وجَّهت الحكومة الشرعية بسرعة استكمال العمل في تجهيز وتأهيل مطار الريان الدولي في حضرموت، ورفع جاهزية كافة الموانئ.

جاء ذلك على لسان رئيس الحكومة، معين عبدالملك، خلال ترؤسه في عدن اجتماعا لقيادة وزارة النقل وعدد من الهيئات والمؤسسات التابعة لها، امس.

وأكد رئيس الحكومة ضرورة الإسراع باستكمال العمل في تجهيز مطار الريان، وإعادة تشغيله بكامل طاقته، إضافة إلى تنفيذ الخطط الخاصة برفع جاهزية كافة الموانئ البرية والبحرية والجوية وتشغيلها.

وحث عبدالملك وزارة النقل على متابعة تنفيذ التوجيهات الخاصة بوضع المعالجات الكفيلة بتأمين حركة التجارة في المنافذ، وتقديم المزيد من التسهيلات للتجار المستوردين، وتخفيض كلفة النقل والتأمين.

ويوم الاثنين، أعلنت السلطة المحلية في محافظة حضرموت، تسلمها مطار الريان الدولي، وذلك بعد سبع سنوات من إغلاقه من قبل القوات الإماراتية التي حولته إلى قاعدة عسكرية وسجن.

جاء ذلك في بيان نشره المركز الإعلامي لمحافظة حضرموت، قال فيه إن السلطة المحلية تسلمت المطار تنفيذا لتوجيهات رئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد العليمي وفي سياق التنسيق مع قيادة التحالف العربي.

وفي البيان، أكد محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، "أن عملية التسليم تمت اليوم بحضور مدير عام المطار وممثل عن الهيئة العامة للطيران والارصاد".

وشكر بن ماضي "جهود دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعبًا في الوقوف إلى جانب بلادنا ومحافظة حضرموت على وجه الخصوص، ومساندتها لدعم الأمن في المحافظة".

وقال إن "استلام صالات المطار ومنشآته المدنية تمت في سياق التنسيق المشترك وفي إطار مساندة الأشقاء في قيادة التحالف العربي لجهود تطبيع الحياة، عقب مساندتهم لحفظ الأمن بعد تحرير ساحل حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة".

وأضاف بن ماضي: "سيتم اعادة تأهيل الصالات الداخلية ومواقف المطار، ورسم خطة لتطويره، واعتماد رحلات إضافية للتخفيف عن المواطنين، وذلك لمواكبة تزايد أعداد المسافرين وخطوط الطيران بما يسهم في تسهيل رحلات المسافرين وخاصة المرضى والتخفيف من معاناتهم بوصف مطار الريان يمثل شريان الحياة لمواطني المحافظة والمحافظات المجاورة".

ورغم تدشين الخطوط الجوية اليمنية الرحلات عبره واستقباله عددا محدودا من الرحلات أواخر 2019، ومطلع 2021، وفي فبراير العام الجاري، ألا أن المطار الحيوي لمحافظة حضرموت الشاسعة وما جاورها، يعاد اغلاقه بعد كل وعد، دون معرفة الأسباب.

وكان مطار الريان قد توقف عقب الحرب التي أشعلت فتيلها ميليشيا الحوثي، وسيطرة تنظيم القاعدة على ساحل حضرموت وتواصل إغلاقه بعد تحريره من التنظيم في العام 2016، بسبب استحواذ قوات مدعومة اماراتياً عليه وتحويله الى سجن خاص.