ترمب ينتقم من ليز تشيني ويثبت قدرته على حشد الجمهوريين

الخميس 18 أغسطس-آب 2022 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس_ الشرق الأوسط
عدد القراءات 4358

 

 

أظهرت جولة من الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري قدرة كبيرة للرئيس السابق دونالد ترمب على حشد الناخبين والتحكم في نتائج الاقتراع لمصلحة مرشح وضد آخر، وبالتالي سيطرته على مقاليد الأمور في الحزب مع اقتراب موعد المواجهة مع الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وظهر ذلك واضحاً في هزيمة تاريخية للنائبة الجمهورية ليز تشيني في ولاية وايومينغ، أمام منافستها هارييت هايغمان التي حظيت بتأييد ترمب ودعمه، فحقق الرئيس السابق انتصاراً كبيراً في حملته للانتقام من الساسة الجمهوريين الذين أيدوا عزله بعد أن اقتحم حشد من أنصاره مبنى الكابيتول.

وقالت تشيني في خطاب التنازل إنها لا ترغب في «مواكبة كذبة الرئيس ترمب بشأن انتخابات 2020» للفوز بالانتخابات التمهيدية.

وكررت تعهدها بمنع ترمب من الاقتراب من البيت الأبيض مرة أخرى، وفتحت الباب أمام التوقعات بأنها قد ترشح نفسها في الانتخابات الرئاسية لعام 2024. وسارع ترمب إلى الترحيب بهزيمة عدوّته، وكتب على «تروث سوشل» شبكة التواصل الاجتماعي التي أسّسها: «الآن، يمكنها أخيراً أن تقع في غياهب النسيان السياسي».

ولعبت تشيني دوراً كبيراً في لجنة تحقيقات أحداث 6 يناير (كانون الثاني)، وكان يُنظر إليها باعتبارها نجمة جمهورية صاعدة يمكن أن تحتل منصب رئيس مجلس النواب، لكن بعد أن أصبحت أشد المنتقدين لترمب تحوّل عنها الجمهوريون.

ووضع ترمب هدف إنهاء تاريخ تشيني في الكونغرس أولوية في حملته للانتقام من أعضاء مجلس النواب الجمهوريين العشرة الذين دعموا إجراءات عزله عام 2021.

ومن بين عشرة جمهوريين في مجلس النواب صوتوا لإقالة ترمب، نجا اثنان في الانتخابات التمهيدية، وأعلن أربعة تقاعدهم، وخسر الأربعة الآخرون