دعا يحيى الحوثى المتحدث الرسمي والمفاوض السياسي عن جماعة الحوثيين إلى تدخل عربي ومصري للضغط على الرئيس على عبدالله صالح من اجل وقف القتال والالتزام باتفاقية الدوحة التي وقع عليها الجانبان عام 2008.

واتهم النائب السابق فى البرلمان اليمنى وشقيق قائد التمرد عبدالملك الحوثي السلطات اليمنية باستعداء السعودية على الحوثيين، عبر تخويف الرياض من «تمدد النفوذ الشيعي» على حدودها، واصفا الحرب الدائرة بأنها حرب «سعودية» في الأساس بعدما تورطت الرياض في دعم علني للسلطات اليمنية ضد الحوثيين.

ونفى الحوثى -في حواره مع صحيفة الشروق المصرية- فى هذا السياق وجود أى دعم إيراني لجماعته فى هذه الحرب، فيما أكد استعانة الجيش اليمنى بطيارين عراقيين من البعثيين لشن حرب جوية ضدهم، كما زعم أن مقاتلات سعودية تشارك فى الحرب، داعيا الرياض للنأي بنفسها عن هذه «الجريمة».

وأكد القيادي الحوثي أن جماعته جزء من الشعب اليمنى ولا تسعى للانفصال كما نفى أي تنسيق بينه وبين قوى الحراك الجنوبي التي تطالب بالانفصال عن اليمن.

في ذات السياق قال بيان صادر عن مكتب عبد الملك الحوثي -تلقى مأرب برس نسخة منه- أنهم صدوا زحفا لقوات الحرس الخاص كانت قد حلت محل قوات الجيش في منطقتي مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، والمنزالة بمديرية الملاحيظ ،مضيفا أنهم دمروا دبابة في منطقة المنزالة ومدرعتين بي ام بي ودبابة في مديرية سفيان.

ونفى بيان الحوثي ان يكون الجيش قد دخل مديرية حرف سفيان وأنه يمشطها،مرجعا ذلك لانتصارات وهمية تروج لها السلطة.

في ذات الوقت نفى مصدر حكومي مزاعم الحوثيين وقال أن الجيش انتزع السيطرة على أحد الأودية بعد وقوع خسائر على الجانبين في قتال شرس.

وقال المصدر إن الطريق الرئيسي الذي يربط صعدة بالعاصمة صنعاء ما زال مغلقا أمام الإمدادات والتعزيزات العسكرية بسبب الألغام وحرب العصابات التي يتبعها الحوثيون.

  منظمة رعاية الأطفال

و بدأت أمس الثلاثاء منظمة رعاية الأطفال عملها بإرسال فريقين إلى محافظتي عمران وحجة لتقييم الوضع في و تحديد احتياجات النازحين من حرب صعده . كما سيتم تنفيذ نشاطات للأطفال النازحين في مجال الحماية و التعليم في حالات الطوارئ ، حيث أكد تقرير برنامج الغذاء العالمي ( WFP ) أن عدد النازحين بلغ 150000 و يشكل الأطفال و النساء نسبة 65 % من عدد النازحين. وأكد التقرير أن النازحين متواجدون بشكل أساسي في خمس مناطق (عمران ، حجة ، الجوف ، صعده ، بكيم ).

و صرح مدير مكتب منظمة رعاية الأطفال في اليمن أندرو مور أنة تم التنسيق مع الجانب الحكومي و بالتعاون مع الأمم المتحدة و منظمات محلية للترتيب للعمل المشترك للاستجابة لحالات الطوارئ في المناطق المتضررة من الصراع . و أكد استعداد فريق الطوارئ لمكتب منظمة رعاية الأطفال في محافظة صعده للبدء في العمل و الاستجابة لحالات الطوارئ داخل محافظة صعده عندما يتاح الفرصة.

هذا و تعمل منظمة رعاية الأطفال للاستجابة في حالة الطوارئ من أجل التخفيف من الكوارث على الأطفال في حالة الطوارئ حيث تسعى المنظمة إلى أن يصل جميع الأطفال المتأثرين بالصراعات إلى آليات الحماية بما في ذلك أيجاد الأماكن الصديقة للأطفال والتعليم النوعي أثناء الطوارئ.