الآنسي: العمليات ضد القاعدة أحبطت مخططا كان يستهدف السفارة البريطانية واغتيال قيادات عسكرية

الأحد 27 ديسمبر-كانون الأول 2009 الساعة 10 مساءً / مأرب برس:
عدد القراءات 7240

قال علي محمد الآنسي مدير- مكتب رئاسة الجمهورية ورئيس جهاز الأمن القومي، إن العمليات التي وصفها بـ"الاستباقية" والتي استهدفت مراكز لتنظيم القاعدة في أبين وشبوة, طبقا لما تقولها السلطة, قد حققت أهدافها، وتم إحباط المخطط الإجرامي والهمجي الذي كانت العناصر الإرهابية, حسب وصفه, تعتزم تنفيذه في اليمن، حيث كان يستهدف العديد من المؤسسات الحكومية وبعض المصالح والمدارس الأجنبية والسفارة البريطانية وبعض المنشآت النفطية واغتيال قيادات عسكرية وأمنية, لافتا إلى أن هناك أخطارا تواجهها اليمن وتهدد أمن واستقرار كل دول المنطقة.

ووصف في حوار مع صحيفة (الميثاق) تنشره غدا الاثنين, الضربات الجوية التي تمت في أبين وشبوة بـ"العمليات النوعية" والتي أسفرت عن اعتقال حوالي 29 إرهابياً, حتى الآن, حد تسميته, مؤكداً أن اليمن تخوض حرباً لا هوادة فيها ضد الإرهاب، ولن تتهاون مع الإرهابيين أينما كانوا, طبقا له.

وقال إن نجاح العمليات الاستباقية التي وجهتها الأجهزة الأمنية ضد عناصر تنظيم (القاعدة) في أبين وصنعاء وأمانة العاصمة وشبوة، يؤكد أن اليمن لن تكون ملاذاً آمناً لعناصر القاعدة كما تروج لذلك بعض الوسائل الإعلامية بصورة مغلوطة ومتعمدة.

وأكد أن اليمن مصممة على مواصلة مكافحة الإرهاب في ظل التعاون والتنسيق مع أشقائها وأصدقائها، سواءً بإمكاناتها المتواضعة أو بالدعم المطلوب للأجهزة الأمنية من لدول الشقيقة والصديقة لرفع كفاءاتها وقدراتها.

في السياق ذاته حذّر الآنسي مما أسماها بـ"الأخطار" التي تواجهها اليمن والتي تهدد أمن واستقرار كل دول المنطقة، وهو ما يجب التنبه إليه من خلال دعم ومساندة اليمن لمواجهة تلك الأخطار التي تهدد الجميع, حد قوله.

وأوضح أن جميع دول المنطقة أدركت في منتدى (المنامة), الذي عقد في ديسمبر الجاري, خطورة سعي بعض الجهات الإقليمية إلى زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن الذي يعتبر زعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة برمتها، ولذلك فوجود تعاون أمني أصبح ضرورة ملحة تفرضها التحديات الراهنة, حسب وصفه.

إلى ذلك أشار الآنسي في حواره مع أسبوعية الحزب الحاكم في اليمن, طبقا لما نقله "سبتمبر نت", إلى أن حسم المعركة التي يخوضها الجيش ضد الحوثيين في محافظة صعدة وحرف سفيان بات قريباً، وأن المعلومات تؤكد انهيار وتمزق داخل صفوفهم, منوها إلى تغييرات تكتيكية في الجيش تتواكب مع حرب العصابات, أدت إلى إلحاق الهزائم وتوجيه الضربات الموجعة ضد تلك العناصر وبأقل الخسائر, مؤكدا أن الكثير من الحوثيين بدأ بالاستسلام أو الفرار وما تبقى منهم يعيشون أسوأ فترات المواجهة, حد تعبيره.

في جهة مقابلة, قال الآنسي إن نجاح الحوار الوطني الذي دعا اليه الرئيس علي عبد الله صالح سيمثل رافداً نوعياً, حسب وصفه, يسهم في أحداث اصطفاف وطني لمواجهة التحديات الراهنة سواءً في ما يتصل بما يجري في صعدة أو في بعض مديريات بعض المحافظات الجنوبية أو نشاطات تنظيم القاعدة أو التحديات الاقتصادية وغيرها, طبقا لما ذكر عنه.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن