آخر الاخبار

السلطات المحلية بمحافظة مأرب تمهل أصحاب محطات الغاز غير القانونية 72 ساعة للإغلاق الطوعي اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات الثانوية العامة للعام 2023-2024 قناة الحرة الأمريكية تكشف تزويرا وفبركة قامت بها المليشيات الحوثية استهدفت الرئيس بوتن بمقطع فيديو .. حقيقة علاقات موسكو مع صنعاء احذر منها فورا .. أطعمة تجعلك أكبر سنًا وتسرع الشيخوخة رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص لرئيس بوتن الجهود الروسية لاحتواء التداعيات المدمرة على الاوضاع المعيشية والسلم والامن الدوليين السعودية : رئاسة الحرمين الشريفين جاهزة لاستقبال الحجاج الاتحاد الآسيوي يدعم مقترح فلسطيني بإيقاف إسرائيل دوليا صحيفة أمريكية تكشف أغرب حالات التجسس الصينية على أسرار عسكرية أميركية الزنداني : هجمات الحوثيين لا تضر سوى باليمن واليمنيين وأشقائهم العرب نجم الإتحاد السعودي يغادر النادي نهاية هذا الموسم

الإعلان عن رؤية مشروع للإنقاذ الوطني تحدد الحلول بوقف نزيف صعدة وحل القضية الجنوبية وبناء النظام والقانون

الإثنين 07 سبتمبر-أيلول 2009 الساعة 10 مساءً / صنعاء- مأرب برس- نشوان العثماني:
عدد القراءات 9471

كانت قد التمعت عيناه حين ردد ما قاله الشاعر اليمني محمد سعيد جرادة "هذه الأرض زرعناها دموعا وجهودا/ كم هوى فوق ثراها ثائر مات شهيدا/ ولكم تاه بها حر قضى العمر شريدا/ وأتينا اليوم كي نصنع تاريخا جديدا" في مستهل المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة التحضيرية للحوار الوطني بعد ظهر اليوم لإعلان مشروع رؤيتها للإنقاذ الوطني بحضور أمناء عموم أحزاب اللقاء المشترك وجمع من السياسيين والشخصيات ااحزبية والدينية والاجتماعية وممثلي وسائل الإعلام الداخلية والخارجية.

بكاء محمد سالم باسندوة- رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني, سبق سخريته من رئيس الجمهورية الذي قال إنه يستطيع تعيين أو إقالة أي مسئول بالدولة عبر سماعة الهاتف, أو أثناء شرب الشاي, متذكرا ما جرى بينهما في العام 1994, حين قال للرئيس "سأعمل معك كشريك, وليس كموظف" وهو ما رفضه الأخير.

وكان باسندوة قد دعا باسم اللجنة التحضيرية للحوار الوطني كل أبناء الشعب اليمني وقواه السياسية والاجتماعية إلى الاصطفاف وحشد الطاقات والجهود معها من أجل الهدف الملح والأسمى المتمثل في الوصول إلى بناء دولة مؤسسية ديمقراطية لا مركزية حديثة, ينعم فيها كل المواطنين بالشراكة الحقيقية بالسلطة والثروة والعدل والمساواة ويسودها الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار, حسبما قاله رئيسها- محمد سالم باسندوة.

قلق يتزايد وتداعيات تتفاقم

وأضاف أن الأوضاع في المجتمع اليمني وهي في حالة التوتر والسوء والتردي قد أصبح أمرا يثير مخاوف أبناء شعبنا, ويحمل أشقائنا في دول الجوار وغيرها من الدول العربية وكذلك الدوائر الرسمية في المجتمع الدولي على الشعور بقلق شديد ومتزايد من مآلات وتداعيات تفاقم هذه الأوضاع الراهنة, كما يتجلى ذلك بوضوح فيما تنشره وتبثه وتتناقله العديد من وسائل الإعلام الوطنية والقومية والعالمية المرئية منها والمقروءة والمسموعة, وأيضا فيما تتضمنه التقارير التي تصدر من وقت إلى آخر عن العديد من المنظمات ومؤسسات البحث ومراكز الدراسات الإقليمية والعربية والعالمية المتخصصة.

مشيرا إلى أن من المظاهر والعوامل والأسباب التي يتناولها مشروع الرؤية للإنقاذ الوطني بالتفصيل, تتمثل فيما يجري في محافظة صعدة, ومديرية حرف سفيان من محافظة عمران من اقتتال دام وضروس أودى ويودي بمئات من القتلى والآلاف من الجرحى الذين هم جميعا مواطنون يمنيون أكانوا من قوات الجيش والأمن أو من أتباع الحوثي أو من الناس الأبرياء بالإضافة إلى ما يعانيه النازحون من الأطفال والنساء والشيوخ بسبب هذه الحرب العبثية الضارية التي دارت رحاها ولا تزال تدور في الشمال الغربي من البلاد ناهيك عما يشهده الجنوب من حراك شعبي سلمي يكاد لا يخلو بين الحين والآخر من سقوط قتلى وجرحى, علاوة على بلوغ درجة احتقان الجماهير في عموم الساحة الوطنية ذروتها, نتيجة تغول الفساد المستشري واتساع رقعة الفقر المدقع, والبطالة المتفشية, وشح أو نضوب المياه, وكثرة انقطاع المدن الكهربائية في كافة المدن أو القرى, وتدهور مستوى الخدمات, وتدهور مستوى الخدمات والافتقار إلى العديد من البنى التحتية وغياب المساواة في المواطنة وعدم سيادة النظام والقانون, وتردي التعليم والتطبيب والإحساس المتصاعد لدى السواد الأعظم من الناس بالظلم والغبن, وانحسار إيرادات الدولة, وتردي الوضع الاقتصادي وغيره.

و"كل ذلك ينذر بمخاطر جسام, لا على اليمن وحسب, وإنما أيضا على دول الجوار الشقيقة بخاصة والمجتمع الدولي بعامة, بحكم  موقع بلادنا الاستراتيجي الفريد, سواء على إطلالتها على كل من البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي وقربها من القرن الإفريقي من ناحية, أو من حيث تركيبتها الديموجرافية وتضاريسها الصعبة من ناحية أخرى" على حد تعبير باسندوة.

حوار للجميع

منوها إلى أن مشروع الرؤية الإنقاذية, إنما يطرح اليوم كورقة للتحاور مع كل المكونات السياسية والاجتماعية وسائر المواطنين, مؤكدا الاستعداد المطلق وغير المحدود, للجنة التحضيرية, للقبول بأية وجهات نظر أو أراء أو مقترحات تهدف إلى تطوير وإثراء مشروعها, وبما يسهم في تحقيق أقصى قدر ممكن من التوافق الوطني الشامل الذي من شأنه الحفاظ على وحدة لا وطن, وإعادته إلى المسار الطبيعي والصحيح, وغاية ما تتوخاه اللجنة هو التوصل إلى أنجع الحلول والمعالجات الكفيلة بإخراج البلاد من النفق المظلم الذي باتت تقبع فيه بالفعل, حسب وصفه.

نعمان يؤكد تنفيذ اتفاق فبراير

في حين قال الدكتور ياسين سعيد نعمان- الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني "إن الذي نعمله الآن هو تنفيذ للبند الأول من اتفاق 23فبراير 2009 والذي نص على أن الحوار القادم يجب أن يكون بين كل أطراف العمل السياسي, وهذا ما نطالب به الآن" وفقا لتعبيره.

خمس لجان وتسعة اجتماعات

في الوقت ذاته استعرض أمين عام اللجنة التحضيرية حميد بن عبد الله الأحمر أهم ما قامت به اللجنة التحضيرية وتكويناتها خلال المرحلة الماضية, حتى الآن, حيث بدأت اجتماعاتها منذ الخامس والعشرين من مايو2009عقب انتخابها, وعقدت تسعة اجتماعات خلال الفترة الماضية.

وأضاف الأحمر إن اللجنة أقرت تشكيل خمس لجان حوارية, من بين أعضائها تتولى مهام الحوار مع الأطراف الرئيسية للأزمة الوطنية, وكذلك مع ذوي الاختصاص وفقا للرؤية الخاصة باللجنة التحضيرية, وهي: لجنة القضية الجنوبية, ولجنة صعدة, ولجنة القضية السياسية والدستورية, ولجنة القضايا الاقتصادية والخدماتية, ولجنة قضايا الحقوق والحريات.

نزيف صعدة والقضيةالجنوبية

واستعراض حميد الحمر مشروع رؤية الإنقاذ الوطني الذي تكون من ثلاثة أقسام, اختص الأول بـ"تشخيص الأزمة السياسية والوطنية الراهنة" في حين قدم الثاني "الحلول والمعالجات" ليأتي الثالث مختصا بـ"الآليات".

وكانت الرؤية قد حددت تشخيصها للأزمة الراهنة, بالحكم الفردي المشخصن الذي حول الدولة اليمنية من مشروع سياسي وطني، إلى مشروع عائلي ضيق، أفضى إلى تقويض وإهدار نضالات وتضحيات أبناء اليمن والقفز على مكتسبات وأهداف الثورة اليمنية ومضامين وحدة 22مايو السلمية 1990م, على حد ما جاء فيها.

مشيرة إلى أن الأزمات أخذت تتفاقم وتستفحل وتتسع وتكبر مع كل انتشار وتصاعد الفساد السياسي والإداري، والاقتصادي والمالي، الذي ينتجه استمرار الحكم الفردي وعصبوية الدولة المشخصنة، وغياب الدولة الوطنية المؤسسية، والحكم الرشيد، حتى بلغت الأزمة الوطنية ذروتها، بتفجر حالة غير مسبوقة من الغليان الجماهيري في المحافظات الجنوبية، جراء السياسات التي انتهجتها السلطة في البلاد منذ ما بعد الحرب، بالإضافة إلى الانفجارات المتكررة للحرب في صعدة، منذ يونيو 2004م واتساع رقعتها , وها نحن اليوم نشهد رحى الحرب السادسة لتزيد من آلام ومعاناة هذه المحافظة المنكوبة, طبقا لرؤية الإنقاذ الوطني المعلن عنها.

وكانت الرؤية قد حددت الحلول والمعالجات الإنقاذية بـ"وقف نزيف الدم في صعدة، وحل القضية الجنوبية بأبعادها الحقوقية والسياسية، حلاً عادلاً وشاملاً، يضع الجنوب في مكانه الوطني الطبيعي كطرف في المعادلة الوطنية، وكشريك حقيقي في السلطة والثروة, إضافة إلى إعادة بناء الدولة والنظام على أسس متينة، تحقق الشراكة الوطنية، والتداول السلمي للسلطة، وتحول دون وقوع البلاد مرة أخرى في مهاوي المستنقع والنفق المظلم الذي أوقعت السلطة الحالية البلاد فيه".

في حين تطرقت إلى الآليات التنفيذية التي قالت إن "مرتكزها العمل الحواري، وكل أشكال النضال السلمي، إضافة إلى ما سيحدده مؤتمر الحوار الوطني من الوسائل والآليات المباشرة لوضع الحلول والمعالجات، التي سيقرها بشكل نهائي موضع التنفيذ الفعلي".

إلى ذلك سخرت سبتمبر موبايل من رؤية مشروع الإنقاذ الوطني, وقالت إن مصدرا بالمعارضة أفاد بتشكيل حكومة انقاذ وطني بفندق حدة برئاسة حميد الأحمر.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن