موقف طريف وصعب في آن واحد عاشته سيدة مقيمة في دولة الإمارات حين وجدت نفسها تمتلك فجأة مبلغ بقيمة 2.6 مليون درهم في حسابها على منصة العملات الرقيمة الشهيرة " بينانس" .

تحكي أ. م " تجربتها " “بقولها " منذ قرابة عامين استثمرت مبلغ 2000 درهم في العملات الرقمية على منصة بينانس وبعد مدة عام وصل المبلغ إلى 6 ألاف درهم فقمت ببيع جزء من العملات المرتفعة واشتريت عملة تسمى " صن " وكان عددها 20 عملة بسعر الواحدة قرابة 106 درهم ثم تفاجأت بوقف التداول عليها تماما."

مضيفة " لم أفهم ما يدور لعدم متابعتي المنصة ولعدم فهمي كثيرا كيف تجري الأمور في عالم البيتكوين وأخواتها وكذلك لعدم قراءتي أخبار المنصة الشهيرة بانتظام وقلت لنفسي أن أي مبلغ وضعته هو استثمار طويل الأجل ولا حاجة لي لمعرفة شيء في الوقت الراهن".

وتابعت " تعرضت بعد شهر تقريبا لوعكة صحية شديدة بعد إصابتي بكورونا ولازمت الفراش فلم يكن هناك تسلية إلا تصفح الهاتف من وقت لأخر وبالصدفة فتحت تطبيق بينانس لأجد في حسابي مبلغ 2.6 مليون درهم كاملة وإشارة أن التداول على عملة صن سيعود بعد 20 ساعة بالتمام".

وعن كيف أمضت تلك الساعات تقول " في البداية لم أصدق وجلست أراجع الحساب مرات ومرات فاكتشفت أن أصحاب مشروع عملة صن قاموا بتجزئتها لفئات أصغر وتم منح 1000 عملة جديدة لكل عملة قديمة فأصبحت العشرون عملة التي أمتلكها عشرون ألف عملة فقمت بمراجعة سعرها على المنصات الأخرى فوجدته أرتفع أيضا بجانب ارتفاع باقي العملات المستثمر فيها، فحمدت الله وأخرجت ورقة وقلم وجلست أكتب ما علي من التزامات وديون لأسددها وكيف سأنفق المبلغ المتبقي ولم أنم ليلتها تقريبا".

تقول " كانت أصعب اللحظات التي مررت بها تلك الدقائق التي سبقت إعادة التداول على العملة حيث يفترض أن أبادر بالبيع قبل هبوط السعر حتى بدأ العد التنازلي لعودة التداول على العملة وعند اللحظة الحاسمة تغير الرقم بشكل درامي مبكي ومضحك في نفس الوقت ليعود إلى قيمته السابقة 6 ألاف درهم".

تضيف " بادرت بالاتصال بخدمة العملاء في منصة بينانس وبعد مراسلات استمرت لمدة ساعتين أفادوا بأن ما حدث خطأ في النظام وأن قيمة استثماراتي لم تتغير وأن ما حدث غير حقيقي فأغلقت الهاتف وعشت أيام بمشاعر مختلطة ما بين التعجب والفكاهة والاكتئاب والتسليم لله، لكن ذلك لم يمنع من تذكر تلك الواقعة من وقت لأخر والامتنان للعشرين ساعة التي عشتها كمليونيرة".