ادانات واسعة لإقتحام مسئول اسرائيلي المسجد الأقصى

الأحد 21 مايو 2023 الساعة 03 مساءً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 3456

ادانت عدد من الدول العربية والاسلامية، اليوم الأحد، اقتحام مسئول اسرائيلي المسجد الأقصى.

وقالت الخارجية السعودية: ندين بشدة اقتحام مسؤول إسرائيلي باحة المسجد الأقصى صباح اليوم.

واعتبرت هذه الممارسات الممنهجة تمثل تعديا صارخا للمواثيق للدولية ولمشاعر المسلمين.

بدورها ادانت الخارجية التركية بشدة اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي للمسجد الأقصى الذي يعد انتهاكا للقانون الدولي.

وقالت: غير مقبول تحدي أعضاء الحكومة الإسرائيلية المكانة التاريخية للحرم الشريف وممارستهم استفزازات.

وكان وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير وصل في ساعات الصباح الباكر اليوم الأحد إلى ساحة البراق، وذلك بعد أن سمحت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية باقتحام الأقصى.

وقال بن غفير خلال اقتحامه الأقصى، في ثاني حدث من نوعه منذ توليه منصب وزارة الأمن القومي: "أنا سعيد بتواجدي في جبل الهيكل، المكان الأكثر أهمية بالنسبة لليهود.. كل تهديدات حماس لن تفلح، وأنا أهنئ جنود وشرطة إسرائيل على عملهم المذهل".

وأضاف: "نحن أصحاب البيت هنا في القدس وكل إسرائيل، وكما هي القدس مهمة، أيضا النقب والجليل، وهنا أوجه رسالة إلى سكان النقب والجليل بأننا نعتمد الميزانيات من أجلهم".

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن بن غفير اقتحم الأقصى برفقة عدد كبير من الحرس والشرطة بالتزامن مع اقتحامه من قبل المستوطنين.

وانتشر عناصر من الشرطة والوحدات الخاصة في ساحات الحرم، وقاموا بإبعاد الفلسطينيين عن مسار اقتحامات بن غفير والمستوطنين للمسجد.

وأفادت دائرة الأوقاف بأن عشرات المستوطنين اقتحموا منذ الصباح، المسجد الأقصى على شكل مجموعات، حيث "نفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن الهيكل المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية منه وقبالة قبة الصخرة"، قبل مغادرة الساحات من جهة باب السلسلة.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر مطلعة في حزب "عوتسما يهوديت"، بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو كان على دراية باقتحام بن غفير للأقصى.

وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أنه تم تبيلغ نتنياهو حول نية بن غفير اقتحام الأقصى قبل 3 أيام، أي يوم الخميس الماضي.

وفي وقت سابق اليوم، دانت مصر والجامعة العربية، اقتحام إيتمار بن غفير وزير الأمن الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى.

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، دانت القاهرة اقتحام بن غفير للأقصى الشريف، مؤكدة أن مثل هذه التصرفات الاستفزازية تتنافى مع ما يجب أن يتحلى به المسؤولون الرسميون من حكمة ومسؤولية.

 كما أكدت مصر على أن الاقتحامات المتتالية للمسجد الأقصى والرامية لترسيخ سياسة التقسيم الزماني والمكاني له، لن تغير من الوضع القانوني والتاريخي القائم، والذي يعد فيه الأقصى وقفا إسلاميا خالصا، داعية الجانب الإسرائيلي إلى التوقف بشكل فوري عن الممارسات التصعيدية التي تؤجج حالة الاحتقان القائمة بالفعل في الأراضي المحتلة.

من جهتها، دانت الجامعة العربية اقتحام بن غفير للأقصى معتبرة أنه يمثل تصعيدا خطيرا نحو العنف.

وقالت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إن اقتحام وزير الأمن للمسجد الأقصى المبارك، وكذلك عقد حكومة الاحتلال الإسرائيلى جلستها الأسبوعية داخل أنفاق ساحة البراق بالمسجد الأقصى، تأتي في إطار المحاولات الإسرائيلية المتصاعدة لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم وفرض التقسيم الزماني والمكاني.

 وأكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد أبو علي، أن هذا الاقتحام الذى يرتكبه الوزير الإسرائيلي للمرة الثانية هو أمر مدان ويمثل تصعيدا خطيرا يدفع نحو تفجير دوامة من العنف والتوتر وإشعال المنطقة بآسرها تتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تباعاته وتداعياته، مشددا أن المسجد الأقصى بكامل مساحته هو مكان عبادة خالص للمسلمين وأن أية إجراءات تتخذها إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال هي إجراءات باطلة ولا يعتد بها ولا يترتب عليها أى حق.

وأشار أبو علي إلى أن حكومة اليمين الإسرائيلية الفاشية ومنذ توليها السلطة تواصل تصعيدها وعدوانها على الشعب الفلسطينى وممتلكاته ومقدساته الإسلامية والمسيحية فىي سعي محموم لإفشال أية جهود لتحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

 كما طالب الأمين العام المساعد، المجتمع الدولي بدوله ومؤسساته بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطينى وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والدفع نحو عملية سلام جادة في إطار مؤتمر دولي وسقف زمني محدد تفضي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.