يضم 3000 آلاف سجين.. تقرير أممي يفضح أخطر سجون الحوثي في صنعاء وأشدها رعباً - قصص تعذيب لاتصدّق

الجمعة 01 ديسمبر-كانون الأول 2023 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - غرفة الأخبار
عدد القراءات 1878

 

كشف تقرير لجنة العقوبات التابع لمجلس الأمن الدولي المعني بالملف اليمني عن اخطر السجون الحوثية التي يضم حوالي 3000 آلاف سجين معظمهم من المدنيين.


وأفاد ملحق تقرير لجنة العقوبات الذي اطلع عليه محرر مأرب برس بأن معسكر الأمن المركزي في صنعاء يقع فيه سجن ما يسمى بـ»دار التبادل»، الذي تديره اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى التابعة للحوثيين تحت قيادة القيادي الحوثي عبد القادر المرتضى والذي يتواجد فيه السجناء السياسيين والصحفيين وأسرى الحرب من معركة وادي جبارة عام 2019 والرجال المحتجزين بتهم جنائية والمحتجزين المصابين بأمراض عقلية ومدمني المخدرات، و آخرين.


وتحدث التقرير بان السجناء يتعرضون بشكل منهجي للتعذيب وغيره من أشكال المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة التي يرتكبها موظفو السجن التابعين للمليشيات الحوثية.

 


واكد التقرير على ان مايسمى برئيس لجنة الاسرى لدى المليشيات المدعو عبد القادر المرتضى متورط في جرائم التعذيب التي يقوم بها أعضاء إدارة السجن بحق المعتقلين.


وتابع التقرير :استنادًا إلى التقارير المتعددة التي تلقتها اللجنة، فقد قام وما زال يقوم العديد من أعضاء إدارة السجن بتعذيب المعتقلين، بما في ذلك عبد القادر المرتضى.


وكشف التقرير عن بعض أنواع التعذيب التي يتعرض لها المعتقلون والتي منها توجيه الأسلحة إلى الرأس والتظاهر بإطلاق النار؛ وإجبار السجناء على الوقوف لساعات طويلة والوقوف مع فتح أرجلهم والضرب بين الفخذين، بما في ذلك على الأعضاء التناسلية؛ وضرب رؤوسهم على الجدار؛ و إزالة الكراسي حتى يسقطوا على الأرض ثم الدوس عليهم وجرهم؛ والضرب بالعصي المعدنية والخشبية والكهربائية؛ بالاضافة إلى إعطاء صدمات كهربائية؛ و التعليق في الأماكن الخارجية لتخويف المعتقلين الآخرين.

 

ومضى التقرير قائلاً : يُجبر المعتقلون وعائلاتهم على دفع مبالغ كبيرة من المال حتى يتمكنوا من إجراء مكالمات هاتفية قصيرة أو مقابلة في كثير من الأحيان، يُسمح بالمكالمات الهاتفية لغرض وحيد هو مطالبة العائلات بتحويل أموال إضافية، والتي سيتم إدارتها من قبل إدارة السجن نيابة عن كل سجين بينما يتم عادةً إعطاء السجناء الذين يمكنهم دفع المزيد من المال معاملة أفضل وزنازين أفضل، بينما يتعرض أولئك الذين لا يستطيعون الدفع للتعذيب وغيره من أشكال المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.


التقرير افاد ايضاً بان المليشيات الانقلابية تجبر" السجناء على دفع ثمن الأدوية التي يحتاجونها أثناء احتجازهم على سبيل المثال، يُباع صندوق من الباراسيتامول بسعر يقال إنه خمسة أضعاف السعر المحلي العادي.

وأضاف:بناءً على تقارير متعددة تلقتها اللجنة، كانت بعض الأدوية التي اشتراها السجناء موجودة في علب تحمل علامة «غير مخصصة للبيع»، أو كانت معروفة بأنها منتجات طبية تبرعت بها وكالات إنسانية وتم بيعها للسجناء. يُزعم أن بعض من حجب السجن كانوا يقدمون هذه التفاصيل وغيرها من المعلومات حول الشؤون الداخلية للسجن للسجناء، معظمهم مقابل المال أو القات الذي اشتراه السجناء من خلال أموالهم المتاحة التي تسيطر عليها وتديرها إدارة السجن.

 

واكد التقرير بان المليشيات تقوم بشكل دوري، باحتجاز بعض السجناء بمعزل عن الاتصال الخارجي لعدة أشهر. كما يتم احتجاز المعتقلين في الحبس الانفرادي، في زنازين بدون فراش، بدون بطانيات، وأحيانًا في حمامات مهجورة تم تحويلها إلى زنازين لفترات طويلة من الزمن. بعض الزنازين تسمى «الضغاطات»، حيث يبلغ حجمها مترًا واحدًا في 0.5 متر بدون ماء أو تهوية فيما يتم احتجاز بعض السجناء في «الضغاطات» لعدة أشهر خلال النهار.

وتابع: يُجبر المعتقلون، من خلال مكبرات الصوت، على الاستماع إلى دروس من رجال الدين الشيعة وإذاعة قناة المسيرة، من بين آخرين، محاضرات لعبد الملك الحوثي (YEi.004)، بهدف «إعادة تأهيل» السجناء، الذين الغالبية العظمى منهم من أهل السنة.


واختتم تقرير لجنة العقوبات :وفقًا لمصادر متعددة، يوجد حاليًا حوالي 3000 سجين محتجزين في معسكر الأمن المركزي. وكان بعض هؤلاء السجناء قاصرين وقت احتجازهم لأول مرة، أصبح البعض منهم مصابين بأمراض عقلية نتيجة للتعذيب الشديد الذي تعرضوا له، وتوفي البعض الآخر في ظروف غامضة حيث يضم السجن المعتقلين، معظمهم من المدنيين، وبعضهم من المفترض أن يتم إدراجهم في صفقات تبادل الأسرى بين الحوثيين والأطراف الأخرى في الصراع.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن