجاوز عدد سكانها سبعة وثلاثين مليون نسمة منهم ثلاثمائة الف مسلم وعدد محافظاتها مائة وسبع محافظات,تضم اكثر من تسعين جامعة ومعهد اكاديمي , و اكثر من مائة وعشرة مساجد.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة سياحة وأثار