مجلة أمريكية تتسأل:كيف تمكنت حماس من اختراق أقوى تكنولوجيا عسكرية في العالم؟

الإثنين 20 نوفمبر-تشرين الثاني 2023 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 2035
 

افادت مجلة نيوزويك الأمريكية بان عملية طوفان الاقصى التي نفذتها حماس في الـ 7 من اكتوبر الماضي ضد الاحتلال الإسرائيلي مثلت صدمة عميقة لـ الإسرائيليين سواء كانوا مواطنين أوخبراء عسكريين على حد سواء.


وذكرت المجلة على ان هجوم حماس اظهر حالة الضعف التي تمر بها دولة الاحتلال الإسرائيلي.


واشارت المجلة الأمريكية بان عملية طوفان الاقصى قد ترددت أصداءها في قاعات وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون والمؤسسات العسكرية في العديد من البلدان ، وشعر الخبراء العسكريون بالقلق بشأن ما يعتبره البعض اعتماداً مفرطاً على الأمن عالي التقنية للحفاظ على المنشآت والأوطان آمنة من الهجوم .

وتابعت :إذا كان الأمن الإسرائيلي غير قادر على توفير الحماية ضد منظمة حماس ذات تكنولوجيا بسيطة نسبياً مثل حماس، فما هو الدمار الذي يمكن أن تحدثه روسيا أو الصين أو أي خصم متقدم آخر؟
 
ونقلت المجلة عن إيمي نيلسون، زميلة السياسة الخارجية في معهد بروكينجز بالقول: "إن الدروس التي يتعلمها البنتاغون هائلة" منها أن الدول التي تتمتع بأعلى وسائل الدفاع التكنولوجية والجيوش الأمريكية لن تفوز بالمعركة بالضرورة ، فالحدود المحصنة بالتكنولوجيا الفائقة، لا يزال من الممكن اختراقها".

وأوضحت المجلة بان الدرس الاكبر بالنسبة للولايات المتحدة، ربما هو أن الاعتماد على التكنولوجيا المتطورة ليس دائما بديلا جيدا.

ومضت تقول :لهذا السبب، يدرس المسؤولون العسكريون والأمنيون أداء إسرائيل الكارثي في ثلاثة مجالات أساسية هي : صد المتسللين، وردع الصواريخ، والتنصت على أعدائها.
 
برادلي بومان، المدير الأول لمركز القوة العسكرية والسياسية في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، والطيار السابق بالجيش الأمريكي، والذي عمل لاحقًا في مجلس الشيوخ الأمريكي كخبير في تكنولوجيا مكافحة الإرهاب، يقول وفقاً للمجلة:"إن الجيش الإسرائيلي هو القوة الأكبر والأكثر قدرة من الناحية التكنولوجية في الشرق الأوسط" ، وهم الآن يحاولون أن يفهموا كيف تمكن خصم بدائي من قتل عدد أكبر من اليهود في يوم واحد أكثر من أي وقت مضى منذ المحرقة."

وتابع: كان من المفترض أن تجعل دفاعات إسرائيل المتطورة ومترامية الأطراف على حدود غزة البلاد منيعة تقريباً أمام أي شيء تستطيع حماس أن تطلقه عليهم.
 
وأشار في حديثة بان هجوم 7 أكتوبر على الكيان الصهيوني هو اليوم الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل ، حيث "تمكن أكثر من 2500 من مقاتلي حماس من الدخول والتجول بحرية عبر الجدران والأسوار الحدودية الإسرائيلية وخلالها وتحتها، دون أن يواجهوا مقاومة تذكر. وبقوا لساعات حيث تمكنوا من اجتياح القرى الإسرائيلية، وعدد قليل من المواقع العسكرية، ومهرجانًا موسيقيًا، وذبحوا حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين. وفر معظم المهاجمين عائدين إلى غزة، وسحبوا معهم حوالي 240 رهينة معظمهم من المدنيين.
 
من جهته قال إيان بويد، مدير مركز مبادرات الأمن القومي في جامعة كولورادو: "تمتلك إسرائيل ما كان من المفترض أن يكون أحد أنظمة الاستخبارات الرائدة في العالم". لكن يبدو أنهم أصيبوا بالشلل التام".
 
واختتمت المجلة الأمريكية بالقول:لقد أنفقت إسرائيل أكثر من مليار دولار على حاجزها الحدودي عالي التقنية على طول غزة، والذي اكتمل في عام 2021. ويتكون ما يسمى بالجدار الحديدي من جدران وسياج لا يرتفع حتى 20 قدمًا فوق سطح الأرض فحسب، بل أيضًا تغوص فيه بعمق، لتجعل من الصعب حفر الأنفاق تحتها حيث تتميز الحدود بمجموعة مذهلة من المعدات المتطورة، بما في ذلك مئات من كاميرات الرؤية الليلية، وأجهزة استشعار الزلازل لالتقاط أصوات الأنفاق من الأعماق، وأجهزة استشعار حرارية للكشف عن حرارة الجسم أو السيارة والرادار لاكتشاف تهديدات الطيران، كما تقوم الروبوتات المتنقلة أحيانًا بدوريات في المحيط. غالبًا ما تنظر المناطيد الصغيرة والطائرات بدون طيار إلى الأسفل من الأعلى كما يمكن إطلاق المدافع الرشاشة الآلية الموجودة أعلى الجدران من منشآت بعيدة أو تشغيلها بواسطة تنبيهات أجهزة الاستشعار لإطلاق النار من تلقاء نفسها، حيث يقوم الذكاء الاصطناعي بالتصويب.