آخر الاخبار

رئيس مجلس الشورى يدعو الشباب إلى التسلح بالعلم والمعرفة

الأحد 21 فبراير-شباط 2010 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - سبأ
عدد القراءات 3771

دعا رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني اليوم الأحد الشباب إلى التسلح بالعلم والمعرفة، كي يكونوا عوناً للوطن ، وصخرة صلبة تتحطم عليها المخططات الدنيئة التي تستهدفه من العناصر التخريبية، ودعاة الانفصال، وإرهابيي تنظيم القاعدة .

وقال عبدالغني في كلمة القاها بالحفل الخطابي والفني الذي أقيم في قاعة قصر الشباب بصنعاء لمناسبة اليوم الوطني للطفولة والشباب " إن الدولة تعول على دوركم المستقبلي الجاد والمثمر والمحصن من مخاطر الأفكار المتطرفة والدعوات الشاذة".

وأضاف "إن أصحاب تلك الأفكار والدعوات تتحكم بهم أوهام استعادة الماضي الإمامي الكهنوتي، وماضي التشطير البغيض، اللذين طواهما شعبنا، وبدأ في الثاني والعشرين من مايو 1990م، عهداً جديداً من الوحدة والديمقراطية والتنمية".

وحث الشباب على أن يكونوا أكثر ثقة بالمستقبل، وأن يكونوا على قدر المسؤولية التي أملها وطنهم فيهم، وأن يرسخوا في وعيهم الغض النقي، معنى أن يكون الوطن قوياً ديمقراطياً ومزدهراً، وإلى نبذ كل فكرة من شأنها أن تهدم هذا المعنى في وعيهم.

وأشار رئيس مجلس الشورى الى الدلالات العميقة لهذه المناسبة، والتي تشير إلى اهتمام الدولة بالطفولة والشباب في اليمن... واصفاً المناسبة بالبرهان القاطعٌ على أن رؤية الدولة إلى الطفولة والشباب، تتميز بعمقها وشموليتها لكل أولويات ومتطلبات هاتين الشريحتين الهامتين في المجتمع باعتبارهما استحقاق الحاضر ورهان المستقبل.

وقال في هذا الصدد " ضمن هذه الرؤية، تمت صياغة الاستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب، على أسس علمية ومنهجية"، موضحا أن مضامين الاستراتيجية أصبحت حقائقَ معاشةً على أرض الواقع، بما أنفقته الدولة من مليارات الريالات أثمرت آلاف المشاريع التعليمية والصحية والرياضية.

وأضاف " إن كل هذه الإنجازات، أوجدتها الدولة من أجلكم من أجل أن تنالوا حقكم الطبيعي في التعليم والرعاية الصحية، والبناء الجسماني، وتعيشوا حياة أفضل من الأجيال التي سبقتكم"، مشيرا الى إن ما تحقق في زمن الثورة والجمهورية والوحدة، قد غير وجه الحياة في اليمن، وجعلها أفضل من الماضي البائس، ماضي الإمامة والتشطير، الذي حُرم فيه الأطفال والشباب أمثالكم مما تتمتعون به اليوم.

وأبرز رئيس مجلس الشورى دلالات النهج الحكيم، لقرار رئيس الجمهورية وقف العمليات العسكرية في المنطقة الشمالية الغربية، بعد أن قبلت عناصر التمرد الحوثية بشروط الدولة، قائلاً" لقد برهنت قيادتكم السياسية بهذا القرار على حرصها البالغ على حقن الدماء، وعلى إحلال السلام، ونشر الطمأنينة، وعودة الحياة إلى المناطق التي شهدت أعمال التمرد على مدى ستة أشهر".

وأكد إن العمليات العسكرية، لم تكن خيار الدولة، بقدر ما كانت رداً على تهديدات مباشرة طالت الأمن والاستقرار، واستدعت قيام الدولة بواجبها تجاه مواطنيها، وفرض النظام والقانون، وحفظ الأمن والسكينة العامة، فلقد كان خيار الدولة دائماً وأبداً هو الحوار، ولم يكن لها من شروط سوى أن يكون الحوار حول أية قضيةٍ كانت، تحت سقف الدستور والقانون، وبأن يعبر كل الأطراف عن إيمانهم بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها الحرية والديمقراطية والوحدة.

ولفت الى أن نهج الحوار، سيظل عنواناً لهذه المرحلة وكل المراحل، إذ لا سبيل لحل مشاكل الوطن بغير الحوار، بعد أن وعى الجميع بأن العنف والخروج عن الثوابت الوطنية، والارتهان إلى الشعارات الشطرية المقيتة، ليس خياراً مناسباً.

وخلص الى القول " إن وطنكم، وطن الثاني والعشرين من مايو، وطن الثورة والنظام الجمهوري، والحرية والديمقراطية والوحدة، عصيٌّ على أعدائه من أي مكان كانوا، ومن أي مصدر فكري انطلقوا، وفي أي نفقٍ مظلمٍ كمنوا، إنه قوي بقيادته الشجاعة، وبقواته المسلحة والأمن الباسلة، وقوي بشعبه، وبكم وبوعيكم بهويتكم الوطنية أيها الشباب، إنه الوطن الذي يرتسم على ملامح الطفولة البريئة خارطةً للأمل، ووعداً بالمجد والنهوض والتقدم والرفعة.

من جانبه أكد وزير الشباب والرياضة نائب رئيس اللجنة العليا للطفولة والشباب حمود عباد أهتمام الحكومة بالطفولة والشباب ترجمة للبرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية الذي ركز على سبل توعية الشباب والنهوض بمستواهم بعيدا عن الغلو والتطرف والارهاب.

وثمن الوزير عباد دور مجلس الشورى في وضع اللبنات الاساسية التي ترمي للاهتمام بالشباب ، مؤكدا أن المصفوفة التنفيذية للاستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب تمثل خارطة طريق لتحديد الأولويات وتوفير احتياجات النهوض بالعمل في مجال الطفولة والشباب باعتبارهم العناصر الفاعلة التي ستحمي منجزات الوطن ومكتسباته.

وفي الحفل قدم الأطفال والشباب برقية عهد ووفاء رئيس الجمهورية تلاها مؤيد الشيباني كما جرى تكريم عدد من الجهات والشخصيات العاملة مع الأطفال ورواد الحركة الشبابية ، في حين قدم طلاب وطالبات المدرسة التربوية الحديثة لوحة فنية بعنوان (الوفاء للوطن والقائد).

وكان رئيس مجلس الشورى قد قام فور وصوله إلى قصر الشباب بافتتاح المعرض الفني الذي يضم نماذج من الأعمال الفنية التشكيلية المتنوعة والأشغال اليدوية من إبداع شباب وشابات اليمن، فضلاً عن الإبداعات الحية للأطفال.