الرئيس يؤكد من ذمار أن القوات المسلحة أكثر استعداداً اليوم لدحر دعاة الإمامة والتمزق

الأربعاء 16 ديسمبر-كانون الأول 2009 الساعة 08 مساءً / ذمار-مأرب برس:
عدد القراءات 11552

طالب رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح من قال أنهم يدعون اليوم إلى التغيير، إلى أن يغيروا من أنفسهم أولاً، وفي وقت قال فيه :" نحن نقول لهم نعم للتغيير والإصلاح والنزاهة والشفافية, ولا للعمالة والارتزاق".

مشيرا- في خطابه أمام منتسبي المعسكرات بذمار، خلال زيارته عصر أمس الثلاثاء- لعدد من معسكرات القوات المسلحة والقوات الشعبية هناك- أن القوات المسلحة والأمن هي المؤسسة الوطنية التي لقنت الدروس البليغة دوماً لمن وصفهم بـ"الأعداء والمرتزقة والعملاء".

داعياً أفراد تلك القوات إلى أن يكونوا "محصنين للتصدي لكل الدعايات الحاقدة ممن أسمائهم :" العملاء والعناصر المدسوسة والأمامية والانفصالية العميلة", وفي حين أشاد بدورها في دحر مشاريع دعاة التمزق والإمامة، واصفا إياها بأنها رمز الوحدة ومن :"لقنت دوما الأعداء والمرتزقة والعملاء الدروس البليغة إنتصارا للوطن وللثورة والجمهورية والوحدة, وقدم أبناؤها ومايزالون يقدمون- حسب قوله- أغلى التضحيات في سبيل الواجب والحفاظ على أمن الوطن واستقراره وسكينته العامة"- وفق ما أوردته وكالة سبأ.

وقال الرئيس مخاطبا أفراد المعسكر والجيش الشعبي الذي ارتض أما مه:" أن على " الذين يدعون إلى حسم العملية العسكرية ضد من أسماهم "العناصر الإرهابية" أن يحسموها في مزارعهم وقراهم المحتلة من قبل تلك العناصر الحوثية ".وفي وقت سبق فيه للشيخ حسين الأحمر إصدار بياناً قبل عدة أيام دعا من خلاله إلى التحقيق في عدم حسم معركة صعدة بعد مرور أربعة أشهر من اندلاعها، متهما قيادات أمنية ورسمية بتصفيات حسابية فيما بينها مما تسبب في تأخير الحسم.

وأضاف:" إن هؤلاء الأبطال يتسابقون بشرف الرجال الأوفياء من أجل تحقيق النصر وصنع الامجاد والبطولات ورفع هامة الوطن وفدائه بحدقات عيونهم وأرواحهم ودمائهم، ويصنعون التاريخ بتضحياتهم وبطولاتهم وفدائهم، مؤمنين بأن التاريخ لايصنعه ألا الذين يؤمنون بالمبادئ ولايفرطون بها.

وخاطب الرئيس منتسبي القوات المسلحة والجيش الشعبي بذمار- أثناء زيارته التي تفقد من خلالها أيضا أفراد الجيش الشعبي بمحافظتي البيضاء وذمار- ورافقه فيها رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن احمد علي الأشول، خاطبهم قائلاً: عليكم أيها الأبطال ان تكونوا محصنين للتصدي لكل الدعايات الحاقدة من العملاء والعناصر المدسوسة والعناصر الأمامية والانفصالية والعميلة.

وتابع الرئيس حديثه بقوله:" لقد سجلت القوات المسلحة والامن - هذه المؤسسة الوطنية الكبرى- أروع الصفحات والملاحم البطولية دفاعاً عن الثورة في ملحمة السبعين يوماً, وهي اقل عدداً وعدة وانتصرت للوطن ووحدته في صيف عام 1994م ضد من وصفهم :"بقوى الردة والانفصال, مؤكدا بالمناسبة انها اليوم أكثر استعداداً وقوة لدحر كل المشاريع المتخلفة سواء لدعاة الإمامة أو دعاة التمزق والواهمين بإعادة عجلة التاريخ للوراء".

وقال " ان الحياة مواقف وصمود ومبادئ, ونحن كنا مثلكم جنوداً في الميدان لكن يهمنا الواجب والدفاع عن الثورة, نريد المبادئ والقيم وصناع التاريخ قلة, ومن يقدمون جماجمهم ودمائهم وارواحهم هم من يصنعون التاريخ ويفخر بهم الوطن والشعب".

وأضاف: ان مؤسسة القوات المسلحة والأمن هي حزب الاحزاب والسياج المنيع للوطن وامنه واستقراره, والوطن بفضل تضحياتكم وصمودكم وتلاحم ابناء الشعب معكم سوف ينتصر ضد كل المتربصين به, كما انتصر في الـ 26 من سبتمبر والـ 14 من اكتوبر وفي صيف عام 1994م سوف ينتصر على كل الخزعبلات وكل الواهمين بالعودة الى الوراء من العناصر الامامية ودعاة التمزق".

ولفت الرئيس- في زيارته التي تفقد من خلالها أحوال منتسبي المعسكرات, واطلع على سير برامج التدريب والتأهيل ومستوى تنفيذ خطة التدريب للعام 2009م، المقرة من وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة - لفت الإنتباه إلى أنهم يرون اليوم الألاف من أبناء الوطن يتسابقون بحماس وحب- حسب وصفه- إلى الإلتحاق بهذه المؤسسة الوطنية من اجل اداء الواجب, وهم يشعرون بالاعتزاز والفخر لانتسابهم اليها باعتبارها مؤسسة الوطن وصانعة الرجال" – وفق تعبيره.

وتمنى الرئيس للمقاتلين المزيد من التوفيق والنجاح في اداء مهامهم وواجباتهم الوطنية، مؤكدا اهتمام القيادة السياسية برعاية ابناء المؤسسة العسكرية والأمنية وتعزيز القدرات الدفاعية والأمنية للوطن، مشيدا بالمناسبة- حسب وكالة سبأ-بالروح المعنوية العالية التي قال ان المقاتلون يتمتعون بها والتي تعكس المستوى العالي والنوعي من التدريب والتأهيل والجهود المبذولة في ميادين التدريب من اجل الوصول إلى ذلك المستوى"..

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن