دحابة أعلن توبته من العنف ضد الأنثى وتضامن مع المبرقعات ومحامية تتهم علماء الإسلام ببيعه

الأربعاء 16 ديسمبر-كانون الأول 2009 الساعة 05 مساءً / صنعاء – مأرب برس- موسى النمراني:
عدد القراءات 10775

أعلن النائب البرلماني فؤاد دحابة عن توبته من أي عنف مارسه ضد زوجته أو أي من أقاربه الإناث ، مؤكدا النائب الإصلاحي :"أن أول بوادر العنف ضد المرأة كان بمنعها من حقها في التدين وصلاة الجماعة وفصلها في مسجد مستقل، كان ذلك في مداخلته التي ألقاها في ندوة (مناهضة العنف ضد النساء : ضرورة إنسانية وأولوية دينية ومهمة اجتماعية ) التي أقامتها منظمة صحفيات بلا قيود بالتعاون مع منظمة انتر نيوز بمناسبة اليوم العالمي للعنف ضد النساء.

وقالت المحامية بمحكمة الأحداث " ليندا محمد" أنها تعتقد أن علماء الإسلام قد باعوا الإسلام عندما قبلوا أن تمرر الموروثات الاجتماعية السلبية بواسطة الفقه الإسلامي ودعت العلماء إلى الاعتذار عن مثل هذه الجريمة- حسب وصفها، وأن يقفوا موقفا يشرفهم ويشرف الدين الذي يمثلونه.

وقدم الدكتور عبد الباقي شمسان أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء ورقة عمل في الندورة قال فيها:" أن الأمم المتحضرة تعتقد أن مشكلة العنف ضد المرأة من أخطر مايواجه مجتمعات العالم، مؤكدا أن العلاقة غير متكافئة بين الجنسين عبر التأريخ لا لأسباب بيولوجية حسب مايعتقد البعض ولكن بسبب التنشئة الاجتماعية لدرجة أن المناهج المدرسية في كثير من البلدان تعمل على تشكيل صورة نمطية سلبية عن المرأة مؤكدا على أننا بحاجة إلى عمل كبير لتغيير هذه الصورة يجب أن تتكاتف فيه جهود الجميع أفرادا وحكومات ومؤسسات مجتمع مدني حيث يجب أن تتجه الجهود نحو تغيير النظرة القيمية للمجتمع تجاه المرأة .

وقالت رجاء العباسي ممثل مكتب أنتر نيوز في اليمن تركزت ورقتها حول العنف كظاهرة عالمية أكدت فيها على أن لا جنس له ولا دين ولامكان جغرافي وهي ظاهرة تبدأ فردية ثم تتمدد لكامل المجتمع وأشارت العباسي إلى أن النساء لسن فقط من يتعرضن للعنف بل إن الرجال قد يتعرضون له أيضا وكذلك الأطفال غير أن النساء يقعن ضحية للعنف في أوقات الحروب كما أنهن يتعرضن للعنف المنزلي والاغتصاب بمختلف أنواعه إضافة إلى جرائم الشرف والتحرش في الشارع وأماكن العمل كما أعدت الأستاذة حورية مشهور تقييما وطنيا حول العنف الموجة ضد المرأة في اليمن أشارت فيها إلى أن الموروث الشعبي يعمل على اضطهاد المرأة وذكرت عددا من المثال الشعبية التي جث على العنف ضد المرأة وفي ورقة محمد سيف العديني التي كرسها للنظرة الدينية للعنف ضد النساء أكدت الورقة على أن العلاقة بين الجنسين سواء كانا زوجين أو أي علاقة شرعية أخرى تعتمد على مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات وأن أي تفسير فقهي يخالف هذه القاعدة المستمدة من روح الشرع الحنيف لن تكون سوى رؤية فقهية قابلة للصواب أو الخطأ وكل ما خالف روح الشريعة ومبادئها فهو مردود وقال سيف في ورقته أن عدد من الفقهاء أخطئوا في فهم قوله تعالى "فاضربوهن" وحملوه على الضرب الحسي وذكر في ورقته أن لفظ الضرب ورد في القرآن الكريم بأكثر من معنى وأنه في هذا الموضع لايمكن أن يحتمل معنى الضرب الحسي المباشر لأن ذلك يخالف روح نصوص الشريعة ومقاصدها من العلاقة بين الزوجين التي أراد لها الإسلام أن تكون علاقة سليمة لا تشوبها شائبة ووضع عددا من الأحكام المتعلقة بحالات الخلاف لا يمكن أن يكون الضرب واحدا منها .

وفي مداخلته التي ألقاها عقب أوراق العمل انتقد الصحفي عبد الرحيم محسن الفصل بين الرجال والنساء في مكان الندوة ووصف الحجاب (البرقع) بأنه كفن تكفن به المرأة ويعيقها عن أداء دورها الطبيعي الأمر الذي لقي انتقادا من الحضور حيث أعلن النائب دحابة تضامنه مع المبرقعات بتغطية وجهه تضامنا معهن كما أكد أنه يتضامن مع حق كل شخص في حريته الشخصية .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن