صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار أول دولة أوربية تعلن خوفها الحقيقي من الحرب العالمية الثالثة وتكشف عن خطوة واحدة لتفجير الوضع إسرائيل توقف عمل قناة الجزيرة والعمري يتوعد برد قانوني السعودية تكشف حجم العجز في ميزانيتها خلال الربع الأول هذا العام القضاء الأعلى يقر انشاء نيابة ابتدائية ''نوعية'' لأول مرة في اليمن إسماعيل هنية يصدر بيانا هاما حول مفاوضات التوصل إلى اتفاق بشأن غزة إسرائيل تقرر إغلاق قناة الجزيرة الرئيس العليمي يعزي في وفاة شخصية جنوبية بارزة ويشيد بمناقبه النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي
في احتفالية كبيرة بمدينة اسطنبول وبحضور رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان 'حفيد العثمانيين'، كما وصف نفسه خلال الحرب على غزة، ونخبة من كبار الشخصيات في الدولة التركية، تنطلق الاحد محطة تلفزيونية تركية ناطقة باللغة العربية وهي ' TRT 7 '، (تابعة للحكومة التركية حيث ستبدأ المحطة بثها المباشر على الهواء على قمر 'نايل سات' و'عرب سات' تردد (10712)، ووجهت دعوة لرؤساء دول لحضور حفل افتتاح القناة الجديدة، في اشارة الى اهمية القناة، واهمية المنطقة العربية بالنسبة للدولة التركية.
ويأتى قرار الحكومة التركية بانشاء هذه القناة عقب النجاح الباهر الذي حققته الدراما التركية المدبلجة التي عرضتها الفضائيات العربية والجماهيرية الواسعة التي لاقتها. ويقول مراقبون ان هذه المحطة تأتي عقب تنامي الدور التركي في منطقة الشرق الاوسط، وفي محاولة لكسب المزيد من المتعاطفين مع السياسة التركية عن طريق الاعلام، خاصة مع تراجع الدور المصري والسعودي سواء سياسيا او اعلاميا.
ويتوقع مهتمون بالشأن الاعلامي ان تكون هذه القناة منافسا كبيرا لقنوات اخرى مو جهة للعالم العربي من قبل غير الناطقين بالعربية كـ'روسيا اليوم' و'بي بي سي ـ العربية'، و'فرانس 2 4'، و'العالم'، و'الحرة' التي تعيش حالة من الترقب عقب الاعلان عن ولادة هذه القناة خاصة في ظل ازمة مالية تعصف باغلب وسائل الاعلام، والخوف من هجرة مذيعيها الى القناة التركية، اضافة الى انه من المتوقع ان تتبنى القناة الجديدة الخط الرسمي التركي، والذي يتماشى مع تطلعات الشارع العربي على خلاف تلك القنوات التي يقول مراقبون انها 'غير حيادية' تجاه قضايا العرب والمسلمين.
ويقول باحث تركي إن إطلاق قناة تلفزيونية تركية ناطقة بالعربية وموجهة للعالم العربي مسألة مرتبطة بالأمن القومي التركي وبطموحات أنقرة للعب دور إقليمي فاعل.
وقال مدير المعهد التركي العربي للدراسات بأنقرة محمد العادل في تصريحات لوكالة 'آكي' الايطالية للأنباء إن 'حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تتوجه لإقامة شراكة سياسية واقتصادية فاعلة مع الدول العربية والإسلامية والدول المحيطة بها، لقناعتها بأن الأمن القومي التركي مرتبط بشكل أساسي بأمن هذه المنطقة، فضلا عن طموحات للقيام بدور إقليمي فاعل من خلال التعاطي الإيجابي مع قضايا المنطقة وملفاتها على رأسها القضية الفلسطينية، وعملية السلام في الشرق الأوسط بمساراتها المختلفة، والملف النووي الإيراني، والملف العراقي'، منوها بأن التعاطي مع هذه الملفات 'يستوجب أن تكون لأنقرة وسائل إعلامية بلغة المنطقة وهي العربية والفارسية لشرح رؤاها ومواقفها، لذلك برز مشروع الفضائية التركية باللغة العربية'.
وستتوجّه الفضائية التركية الأصل، العربية اللغة، حسب تصريحات نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينج، إلى أكثر من 350 مليون نسمة في المنطقة وفي ثلثي أفريقيا وفي كامل آسيا الوسطى والشرق الأوسط.
ويقول المسؤولون على 'تي. آر. تي7' إن القناة ستكون عامة، فإلى جانب البرامج السياسية والاقتصاية، ستعرض برامج ثقافية وترفيهية ومسلسلات تركية مدبلجة للغة العربية، تم اختيارها بعناية فائقة، لتعكس واقع وحقيقة الثقافة التركية، بالإضافة الى برامج للأطفال العرب، ولتكون جسر تواصل مع العالم العربي تعتزم القناة ربط المركز الرئيسي للقناة بالعاصمة التركية إسطنبول بالقاهرة ودمشق وبيروت وعواصم عربية أخرى عبر شبكة من المراسلين وشركات إنتاج البرامج.
ومن اول البرامج سيكون برنامج 'دعوة على العشاء' الذي تقدمه المذيعة اللبنانية نانسي أفيوني (مذيعة سابقة في روتانا)، وسيبدأ بثه مع إنطلاق المحطة، 'وسيكون اول ضيوف البرنامج في اول حلقة نجوم من ستار اكاديمي.
ويدير القناة الكاتب والصحافي التركي سفر توران، الذي قضى أكثر من 10 أعوام متجولاً في البلاد العربية، وعمل في قناة 7 الإسلامية، التي كانت تابعة لـ 'حزب الرفاه الإسلامي' المنحل، وهي الآن، ضمن الإمبراطورية الإعلامية، التــابعة، في شكل غير مباشر، للداعية الإسلامي التركي، المقيم في امريكا، وأبرز داعمي 'حزب العدالة والتنمية'، فتح الله غولان.