آخر الاخبار

أبو عبيدة يلقي خطاب النصر ويعلن: معركة طوفان الأقصى دقت المسمار الأخير بنعش الاحتلال وغيّرت المعادلات قبائل أبين تحذر عيدروس الزبيدي : قادرون على انتزاع حقوقنا والوقوف ضد أي قوة تحاول المساس بأمن واستقرار أبين ست جهات حكومية يمنية تبدا سلسلة إجتماعات مع صندوق النقد الدولي في عمّان ورشة توعوية بمأرب حول مشاكل الكهرباء والتحديات والحلول المقترحة ودور الدعاة والخطباء والسلطه المحلية بعد اتفاق غزة.. هل يصبح اليمن الساحة الأخيرة للصراع الإقليمي؟ مسؤولون يمنيون يشاركون في دورة تدريبية في مجال مكافحة الجرائم الالكترونية بالتعاون مع الأمم المتحدة والسفارة اليمنية بالدوحة تظاهرة حاشدة للمعلمين في مدينة تعز تفاصيل توقيع ''تيليمن'' على اتفاقية مع شركة عالمية في دبي لتوفير الإنترنت عبر الأقمار الإصطناعية الحوثيون في البيضاء سجل حافل بالإنتهاكات.. تقرير يوثق أكثر من 8 آلاف واقعة انتهاك فعاليات تنصيب ترامب رئيسًا لأمريكا تبدأ يوم الإثنين

ماذا يعني احتمالية سقوط ‎دمشق ‎سوريا على يد الثوار؟ ولماذا الآن؟

الجمعة 06 ديسمبر-كانون الأول 2024 الساعة 10 مساءً / مأرب برس- فيصل ابراهيم الشمري
عدد القراءات 3542

 

سقوط دمشق سيكون حدثًا يعيد تشكيل الجغرافيا السياسية للمنطقة بأكملها. ولكنه لا يقتصر فقط على مواجهة بين الثوار والنظام، بل يمتد إلى تضارب المصالح بين القوى الإقليمية والدولية، وعلى رأسها روسيا وأمريكا. فالتشابك في المصالح بين هذه الأطراف يعمّق الأزمة ويؤثر في مسار الأحداث الراهنة.

 

دمشق: المحور المركزي للصراع

 

لطالما كانت دمشق مركز ثقل النظام السوري، ومحورها الاستراتيجي الذي يرمز لبقائه. السيطرة عليها تعني كسر العمود الفقري للنظام، لكن المعركة لا تتوقف عند حدود الداخل السوري، بل تشهد تنازعًا بين قوى كبرى، أبرزها روسيا وأمريكا، على النفوذ في المنطقة.

 

دمشق: الرمز الأخير للنظام

 

لطالما كانت دمشق حصن النظام السوري الأخير. السيطرة عليها تمثل إعلان النهاية لنظام الأسد، الذي ارتبط وجوده بتحالفات إقليمية ودولية معقدة. سقوط دمشق يعني إسقاط المحور الذي اعتمد على إيران وروسيا كركيزتين أساسيتين لاستمراره.

  

إيران: تراجع المشروع التوسعي

 

منذ بداية الصراع السوري، استثمرت إيران موارد هائلة في دعم نظام الأسد، ليس فقط للحفاظ عليه، بل لتمكين مشروعها التوسعي في المنطقة. سوريا مثلت حلقة وصل استراتيجية بين طهران وحزب الله في لبنان.

 

لكن الضربات المتكررة التي تلقاها حلفاء إيران، وخاصة حزب الله، أضعفت قدرتها على دعم النظام السوري. ومع تزايد الضغط الاقتصادي والسياسي على طهران داخليًا وخارجيًا، بات المشروع الإيراني التوسعي في حالة تراجع ملحوظة. سقوط دمشق سيشكل ضربة قاصمة لإيران، حيث ستفقد أحد أهم معابرها لنقل النفوذ إلى لبنان وفلسطين

 

ما حدث لحزب الله: تغيير في قواعد اللعبة

 

‎#حزب_الله، الذي كان أحد أقوى حلفاء النظام السوري، تعرض لضربات قاصمة من قبل إسرائيل. هذه الضربات لم تضعف الحزب فقط، بل كشفت عن هشاشة التحالفات التي يعتمد عليها النظام السوري. الانشغال الإسرائيلي بإضعاف حزب الله لم يكن عبثياً، بل جزء من استراتيجية أكبر لإضعاف المحور الإيراني في المنطقة. ومع تراجع قدرة حزب الله على دعم النظام السوري، وجد الأخير نفسه مكشوفاً أمام الثوار، وهو ما يفسر تسارع الأحداث في دمشق

 

إسرائيل وحزب الله: نقطة التحول

 

الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع حزب الله في سوريا ولبنان لم تكن مجرد عمليات عسكرية، بل خطوة استراتيجية لتقليص نفوذ المحور الإيراني في المنطقة. حزب الله، الذي كان يمثل خط الدفاع الأول عن النظام السوري، بات في وضع هش. هذا التراجع فتح المجال أمام الثوار لتوسيع نفوذهم، مستفيدين من انشغال الحزب بمواجهة إسرائيل. الضربة لم تكن لحزب الله فقط، بل للنظام السوري الذي خسر جزءاً مهماً من شبكة دعمه الإقليمي.

 

الدور التركي: الاستفادة من اللحظة

 

تركيا، التي تسعى إلى ترسيخ نفوذها الإقليمي، ترى في إسقاط النظام السوري فرصة تاريخية لتحقيق أهدافها الاستراتيجية. دعمها للثوار ليس فقط لتحجيم النفوذ الإيراني، بل أيضاً لإعادة ضبط التوازنات في شمال سوريا، حيث تسعى إلى إنهاء التهديد الكردي المتمثل في حزب العمال الكردستاني. تركيا تدرك أن سقوط دمشق سيمنحها موقعاً متقدماً في أي ترتيبات مستقبلية للمنطقة

 

تركيا: اللاعب الأكثر ديناميكية

 

‎#تركيا، التي تحمل مشروعاً إقليمياً توسعيا واضحاً، ترى أن سقوط النظام السوري يحقق لها مكاسب استراتيجية هائلة. من جهة، ستتخلص من تهديد حزب العمال الكردستاني الذي استفاد من فوضى الحرب السورية. ومن جهة أخرى، ستثبت تركيا نفسها كقوة محورية في إعادة بناء سوريا ما بعد الأسد. ولهذا السبب، دفعت أنقرة بكل ثقلها لدعم الثوار في معركتهم نحو دمشق، سواء من خلال الدعم العسكري أو تأمين خطوط الإمداد