قال المكتب الإعلامي لعبد الملك الحوثي أن معاركا طاحنة تدور في الجبل الأحمر الواقع في مديرية الصفراء– آل عمار ،وان أنصاره سيطروا على أجزاء كبيرة من الموقع، كما تم قطع الاتصالات العسكرية الخاصة بالمنطقة، و بلغ عدد الطلعات الجوية على هذا الموقع (15 طلعة) إضافة إلى (17 طلعة) جوية يوم أمس-حد البيان الذي أرسل لـ"مأرب برس"مساء اليوم.

واتهم البيان الطيران بقصف القرى المجاورة لمنطقتي بني عوير والدرب.
وافادت انباء اخرى عن سقوط 12 حوثيا و3 جنود في معارك وقعت اليوم.

وكان مصدر عسكري مسؤول قال اليوم ان وحدات الجيش والأمن أحبطت محاولة تسلل لعناصر التمرد الحوثية على موقع في جبل القيس وكبدت العناصر المتسللة خسائر بشرية كبيرة .

وأكد المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بأن القوات المسلحة قامت خلال اليومين الماضيين بعملية تطهير شاملة للجبل الأحمر والذي كانت عناصر التمرد قد تسللت إليه وقامت بتدمير بعض الهوائيات والارسالات الخاصة بالاتصالات ووجهت ضربة موجعة لتلك العناصر بالطيران , حيث قتل الكثير منهم أثناء تلك المواجهة وتم تطهير الجبل منهم وتمركزت وحدات عسكرية فيه .

وتابع المصدر "ان وحدات الجيش أصابت مجاميع لعناصر التمرد والتخريب في المنطقة الواقعة شمال جبل العصائد ومفرق برط" .

وأشار الى أن وحدات من الجيش والأمن سيطرت على عدد من المباني ودمرت عدد من الأوكار التي كان يتحصن فيها عناصر التمرد والتخريب بالقرب من قطاع المقاش .

المنظمات الإغاثة تحذر من مأساة إنسانية

وقالت منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة أن سكان قرى بكاملها ينزحون في صعدة فرارا من صراع يزداد نطاقه اتساعا.

ولا يزال الناس في صعدة البلدة الرئيسية بالمنطقة الأسوأ حالا لأنهم محاصرون في منازلهم بين القصف والمعارك في الشوارع دون مياه أو كهرباء او اتصالات تقريبا ويواجهون ارتفاعا في أسعار الغذاء.

وقال جيان كارلو سيري مدير برنامج الاغذية العالمي باليمن "لرويتر""الوضع يزداد تفاقما وترديا لا نواجه أزمة إنسانية، لقد أصبحت مأساة انسانية".

وطلبت منظمة الأمم المتحدة مبلغ 5ر23 مليون دولارا إضافيا لمساعدة اليمن لكن "سيري" قال ان استجابة المانحين حتى الان "محدودة".

وتقيم الوكالات مخيمات جديدة لسعداء الحظ الذين يستطيعون الوصول الى مكان يحصلون فيه على المساعدة.

وقال سيري "همنا الرئيسي هو الوصول" ولا يصل برنامج الأغذية العالمي الا لـ 10% فقط من النازحين بالمنطقة.

وتوجه نحو 15 الف شخص الى باقم شمال صعدة، وقال مسؤولون بالامم المتحدة انهم يسعون للسماح لهم بفتح طريق امدادات يلتف حول منطقة الصراع بأسرع وقت ممكن.

وتم سحب الكثير من موظفي الاغاثة من بلدة صعدة التي فر اليها ما يقدر بنحو 35 الف نازح جديد ولا يزال موظفون محاصرون في منازلهم بسبب القتال.

وحال قطع خطوط الهاتف الارضية يوم الثلاثاء دون اتصال معظم الناس في المنطقة بالعالم الخارجي وتعطلت شبكات الهاتف المحمول منذ بدء القتال.

وقالت لورا تشيدراوي المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالهاتف من هضبة بمنطقة عمران قرب صعدة ستصبح اعتبارا من الأربعاء أحدث مخيم بالمنطقة "طلبنا وقفا لإطلاق النار لكن الاشتباكات استمرت وسنصل الى وضع انساني مخز حقا".

وأضافت "موظفونا داخل صعدة يصفون الوضع على المستوى الإنساني بالكارثة".