كشفت وثيقة صادرة عن المجموعة الاستشارية للدبلوماسيين (INDEPENDENE DIPLOMAT) وهي شركة علاقات عامة مقرها في واشنطن، عن توقيع المجلس الانتقالي، عقدا معها

 بمبلغ 520 ألف دولار سنويا، لتحسين صورة المجلس الانتقالي المنهارة داخل اليمن وخارجه. 

كما التزمت الشركة التي وقع الانتقالي معها 

 بتقديم خدمات استشارية للمجلس، في الوقت الذي تشهد المناطق الخاضعة لسيطرته في جنوب اليمن تردياً معيشياً وانهياراً كبيراً في الخدمات الأساسية وسط تخلي المجلس عن مسؤولياته وتحميل الحكومة والمجلس الرئاسي المشارك فيهما وزر ذلك.

ووفقا لمذكرة العقد التي نشرتها الشركة، فإن شركة (Independent Diplomat) ستقدم خدمات استشارية دبلوماسية للمجلس الانتقالي لمدة عامين تبدأ من مطلع يناير 2025 حتى نهاية ديسمبر 2026. 

وأضافت المذكرة أن الرسوم المدفوعة من قبل الانتقالي تشمل جميع النفقات مثل (السفر، الإقامة، استئجار القاعات، التكاليف الإعلامية، الترجمة، ودعم المقاولين الخارجيين).

وبحسب نص العقد، تلتزم الشركة ID بتقديم الدعم الفني والسياسي للمجلس، بما يشمل صياغة الرسائل، وترتيب اللقاءات، وإدارة العلاقات مع الدوائر الدبلوماسية الدولية. 

وأشارت الشركة إلى أنها ستقدم الخدمات بشكل رئيسي لرئيس المجلس الانتقالي، وهيئة الشؤون الخارجية والمغتربين، والمكاتب الدولية/الممثلين، والممثل الخاص لرئيس المجلس.

يذكر أن وزارة العدل الأمريكية كانت قد نشرت سابقاً وثائق تتعلق بدفع المجلس الانتقالي الجنوبي مبلغ مليون ومائتين ألف دولار لشركة أمريكية مقابل عقد تمثيل المجلس لدى مراكز صناعة القرار الأمريكية ووسائل الإعلام وتحسين صورة المجلس لديها. وتشكيل ضغط داخل الكونجرس الأمريكي والبيت الأبيض وعبر الصحافة والمؤسسات الحكومية الأمريكية لدعم المجلس الانتقالي في مطالب الانفصال عن اليمن.

ووفقاً لمراقبين فإن الوثيقة تكشف حالة الانفصام بين قيادة المجلس والمواطن في المناطق الخاضعة لسيطرة المجلس. ففي الوقت الذي يعاني المواطن من تردي معيشي كبير ويواصل الاحتجاج على انهيار الخدمات في تلك المحافظات، تنفق قيادة المجلس أموالاً طائلة لتحسين صورتها في الخارج