يشهد منفذ الوديعة الحدودي بين اليمن والسعودية ازدحاما شديدا ما تسبب في استمرار معاناة المسافرين عبر المنفذ للأسبوع الثاني على التوالي.

وهناك عشرات الأسر عالقة في منفذ الوديعة الحدودي ، على مدى أسبوعين من الانتظار داخل مركباتهم، في ظل نقص الخدمات والفنادق وأرتفاع في أسعار الغذاء.

الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري (حكومية)، ارجعت سبب ازدحام المسافرين في منفذ الوديعة الحدودي، إلى فتح تأشيرة العمرة للجميع دون وضع برنامج يتوافق مع القدرة الاستيعابية للمنفذ الوحيد الرابط بين اليمن والسعودية.

جاء ذلك، في تصريحات صحفية للقائم بأعمال الهيئة الحكومية فارس شعفل، و نقلتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

وقال شعفل، إن “ذلك أدى إلى توافد الآلاف من المسافرين حيث وصل العدد منذ مطلع مارس إلى اليوم أكثر من 70 ألف مسافر (مغادرين) فقط، في حين بلغ يوم الخميس عدد المسافرين 10 آلاف مسافر”.

وأشار إلى أن المنفذ البري يشهد إقبالا كبيرا في حركة الوصول والمغادرة، مؤكداً أن إدارة وموظفي الميناء يبذلون جهود كبيرة في الاستيعاب وإجراءات تفويج المسافرين على مراحل لضمان وصولهم المنفذ السعودي بكل يسر وسهولة.

وأشار القائم إلى أنه تم وضع برنامج يومي لشركات النقل البري الدولي وتحديد عدد معين من الباصات للمساهمة في تخفيف حدة الاقبال وخاصة وقت الذروة وإنشاء نقطة فرز في مفرق مديرية العبر لفرع الهيئة بمدينة سيئون لتنظيم حركتها ومراقبتها والقيام بإرسالها للميناء على شكل دفعات أو بعملية تفويج بتنسيق مع إدارة المنفذ.

وخلال الأيام الأخيرة، شهد منفذ الوديعة البري للمغادرين اليمنيين إلى السعودية ازدحاماً شديداً أمام المغتربين والمعتمرين من قرب حلول شهر رمضان.

ويعد الوديعة أحد المنافذ البرية في محافظة حضرموت (شمال شرق)، التي تربط اليمن بالسعودية، لكنه صار المنفذ الوحيد للمسافرين من اليمن وإليها، بعد إغلاق كل المنافذ البرية مع السعودية، بسبب المعارك التي تشهدها اليمن منذ مارس 2015.