تمكن ما يقارب من 30 معتقلا ممن اعتقلتهم قوات الأمن صباح اليوم بمدينة الضالع من الفرار على إثر انفجار قنبلة في حوش المعتقل.

وقالت مصادر محلية لـ(مأرب برس) أن انفجار وقع قبل ساعات جوار حوش مبنى سجن شرطة بمدينة الضالع وبعد دقائق من إيداع أكثر من 30 شخصا من أتباع الحراك فيه، مما أسفر عن جرح أربعة أشخاص هم كمال محسن ناصر الأسود، وإبن عمه محمد هادي الأسود، وثالث يعمل بائع للدجاج بقرب المعتقل من أبناء محافظة ريمة، إضافة إلى شخص رابع يدعى محمد عبدالمجيد عبدالكريم باعباد، قريب أحد قيادات الإصلاح بالضالع، نقل إلى صنعاء لتلقي العلاج ، بعد إصابته إصابة بالغة في عينه، عقب انفجار القنبلة بحوش المعتقل، بعد دقائق من تفريق الأمن بالقوة لتظاهرة الحراك الجنوبي بما يسمونه بـ"يوم الأسير الجنوبي".

وقالت السلطات الأمنية بالمدينة أن أتباع الحراك قاموا بتظاهرة غير مرخصة قام الأمن بتفريقها واعتقال عددا من المشاركين فيها، نقلت وكالة فرانس برس، تأكيدا على لسان مسؤولون في الحراك الجنوبي أن عناصر الشرطة هم الذين القوا القنبلة، في حين اتهم أبناء قرية الحود الواقعة في مدينة الضالع أفراد من لواء الحمزة المرابط في جوارهم بتهديدهم باقتحام القرية وإطلاق النار عليها إذا لم يتصدوا للمجموعات المسلحة التي قالوا أنها تستهدف القوة الأمنية المتمركزة في موقع المظلوم العسكري المطل على القرية، وأبعد إتهامهم للمسلحين باستهدافهم ليلة أمس بعدة طلقات نارية من رشاشاش نوع "معدل".

واعتبر المواطنون في حديثهم لمراسل مأرب برس بالمحافظة أن تهديدات أفراد اللواء لهم تأتي كذريعة لمحاولتهم اقتحام القرية واستهداف أبنائها.

وكانت الضالع قد شهدت صباح اليوم مظاهرة لأتباع الحراك إحياء لمناسبتهم الأسبوعية المطالبة بالإفراج عن المعتقلين، غير أن قوات الأمن قامت بتفريقهم بالرصاص والقنابل المسيلة للدموع، إضافة إلى اعتقال أكثر من أربعين شخصا منهم، تمكن حوالي 30 منهم من الفرار على إثر الانفجار الذي وقع في حوش سجن مدينة الضالع.