أوباما ومبارك أيدا ضربة المحفد وأرحب والأمنية باركتها والحراك والمشترك أعتبراها مجزرة ضد الإنسانية

الجمعة 18 ديسمبر-كانون الأول 2009 الساعة 03 صباحاً / مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 17273

على الرغم من سقوط العشرات من المدنيين أغلبيتهم من النساء والأطفال في عملية القصف الجوي التي نفذها الطيران الحربي صباح أمس الخميس في قرية بـ"أبين", إلا أن اللجنة الأمنية العليا وصفت العملية, في اجتماع لها, بـ"الناجحة والنوعية", في حين تلقى رئيس الجمهورية اتصالات هاتفية لذات الصدد من الرئيسين الأمريكي والمصري هنآه فيها بما أسمياها بـ"العملية الشجاعة" التي نفذتها الأجهزة الأمنية ضد تنظيم القاعدة, معربين عن حرصهما في استمرار جهود اليمن في مجال مكافحة الإرهاب, بينما قال قيادي فيما يسمى بالحراك الجنوبي إن ما حدث يعد جريمة ضد الإنسانية ومن جرائم الحرب التي توجب تحركا إقليميا ودوليا, ووصف ما أضحى يعرف بالمجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب عبر ناطقه الرسمي, قصف الطيران لمدنيين بـ"البشع والبربري", فيما اعتبرتها أحزاب المشترك بأنها جريمة إبادة جماعية.

فقد تلقى الرئيس علي عبد الله صالح اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي باراك اوباما, هنأه فيه ببداية العام الهجري الجديد, كما هنأ اليمن, طبقا لوكالة (سبأ), بالعمليات النوعية والناجحة والشجاعة التي قامت بها الأجهزة الأمنية اليمنية ضد عناصر تنظيم القاعدة والتي تؤكد تصميم اليمن وعزمه على مواجهة خطر الإرهاب الذي يشكله تنظيم القاعدة على أمن ومصالح اليمن والعالم, حد تعبيره.

وأكد اوباما ما أسماه بحرص الولايات المتحدة على تقديم العون والدعم لليمن في المجال الأمني واللوجستي والمجالات التنموية والاقتصادية والديمقراطية وغيرها.

في السياق ذاته أكد الرئيس المصري محمد حسني مبارك وقوف مصر القوي, حسب وصفه, إلى جانب اليمن ووحدته وأمنه واستقراره، في حين عبر عن تهانيه للرئيس صالح, في اتصال هاتفي, لنجاح الأجهزة الأمنية اليمنية في عملياتها ضد تنظيم القاعدة، ومكافحة الإرهاب الذي قال إنه آفة خطيرة تهدد أمن الجميع وينبغي أن تتضافر كافة الجهود من أجل محاربته والتصدي له, طبقا لما ذكره.

وكانت اللجنة الأمنية قد عقدت اجتماعا لها مساء أمس الخميس قالت إنه للوقوف أمام نتائج العمليات الأمنية التي وصفتها بالناجحة والنوعية التي قامت بها الأجهزة الأمنية في أبين وأرحب وأمانة العاصمة ضد عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي, طبقا لوصفها, والتي أسفرت عن مصرع 34 عنصرا إرهابيا من عناصر تنظيم القاعدة وإلقاء القبض على 17 آخرين, في حين أن مصادر خاصة أكدت لـ"مأرب برس" أن الضحايا من القتلى قد تجاوز الستين قتيلا, في حين جرح ما لا يقل عن سبعين, معظمهم من المدنيين, نتيجة القصف الجوي الذي قامت به أكثر من عشر طائرات حربية, طبقا لتلك المصادر.

وأشادت اللجنة, حسبما نقل عنها موقع الجيش اليمن "سبتمبر نت", بالأداء المهني الرفيع وروح البسالة والشجاعة التي أبداها المنفذون لهذه العملية الناجحة من رجال الأمن وقوات مكافحة الإرهاب والتي عكست المستوى الرفيع من التدريب والتأهيل التي يتمتع بها منتسبو الأجهزة الأمنية في أدائهم لمهامهم وواجباتهم في مكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة في المجتمع, حد تعبيرها.

وكان مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية قد أكد صباح أمس الخميس مقتل 34 من عناصر تنظيم القاعدة واعتقال 17 آخرين في منطقة أرحب وأبين وأمانة العاصمة قال إنها كانت تخطط لتنفيذ عمليات انتحارية وإرهابية ضد عدد من المنشآت والمصالح اليمنية والأجنبية, مشيرا إلى أنه يجري تحليل جثث القتلى؛ للكشف عن هويات عناصر التنظيم الذين يعتقد أن بينهم عناصر قيادية, وأخرى أجنبية, وفقا لما صرح به.

إلى ذلك قال الناطق الرسمي لما أضحى يعرف بالمجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب, الدكتور عبد الحميد شكري, إن المجلس اختتم آخر دورات انعقاده لهذا العام عصر أمس الخميس في عدن برئاسة أمين صالح نائب المجلس الوطني الأعلى, وبحث خلال اجتماعه التداعيات الخطيرة التي ترتبت عن الهجوم الذي وصفه بالبشع والبربري الذي تعرضت له قرية المعجلة في محافظة أبين.

وأكد شكري لـ"مأرب برس" أن السلطة اعترفت بأنها شاركت في هذه الجريمة بينما تقع على عاتقها حماية شعب الجنوب, حسب تسميته, والالتزام بالقوانين الدولية والتي تقضي بتحمل المسئولية وحماية الشعب.

وأوضح أن السلطة في اليمن لا تأبه بالمواثيق الدولية ولا تقيم للإنسان وزنا منذ دخولها للجنوب في صيف 1994م, على حد تعبيره.

وكان المحامي عارف الحالمي- مستشار جمعيات المتقاعدين العسكريين والمدنيين, وعضو الدائرة القانونية لما يسمى بمجلس الحراك الأعلى (حسم), قد أكد أن 70 شخصا كانوا قد استشهدوا, حسب وصفه, أغلبهم من النساء والشيوخ والأطفال بقرية المعجلة التابعة للمحفد بأبين نتيجة لقصف جوي من طائرات حربية.

واعتبر العملية, في تصريح لـ"مأرب برس" بأنها جريمة ضد الإنسانية ومن جرائم الحرب التي توجب تحركا إقليميا ودوليا ضد نظام صنعاء وفرض عقاب دولي سريع عليه, وواجب شرعي ووطني على كل الجنوبيين في نصرة إخوانهم بالمعجلة, على حد تعبيره.

ومن جهتها , أدانت أحزاب المعارضة اليمينية المنضوية تحت تكتل اللقاء المشترك بمحافظة أبين عملية قصف الطيران لقرية المعجلة, واصفة إياها بـ"المجزرة", معتبرة أن العملية جاءت عقاباً جماعياً وإرهاب دولة يرقى لمستوى جرائم الإبادة الجماعية, على حد تعبيرها.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن