بعد يومٍ واحد من تحذير أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول، من احتمال حدوث زلزال عنيف في المدينة، وفي وقت لا تزال تركيا تحاول تجاوز أزمة الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد الشهر الماضي بإيجاد حلول علمية، قال خبير زلازل تركي “هناك فجوة زلزالية في إسطنبـول ستكون شدتها في بعض المناطق 10 درجات”.

وقال الخبير التركي ناجي غورور، اليوم الأحد، في تصريحات صحفية: “هناك فجوة زلزالية في إسطنبـول، وعندما يتم سد هذه الفجوة سيحدث زلزال مرمرة الكبير والمدمر”.

وأضاف: “في بعض المناطق ستكون شدة الزلزال 10 درجات على مقياس ريختر، وسيكون عبارة عن زلزالين متتاليين، وبسبب شدتهما يمكن اعتبارهما 4 زلازل في وقت واحد”.
كما أشار إلى أن “الجانب الآسيوي سيتأثر بنسبة أقل من الجانب الأوروبي، في الأماكن القريبة من الساحل حيث سيكون قوياً جداً”.

غورور أردف: “شدة الزلزال ستنخفض إلى 9 درجات في الأجزاء الموازية للساحل ونحو المناطق الشمالية”.

ويوم أمس السبت، حذر أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبـول، من احتمال حدوث زلزال عنيف في هذه المدينة التي تضم حوالي 16 مليون شخص ومواقع تاريخية وأثرية عديدة.
وقال: “لا يمكن أن نستمر في العيش كما كنا نعيش في الماضي، لأن زلزالاً قوياً سيضرب في يوم ما إسطنبـول وهذا أمر لا محالة منه”، مضيفاً “لذا علينا أن نعيد بناء كل شيء ونستعين بالعلم”.

يذكر أنه في 6 فبراير/شباط 2023، ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا زلزالاً بقوة 7.7 و7.6 درجات، وتبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة.
وأودت الكارثة التي كان مركزها ولاية قهرمان مرعش، بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وخلَّفت دماراً مادياً ضخماً في 11 ولاية تركية.