استنكر النائب والناشط الحقوقي رئيس منظمة التغيير احمد سيف حاشد ممارسات البلدية واعتداءاتها اليومية ضد الباعة وقال في اللقاء التضامني الذي عقدته لجنة مناصرة "الباعة المتجولين واصحاب البسطات" ظهر اليوم بمقر منظمة هود ان التنكيل بالباعة أصبح يتكرر يوميا ولا يجدون مساندة او مناصرة من أحد.

واضاف قبل شهر تقريبا رجال البلدية اعتدوا على الباعة واعتقل بعضهم دون اي مسوغ قانوني,لذا أصبح من المهم ايجاد حلول لوقف تلك الممارسات.

من جهته استنكر المحامي محمد ناجي علاو رئيس منظمة هود قيام البلدية بسجن الباعة و قال لايجوز احتجاز اوسجنهم لان تلك المخالفات في قانون النظافة الحكم فيها الغرامة وليس السجن.

متهما البلدية برفضها اخضاع اعمالها للقانون لانها بذلك ستقطع ارزاق ما وصفه"بالنهب"منوها الى ان استمرار الفوضى تاتي في مصلحة الموظفين الذين يسترزقون منها, وضرب مثلا في عمال البناء انه في حال كان مخالفا لايتم حبس صاحب البناء انما يحتجز ويحبس العمال وحتى صاحب العمل خصوصا ان كان مخالفا يترك العمال في السجن ويأتي بعمال اخرين.

وطالب علاو المنظمات والناشطين والمحامين بمساعدة هؤلاء ومساندة نقابتهم, ودعا الى عدم التسليم بالتعامل الاانساني ولا اخلاقي.

أما البرلماني فؤاد دحابة تحدث عما حدث صباح السبت الماضي في شارع جمال-وقال ان البلدية قامت صباح السبت في شارع جمال بأخذ بضائع أصحاب البسطات وخلطتها ببعضها – اختلط الزبيب مع البهارات مع اللوز وغيرها وكرد فعل واحتجاج على ذلك التصرف قام اصحاب البسطات بقطع الطرق .

وشدد دحابة على ضرورة ايجاد حل لهذه المشكلة –حلا كما قال لا يرضى بالفوضى ولكنه ايضا لا يرضى بالظلم وانه اذا أردت الدولة ان تستخدم القانون فلتستخدمه بطريقة صحيحة.

المحامي فيصل الاسدي اكد ان معظم الذين يعتدون على الباعة هم حاصلين على صفة الضبط القضائي لمتابعة المخالفات التي تتعلق بالصناعة. ولكنهم استخدموا تلك الحصانة للاعتداء على الباعة المتجولين, واستغرب ان يتم التعامل مع الجرائم تلك على اساس انها جنح وليست جرائم حسب تعبيره.

واعتبر الاسدي جهل الباعة بحقوقهم سبب رئيسي في تزايد الانتهاكات ضدهم وقال ان البائع حين بعتقل او يتم ضربه يعتقد ان الدولة بذلك تمارس حقها! متهما الاجهزة الامنية والقضائية بالتواطؤ فيما يخص قضايا اصحاب البسطات.

واشار الى ان احد وكلاء النيابة اشتاط غضبا وأمر العسكر بضربه حين علم ان القضية التي اتى من أجلها هي لباعة متجولين وكأن الباعة لاحقوق لهم..

مقترحا في اخر حديثه ان يتم توعية الباعة بحقوقهم, وتشكيل لجان طوعية من محامين وحقوقيين وصحفيين لمتابعة قضاياهم بالاضافة الى مقترح ان يتم اثناء النائب العام اعتبار مخالفات الاشغال على انها جنح ولابد من اعتبارها جرائم.

من جهته أيد رئيس منظمة سجين عبد الرحمن برمان فيما ذهب اليه الاسدي من ان اصحاب الباعة غير واعين بحقوقهم, واتهم برمان البلدية بممارسة هوايتها بالسطو على ممتلكات الناس كعصابات ولصوص.

وتحدث عبد الحكيم محمد احد ضحايا البلدية الذين تعرضوا للضرب والاعتقال في شارع هايل الجمعة الماضية قائلا: بعد صلاة الجمعة التقينا برجال البلدية ولم اقل لهم شيء سوى "خلونا نصوم" فقاموا بضربي وقالوا لي انت رئيس العصابة وصوبوا بنادقهم الينا وكأننا في اسرائيل وقالوا اي حركة سنطلق النار. ثم اخذونا بالطقم انا وابراهيم ومكرم الى قسم 22مايو كان بعض العسكر يقولوا لنا انتو"حوثيين"وبعد يومين تم اخراجنا من السجن بعد ان قام اصحابنا باعتصامات وأغلقوا الشارع وقالوا لنا "قوموا بتهدئة أصحابكم"لكنهم عادوا واعتلقوا نفس اليوم"الجمعة" اشرف السوائي وموسى السوائي,وظلوا ثلاثة ايام في قسم22مايو..ويقول اشرف انهما خرجا بضمانة ووعد بعدم العودة "للفوضى"

محمد فارع مشرف نقابة الباعة المتجولين والبساطين يقول انه يوم الاربعاء الماضي قام حميد بجاش مدير منطقة صنعاء القديمة ومعه مجموعة من عساكره بالاعتداء على البساطين والباعة المتجولين في شارع جمال واعتقال مجموعة كبيرة منهم لايزال 8 من الباعة محتجزين في نيابة شرق الامانة وخمسة اخرين في نيلبة جنوب شرق منذ اسبوع.

منوها الى ان تهم الباعة انهم من اصحاب البسطات ومن وصاب مؤكدا ان حميد قال لهم" لايجلس أي وصابي هنا" يقصد ان لايبسطون بضاعتهم!

فتح الرحمن مهدي نقيب الباعة المتجولين والبساطين يقول في الماضي عندما كانوا ياتون لاخذ الاموال كانوا يحررون سندات للباعة بجزء من المبلغ اما الان فيقومون بابتزاز الباعة واخذ الاموال دون اي سند حتى انهم يقومون ببيع العربيات الني يأخذونها من اصحابها.

ويؤكد ان حين يأتي الموظف الى البائع ويطلب منه مالا ,اذا رفض البائع إعطاءه المال يقول له(حين تاتي حملة سأبدا بك) وفعلا كانتقام يبدأ به حين تقوم حملة!

وفي حين نفى المسؤول الاعلامي في شركة "ام .تي.ان" توفيق النظيف تلك الاتهامات وقال ان لا مصلحة للشركة في ذلك - اتهم مهدي الشركة بدفع (84) مليون ريال لامانة العاصمة كدعم منها لامانة العاصمة في حملاتها ضد الباعة المتجولين.

وقال ان خسارة أمانة العاصمة من الحملات التي تقوم بها البلدية بلغت(124) مليون ريال,وتساءل الم يكن من الافضل لو ان تلك الاموال التي صرفت لملاحقة ومضايقة البائعين صرفت في بناء اسواق لهم.

وقال اصحاب البسطات الذين حضروا اللقاء انهم لايرفضون البديل اذا اتت به امانة العاصمة لكن البلدية تحاربهم في ارزاقهم دون ان تاتي لهم بالبديل!

يذكر ان المسجونين من الباعة المتجولين منذ الاربعاء الماضي في نيابة شرق الامانة هم:-

1-حسين طلال الوصابي2- فؤاد عبد الله احمد الوصابي3-هيثم احمد مجاهد4-وجيه احمد مجاهد5-نديم عبد الله علي6-وليد على عبد7-عصام قايد صالح الجهمي8-محمد قائد ناصر الوصاب.

فيما والخمسة المسجونون في نيابة جنوب شرق الامانة هم:-1-صلاح احمد الوصابي2-سعد محمد نصر3-هايل محمد نصر 4- فهمي محمد فتح5-بشار محمد احمد.

هذا وقد اتفق عضاء اللجنة على القيام بزيارة ظهر غد الاربعاء الى أمانة العاصمة بهدف الاتفاق على ايجاد حلول للباعة المتجولين وأصحاب البسطات الذين يلاحقون ويطاردون بأرزاقهم.

* (في الصورة)اصحاب البسطات في هايل الذين ضربوا وحبسوا