هجمات الحقن الغامض ترعب أوروبا وإعلام الغرب يكشف تفاصيل تثير الهلع

الجمعة 10 يونيو-حزيران 2022 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 4627
 

كشفت وسائل إعلام غربية، اليوم الخميس، عن انتشار حالات هلع وخوف شديدة في أوروبا بعد تزايد هجمات ما يسمى “الحقن الغامض” خلال الأيام الماضية، وتوسعها لتشمل دول أوروبية جديدة غير فرنسا التي انطلقت منها.

  

– مخاوف من هجمات الحقن الغامض

وفقاً لقناة “مونت كارلو” الدولية، فإن هجمات الحقن الغامض التي بدأت في فرنسا في النوادي الليلية والمهرجانات والتجمعات العامة، بدأت تحتل حيزاً أكبر من اهتمام الصحافة الدولية، خاصةً مع انتشارها إلى أكثر من بلد أوروبي.

 

إذ قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تعليقاً على تلك الهجمات: “إن هذه للقضية التي لا تزال تفاصيلها غامضة للغاية، في ظل تصاعد المخاوف في القارة الأوروبية من هجمات الحقن بعد تقديم شكاوى في بريطانيا وبلجيكا وهولندا”.

 

وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن بلجيكا شهدت حوادث مماثلة في ملهى ليلي وخلال مباراة لكرة القدم وأثناء مسيرة للمثليين الجنسيين.

 

ويبدو أن هذه الظاهرة ليست جديدة على المجتمع الأوروبي حيث رصدت بريطانيا العام الماضي مئات الحالات، لكن تقريراً برلمانياً ذلك الوقت، قال إن هناك نقصاً في البيانات للحكم على مدى خطورة الأمر.

 

وكانت الشرطة الفرنسية قد سجلت أكثر من 300 شكوى بحقن في مناطق مختلفة من البلاد منذ نهاية مارس / أذار الماضي، كثير منها كانت لنساء قيل إنهن عانينَّ من فقدان الذاكرة أو ملاحظة إصابات في وقت لاحق.

 

– أعراض الحقن الغامض

في هذا الصدد، كشف الإعلام الفرنسي، أن الغثيان والدوخة يتصدران الأعراض التي تظهر بانتظام في روايات الضحايا سواء كانوا رجالاً أو نساء مع اضطرابات بصرية وارتفاع درجات حرارة الجسم، فيما لم يشعر الآخرون بأي أعراض، إلا أنهم لاحظوا وجود وخز على الجلد أو ورم دموي صغير.

 

ولعل اللافت في الأمر، أن معظم الذين تعرضوا للحقن الغامض وراجعوا غرف الطوارئ، ظهرت فحوصاتهم سليمة ولم يتبين وجود أي مادة أو جسم غريب لديهم بعد الحقن، ما وضع السلطات الأوروبية في حيرة من أمرها حول الهدف من هذه الحقن.

 

وبدوره، قال رئيس قسم السموم في مستشفى كارش بإقليم “أو دو سين” في منطقة “إيل دو فرانس”، البروفيسور جان كلود ألفاريز: “حللنا الدم والبول للضحايا، كما قمنا بفحص الشعر، وفي كل هذه العينات لم نجد شيئاً”.

 

وأكمل: “هذا أمر مريب ومحير، لقد أوكل إلى المختبر الذي أشرف عليه تحليل عشرات العينيات، بصفتي خبير علم الأدوية والسموم بمحكمة استئناف فرساي، وبالتنسيق مع باقي المختبرات التي أجرت نفس التحليل، لم يُكشف عن أي أثر لمواد سامة أو مخدرات في أجسام الضحايا، ربما تكون حقنا فارغة”.

 

وحتى اللحظة، تم اعتقل شخصان في أماكن أخرى من فرنسا من بينهما مشتبه فيه يبلغ من العمر 20 عاماً يقيم في مدينة تولون، كجزء من تحقيق قضائي مفتوح بتهمة “العنف المشدد بالسلاح (الحقنة) وعن طريق سبق الإصرار والترصد”.

 

ويذكر أن الهلع يزداد في شوارع أوروبا مع وقوع مثل هذه الحوادث جراء المخاوف المستمرة والمتزايدة من وقوه هجمات “إرهابية” ربما تكون هذه المرة بأسلحة بيولوجية عن طريق الحقن أو غيره، بحسب ما تردده تقارير إعلامية نقلاً عن معلومات استخباراتية.