أزمة عالمية كبرى بسبب تخزين البيانات.. خطة عاجلة قبل فوات الأوان

الأحد 25 ديسمبر-كانون الأول 2022 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 3400
 


حذر العلماء بجامعة أستون من أزمة عالمية كبرى في تخزين البيانات، وسط توقعات بأن يزداد مجال البيانات بنسبة 300 بالمائة في عام 2025، في الوقت الذي لا توجد فيه مساحة كافية في “السحابة” للاحتفاظ بـ “المقدار المذهل”.

 

«ميتا» تدفع 725 مليون دولار لتسريب بيانات 87 مليون مستخدم على «فيسبوك»
تحسين تقنيات تخزين البيانات

ويسعى العلماء جاهدين لتطوير خطة عاجلة لا تتضمن بناء المزيد من الخوادم التي تستخدم حاليًا ما يصل إلى 1.5 في المائة من كهرباء العالم سنويًا. إذ يعملون على معالجة المشكلة، بتطوير تقنية جديدة لتزويد الأسطح بقنوات يقل عرضها عن خمسة نانومتر، أي أصغر بحوالي 10 آلاف من عرض شعرة الإنسان، بحسب صحيفة “ديلي ميل”.

وقال الدكتور مات ديري، الذي يقود المشروع، في بيان : “إن مجرد بناء مراكز بيانات جديدة دون تحسين تقنيات تخزين البيانات ليس حلاً قابلاً للتطبيق. إننا نواجه بشكل متزايد مخاطر ما يسمى بأزمة تخزين البيانات، وتعد حلول تخزين البيانات المحسنة أمرًا ضروريًا لمواكبة متطلبات العالم الحديث”.

ويعيش العالم أسلوب حياة رقمي ينتج مجموعة من البيانات. ووفقًا لتقرير صادر عن مؤسسة البيانات الدولية (IDC)، “ستكون نتيجة هذا الاعتماد المتزايد على البيانات توسعًا لا ينتهي في حجم مجال البيانات العالمي”.

ويُظهر التقرير أن حجم زيتابايت المقدّر، وهو مقياس لسعة التخزين الرقمية، في عام 2019 كان 45 زيبًا فقط، ويتوقه أن يرتفع بحلول عام 2025 إلى 175 زيبًا – زيتابايت الواحد يعادل تريليون جيجابايت.

وقدرت مؤسسة البيانات الدولية (IDC) بأنه “إذا كنت قادرًا على تخزين البيانات العالمية بالكامل على أقراص DVD، فسيكون لديك كومة من أقراص Blu-ray أحادية الطبقة يمكن أن تصل بك إلى القمر 23 مرة أو تدور حول الأرض 222 مرة”.

 

ويأمل العلماء في إيجاد حل قبل نفاد الوقت.

وقال الدكتور أميت كومار ساركار، الذي انضم مؤخرًا إلى فريق جامعة أستون: “سنستغل كيمياء البوليمرات المتقدمة كمسار لزيادة كمية البيانات التي يمكن وضعها على وسائط التخزين”.

وأضاف “ستؤدي زيادة كفاءة التقنيات الحالية إلى تقليل الحاجة إلى إنشاء مراكز بيانات ضخمة جديدة ومكلفة ومضرة بالبيئة بشكل كبير. ستكون السنوات الثلاث المقبلة حاسمة”.