أشاد رئيس الجمهورية بمنتسبي المؤسسة العسكرية وضباط وصف اللواء 29 ميكا بمعسكر طارق ابن زياد, مؤكدا أن لدى الدولة القوة الضاربة لمواجهة كل تحديات وطن السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر والثاني والعشرين من مايو والذي قال انه يستحق أن نقدم من أجله الشهداء تلو الشهداء لنصرة الحق وضد من وصفهم بعناصر التخريب والتمرد والإرهاب , ومايريدون أن تعود عقارب الساعة إلى الخلف, محاولين إعادة الإمامة الكهنوتية الرجعية العنصرية"- حسب وصفه.

مضيفا في كلمته التي ألقاها اليوم خلال زيارته التفقدية لضباط وصف لواء 29 ميكا:" لا يهمني المدفع أو الآلي أو الدبابة ولكن يهمني الإنسان المقاتل، كونه أهم من الدبابة والمدفع بمعنويته وصلابته وتدريبه وثقته بالله سبحانه وتعالى وبحبه للثورة والجمهورية والوطن والحرية والديمقراطية ".

مشيرا إلى أن الوطن مهما قدم من خسائر من أجل ليس مهما, قائلا "ولكن سنقول لهم لا وألف لا لقد حاولتم في السبعينيات أثناء حصار العاصمة صنعاء وأفشلناكم وحاولتم أن تسقطوا مدينة صعده وأخرجناكم في عام 1969م ، والآن سنطهر كل مديريات صعده ولن نسمح لهم أن يعبثوا بالأمن والإستقرار في محافظة صعده".

مشيدا رئيس الجمهورية بقادة وصف وضباط اللواء 29 ميكا في معسكر طارق بن زياد " أثناء اطلاعه على مستوى الجاهزية القتالية للواء والمعنويات العالية لمنتسبيه.

 واصفا اللواء بالعملاق والبطل، لما له من دوراً حاسماً أثناء ما أسماها بفتنة الردة ومحاولة الانفصال, ودوره الايجابي في للتصدي لعناصر التخريب في المناطق الوسطى وما كان له من دورا ايجابيا رائعاً أيضاً أثناء عملياته في رازح ضد من وصفهم بعناصر التمرد والتخريب والإرهاب". قائلا:" وكما أن شعاركم هو النصر, إن شاء الله من نصر إلى نصر".

موجها تحيته لضابط وصف وجند اللواء والى المؤسسة العسكرية, التي وصفها بالمؤسسة العظيمة, أينما وجدت في الجبال والسهول والجزر والأجواء والبحر، لتي قال أنها مؤسسة بطلة تتحطم على صخرة وعي منتسبيها ومعنوياتهم كل أنواع المؤامرات التي تحاك ضد النظام الجمهوري والوحدة والحرية والديمقراطية".

معتبرا إياها مؤسسة الوطن و رمز الوحدة الوطنية, مشيرا إلى أنها لا تنتمي الى حزب سياسي أو الى قبيلة أو عشيرة ولكنها المؤسسة الوطنية العظيمة البطلة" المكونة من كل أبناء الوطن.

مجددا تحيته للروح العالية, التي يتمتع به منتسبيها, قائلا:"أنا على ثقة أنكم ستضطلعون بكافة المهام التي تسند إليكم على أكمل وجه, وعندما توكل إليكم مهمة في الساعات أو الأيام القادمة، لتلتحقوا برفاق السلاح زملائكم في المنطقة الشمالية الغربية ومعكم نسور الجو الأبطال الذين يلقنون عناصر التخريب والتمرد والإرهاب دروساً ليلاً ونهاراً ".

مؤكدا على تكامل المهام بين القوات البرية والقوات الجوية التي قال أنها الغطاء للقوات البرية... واشار فخامة الرئيس إلى بعض الأعمال الإجرامية والتخريبية التي تقوم بها هذه العناصر الإرهابية , مؤكدا بقوله "هذه الشرذمة من العناصر التخريبية الإرهابية الخارجة عن النظام والقانون أرهبت المواطنين وذبحت الشيوخ والعلماء وارتكبت ، جرائم بشعة ومروعة بحق الموطنين الأبرياء في محافظة صعدة" .

منوها إلى أن " وراء أفراد وضباط الواء 29 ميكا وحدات تلو الوحدات و في جاهزية قتالية عالية لمواجهة الحوثيين وتطهير صعدة منهم, مضيفا:" لقد كنا خلال السنوات الماضية نقول عسى وعسى أن يستجيبوا لصوت العقل والمنطق وأن يستجيبوا للسلام ولكنهم احرقوا المزارع وقتلوا الأطفال وقتلوا النساء وبسبب التمرد والتخلف وبسبب تعنتهم وتخلفهم حدث ما حدث ويحدث من فتنة شيطانية في صعده أو في مديرية حرف سفيان".

مؤكدا ثقته بقدرات المؤسسة العسكرية ومنتسبيها وقدرتهم على حسم المعركة, في الأسابيع القادمة, والعمل على تطهير هذه المناطق,قائلا:" فلدينا تجربة من عام 1978م في المناطق الوسطى حتى عام 1982م وحسمناها عسكرياً، ولدينا تجربه آخرى مع عناصر الردة والانفصال وحسمناها خلال سبعة وستين يوماً ، ونحن على ثقة إننا سنخمد هذه الفتنة ".

واختتم حديثه بقوله " صحيح أنها لو كانت المواجهات مع قوة نظامية لحسمت في الأشهر الأولى أو في الأسابيع الأولى ولكننا نواجه حرب عصابات وليس حرباً نظاميه ومع ذلك سنغير التكتيك وسنغير إستراتيجيتنا العسكرية في تعقب عناصر التخريب والتمرد بمايكفل استئصال فتنة تلك الغناصر وإنهاء أعمالهم الإجرامية والتخريبية إلى الأبد أنشاء الله تعالى ", متمنيا للجميع التوفيق والنجاح والنصر المؤزر إن شاء الله تعالى .