آخر الاخبار

السلطات المحلية بمحافظة مأرب تمهل أصحاب محطات الغاز غير القانونية 72 ساعة للإغلاق الطوعي اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات الثانوية العامة للعام 2023-2024 قناة الحرة الأمريكية تكشف تزويرا وفبركة قامت بها المليشيات الحوثية استهدفت الرئيس بوتن بمقطع فيديو .. حقيقة علاقات موسكو مع صنعاء احذر منها فورا .. أطعمة تجعلك أكبر سنًا وتسرع الشيخوخة رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص لرئيس بوتن الجهود الروسية لاحتواء التداعيات المدمرة على الاوضاع المعيشية والسلم والامن الدوليين السعودية : رئاسة الحرمين الشريفين جاهزة لاستقبال الحجاج الاتحاد الآسيوي يدعم مقترح فلسطيني بإيقاف إسرائيل دوليا صحيفة أمريكية تكشف أغرب حالات التجسس الصينية على أسرار عسكرية أميركية الزنداني : هجمات الحوثيين لا تضر سوى باليمن واليمنيين وأشقائهم العرب نجم الإتحاد السعودي يغادر النادي نهاية هذا الموسم

الدكتور المتوكل يهاجم حزب الإصلاح وينتقده في صحيفته" العاصمة"

الثلاثاء 08 سبتمبر-أيلول 2009 الساعة 05 صباحاً / مأرب برس - خاص-
عدد القراءات 10365

هاجم الدكتور / مح مد عبد الملك المتوكل حزب التجمع اليمني للإصلاح في مقال له نشر في صحيفة الحزب" العاصمة" تزامناً مع الذكرى التاسعة عشر لتأسيس الإصلاح.

وفي المقال الذي نشر في العدد الأخير لصحيفة "العاصمة" الصادرة عن الإصلاح بأمانة العاصمة وعلى صفحتها الأخيرة بعنوان "الإصلاح في عيون الآخرين"أتهم حزب الإصلاح يقدم مصلحته على مصلحة الوطن.

وشكك بعلاقة الحزب مع شركاءه في العمل السياسي،وأن تنشأته الأيدلوجية الضائقة بالآخر "أي الإصلاح" ظلت تتحكم في علاقته وكوادره بالآخر، ومحكومة بالشك والحذر من ناحية، ومحكومة بعصبية ذات طابع أناني من ناحية أخرى.ومحملة من ناحية ثالثة بمخلفات متخلفة أيديولوجية ومذهبية وسلالية، ومناطقية.

وجاء في مقال المتوكل " كثير من الممارسات يبدو التجمع كمن يرى أن مصلحة الحزب مقدمة على مصلحة الوطن يشعر بالحاجة إلى شركاء في المسيرة لكنه يريد شركاء بلا شراكة أي يريد شركاء يقومون بدور /’’خيال المآته/’’. لم يستطع التجمع بعد أن يقتنع أن قوة شريكه قوة له وأن ضعف الشريك ضعف له.

استعداء السلطة على الإصلاح:

وحمل مقال المتوكل ما اعتبره بعض المحليين السياسيين استعداء السلطة على الإصلاح بعبارته "إن هذه الصورة بمجملها تشكل عائقاً نفسياً لدى الآخر في قبول أن يكون الإصلاح هو البديل للحزب الحاكم، وعليه فلا بد للإصلاح الحزب المتطلع للتغيير والحكم أن يغير هذه الصورة في عقول الناس ونفوسهم ويتم ذلك عن طريق القطيعة الكاملة بين الأيدلوجية والتعامل السياسي والوطني مع الآخر.وإن يتم تعويد الكوادر الإصلاحية على كل المستويات على القبول بالشراكة الفعلية للآخر سواء على مستوى المشترك أو لجنة الحوار أو مؤسسات المجتمع المدني، أو الانتخابات البرلمانية والمحلية وبما يخلق الاطمئنان والثقة والتوازن".

واعتبر المتوكل ما وصفها "بالنقطة الأخطر"أن يتطلع حزب لأن يحكم الوطن بكل أبنائه بمختلف معتقداتهم وأفكارهم ومناهجهم ومناطقهم وسلالاتهم وهو في نفس الوقت يقف من الآخر المختلف، إن لم يكن شريكاً في حزبه وإقصائه فهو غير معنى بظلمه واضطهاده وشعاره /’’أين ما وقعت نفعت/’’.

ودعا الدكتور المتوكل " حزب الإصلاح وكوادره البعد عن التعصب المخل فيما يتعلق بالعمل العام والوظيفة العامة حيث يتم الحرص على اختيار عضو الحزب ولو كان الآخر أكفأ وأجدر لأن هذا التعصب". حسب مقاله.وطالبهم بقوله" دفعة أخرى أيها الإصلاحيون في سبيل التخلص من رواسب تعبئة الستينيات وحتى نهاية القرن".

وقال: ان ما يساعد التجمع اليمني للإصلاح على تجاوز هذه السلبيات هوأن يتعمق في وعيه أنه سوف يحكم اليمن وأنه سيكون لكل اليمن بكل فئاته وسيكون المسئول عن تحقيق مصلحة الوطن بكل أبنائه من يحب منهم ومن يكره، من يواليه ومن يختلف معه من يضم ومن يسربل، من يتسنن ومن يتشيع من هو مسلم ومن ليس مسلم.. الدين لله والوطن للجميع".

إشادة واعتذار:

وفي حين هاجم المتوكل حزب الإصلاح في صحيفته وأنتقده بدا في بعض كلامه منصفاً لذات الحزب بقوله" انه حزب يسعى الى ان يسمع رأي الآخر فيه".وإذا كان لي في الختام أن أشهد فإني من خلال متابعتي وعلاقاتي بالكثير من كوادر التجمع أعتقد أن كوادر الإصلاح قادرة على تجاوز هذه السلبيات لو أرادت وحينها فقط تسعد بكم اليمن.

واختتم مقاله الذي أشار في بدايته الى أنه طلب منه من الصحيفة أن يكتب مقالة "نقدية" بمناسبة الذكرى الـ"19" لميلاد التجمع اليمني للإصلاح – بإعتذاره عن قسوته قائلاً ( عفواً إن كنت قد قسوت.. فقد نقسوا أحياناً على من نحب).

نص المقال.. (الإصلاح في عيون الآخرين)

طلبت مني صحيفة العاصمة أن أكتب مقالة /’’نقدية/’’ بمناسبة الذكرى التاسعة عشر لميلاد التجمع اليمني للإصلاح. وما يعجبني في التجمع أنه كثيراً ما يسعى إلى أن يسمع رأي الآخر فيه. وقد دعيت عدة مرات إلى ندوات ومحاضرات للغرض نفسه. وفي كل مرة كنت أتصور أني لن أدعى مرة أخرى بحكم أن الناس لا ترتاح إلى النقد رغم أن في تراثنا مقولة أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه /’’رحم الله امرئً أهدى إلي عيوبي/’’.

بعد الانتخابات الرئاسية دعيت من قبل شباب الإصلاح للحديث عن التحديات التي سوف تواجه التجمع في المرحلة القادمة.. وحددت يومها تحد بين رئيسين أحدهما من داخل التجمع والآخر من خارجه. ويتمثل التحدي من داخل التجمع في قدرة كوادر الإصلاح على الانتقال من ولاء الطاعة إلى ولاء القناعة أي أن تنتقل الكوادر من كونها أداة لتنفيذ القرارات وحسب إلى أداة للمشاركة في صنع القرار أيضاً وإلا لا فارق بين من يقول /’’اللي تشوف يا فندم/’’ وبين من يتصور بأنه ملزم بطاعة ولي الأمر دون نقاش.. وأشهد أنني ألمس تطوراً نسبياً في هذا الجانب لدى عدد من كوادر الإصلاح.

لقد شهدت مسيرة الإصلاح تطوراً هاماً في الانتقال من طائفة إلى حزب، وانتقال أدبياتها من الضيق الأيديولوجي إلى الانفتاح البرامجي الذي يتعامل بحس سياسي وواقعي.

رغم كل ما شهده التجمع من تطور فإن التنشئة الأيديولوجية –الضائقة بالآخر المختلف- ظلت تتحكم في علاقة التجمع وكوادره بالآخر. ظلت علاقة التجمع بالآخر المختلف محكومة بالشك والحذر من ناحية، ومحكومة بعصبية ذات طابع أناني من ناحية أخرى. ومحملة من ناحية ثالثة بمخلفات متخلفة أيديولوجية ومذهبية وسلالية، ومناطقية وإن خالها تخفى على الناس تعلم.

في كثير من الممارسات يبدو التجمع كمن يرى أن مصلحة الحزب مقدمة على مصلحة الوطن يشعر بالحاجة إلى شركاء في المسيرة لكنه يريد شركاء بلا شراكة أي يريد شركاء يقومون بدور /’’خيال المآته/’’. لم يستطع التجمع بعد أن يقتنع أن قوة شريكه قوة له وأن ضعف الشريك ضعف له.

والنقطة الأخطر أن يتطلع حزب لأن يحكم الوطن بكل أبنائه بمختلف معتقداتهم وأفكارهم ومناهجهم ومناطقهم وسلالاتهم وهو في نفس الوقت يقف من الآخر المختلف، إن لم يكن شريكاً في حزبه وإقصائه فهو غير معنى بظلمه واضطهاده وشعاره /’’أين ما وقعت نفعت/’’.

جميعنا نعلم أن الوقوف ضد الظلم قضية مبدئية بصرف النظر عمن يكون الظالم وعمن يكن المظلوم. والقرآن الكريم يعلمنا سنة العدل في قوله تعالى: /’’ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا، أعدلوا هو أقرب إلى التقوى/’’.

إن هذه الصورة بمجملها تشكل عائقاً نفسياً لدى الآخر في قبول أن يكون الإصلاح هو البديل للحزب الحاكم، وعليه فلا بد للإصلاح الحزب المتطلع للتغيير والحكم أن يغير هذه الصورة في عقول الناس ونفوسهم ويتم ذلك عن طريق القطيعة الكاملة بين الأيدلوجية والتعامل السياسي والوطني مع الآخر. وإن يتم تعويد الكوادر الإصلاحية على كل المستويات على القبول بالشراكة الفعلية للآخر سواء على مستوى المشترك أو لجنة الحوار أو مؤسسات المجتمع المدني، أو الانتخابات البرلمانية والمحلية وبما يخلق الاطمئنان والثقة والتوازن.. وعلى التجمع وكوادره البعد عن التعصب المخل فيما يتعلق بالعمل العام والوظيفة العامة حيث يتم الحرص على اختيار عضو الحزب ولو كان الآخر أكفأ وأجدر لأن هذا التعصب يعني أن مصلحة الحزب فوق مصلحة الوطن وهذا السلوك المخل يتضح في كثير من المواقف سواء على مستوى سلطان الدولة ومؤسساتها أو على مستوى مؤسسات المجتمع المدني وعليه لا بد أن يكون شعار الحزب. التجمع في خدمة الوطن وليس الوطن في خدمة التجمع وإلا فكأننا يا بدر لا سرنا ولا جينا.

حين يتجسد هذا الشعار في سلوك كوادر التجمع على كل المستويات سوف يشعر المجتمع أن التجمع حزب الوطن لا حزب التجمع اليمني للإصلاح وحسب.

إن ما يساعد التجمع اليمني للإصلاح على تجاوز هذه السلبيات هوأن يتعمق في وعيه أنه سوف يحكم اليمن وأنه سيكون لكل اليمن بكل فئاته وسيكون المسئول عن تحقيق مصلحة الوطن بكل أبنائه من يحب منهم ومن يكره، من يواليه ومن يختلف معه من يضم ومن يسربل، من يتسنن ومن يتشيع من هو مسلم ومن ليس مسلم.. الدين لله والوطن للجميع.

دفعة أخرى أيها الإصلاحيون في سبيل التخلص من رواسب تعبئة الستينيات وحتى نهاية القرن.

وإذا كان لي في الختام أن أشهد فإني من خلال متابعتي وعلاقاتي بالكثير من كوادر التجمع أعتقد أن كوادر الإصلاح قادرة على تجاوز هذه السلبيات لو أرادت وحينها فقط تسعد بكم اليمن.

عفواً إن كنت قد قسوت.. فقد نقسوا أحياناً على من نحب

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن