آخر الاخبار

غانم:المعارضة وراء أحداث الجنوب وصعدة, والفيدرالية تجربة فاشلة .. الفضلي قبلي وإقطاعي صغير

الجمعة 21 أغسطس-آب 2009 الساعة 09 مساءً / مأرب برس- متابعات
عدد القراءات 8451

رفض رئيس الدائرة السياسية لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم عبدالله غانم - الدعوات إلى تطبيق الفيدرالية في اليمن، باعتبارها تجربة فاشلة, حينما جربت في حكم دولة الجنوب قبل الاستقلال عام 1967م وبإشراف الاستعمار البريطاني في عام 58 59م.

مشيرا في حوار مع “الخليج” إلى أن والشعب اليمني رفض الفيدرالية ووقف إلى جانب سلطة الدولة البسيطة، مؤكدا أن الوحدة لم تفشل والدولة البسيطة لم تفشل- حسب وصفه-و لكن الذين فشلوا يمكن أن يكونوا أفراداً وربما سياسيات، وأما الوحدة فهي لم تفشل على الإطلاق, كما يردد البعض, وإنما إدعاء غريب .

مشددا في رفضه الفدرالية التي قال أن الدخول في ما وصفها باالفيدرالية المحفوفة بالمخاطر- يمكن أن تفشل منذ الوهلة الأولى في حكم اليمن.

مشيرا إلى أن حزبه المؤتمر الحاكم - سبق له أن رفض مثل هذه الدعوة في حوارات مع المعارضة،باعتبارها لا تمثل بأي حال من الأحوال حلا لمشاكل اليمن الحقيقية”- حسب قوله, وإنما هي مجرد أفكار موجودة عند جماعة من النخبة.

متهماً المعارضة بالوقوف وراء ما يحدث في الجنوب , والضغط على استجابة السلطة لمطالب الحراك في الجنوب وحل مشكلة صعدة، .

منهوها غانم إلى أن الحزب الاشتراكي بالإبقاء على أمينه العام السابق علي سالم البيض الداعي للانفصال و”فك الارتباط”، واصفا إياه بالساعي لقطف ثمار الحراك الجنوبي, بعد اعتقاده أنه قد نضج و حان الوقت لقطاف ثماره.

مؤكدا على ثقته في قدرة الجيش على حسم الأوضاع في صعدة،التي اتهم أطراف وجهات إقليمية في دعم الحوثيين, أهمها إيران، التي قال أن ذلك قد صرح به من قبل , رافضا الحديث عن الاتهامات المتعلقة بليبيا, مكتفيا بالقول لمحاوره صادق ناشر:" إذا كانت هناك فئات أخرى ابحثوا عنها.

معتبرا ضلوع الإطراف الإقليمية وراء ما يحدث بصعدة, محل الخطر والخوف وراء ما يحدث بصعدة، قائلا:" من دون شك هناك أبعاد إقليمية ودولية تقف وراء الحوثيين بصعدة, طالما أن هذه الأحداث- حسب قوله- تقع في حدود بين اليمن وبين المملكة العربية السعودية، وبالتالي فالمسألة لا تحتاج إلى ذكاء كبير حتى نعرف أن هناك أبعاداً إقليمية، لأن كل ما يجري عند حدود دولة أخرى لابد أن تتأثر به الدولة الأخرى .

معتبرا أن ما يجري في صعدة أحداث تهدد الدولة اليمنية بأكملها، لأن هناك من يرفع السلاح في وجه الدولة انطلاقاً من مذهب التعصب لقناعة مذهبية معينة، وهنا تأتي الخطورة – حسب قوله.

مؤكدا أن صعدة جزء من الوطن اليمني، و الدولة اليمنية ولا يمكنها أن تنسلخ على الإطلاق مهما حدث .

مشيرا إلى أن الحوار بين السلطة والمعارضة لم يتوقف مع المعارضة بصورة عامة، وإنما توقف مع جزء من المعارضة المتمثلة في أحزاب اللقاء المشترك، أما أحزاب الحوار الوطني للمعارضة فالحوارات مستمرة، وعن الحوار مع أحزاب اللقاء المشترك- قال غانم-:" تم تعليقه مؤخراً بواسطة رسالة أرسلتها هذه الأحزاب إلى المؤتمر الشعبي العام تقول فيها إنها قد قررت تعليق الحوار مع حزب المؤتمر, لأسباب تكمن في أنهم- حسب قوله- لايريدون التوجه إلى الانتخابات.

وقال:" المعارضة طالبت بما أسمته “تنقية الأجواء في البلاد قبل الدخول في الحوار”، مع أن الاتفاق لم يتضمن ذلك، لكنه تضمن العمل معاً من اجل خلق ظروف آمنة لإجراء الانتخابات، لأن التهيئة شرط للانتخابات وليست شرطاً للحوار، لم يقبل الإخوة في المعارضة هذا التفسير وأصروا على تفسيرهم وقالوا إنهم سيطلبون منا القيام بتهيئة الأجواء من أجل أن نقوم معهم بالحوار- حسب قوله.

معتبرا أن تهيأت الأجواء الانتخابية بالنسبة للمعارضة يكمن في أن تستجيب السلطة لمطالب ما يسمى “الحراك الجنوبي”، الذي قال أن المعارضة هي سبب هذا الحراك ومن يقفون وراءه، وكذا حل المشكلة في صعدة التي يؤججونها أيضا, إلى جوار مطالبتهم بالإفراج عن معتقلين ارتكبوا جرائم جنائية مثل جماعة الفضلي وأصحابه وان نطلق ما يسمونها “الحريات العامة والخاصة” التي لم يقيدها أحد في الأصل .

وعن الحراك القائم في الجنوب والمطالبات الانفصالية وفك الارتباط والاستقلال وغيرها من الشعارات الانفصالية التي يرفعها أتباعه في المحافظات الجنوبية قال:"ما يسمى “الحراك الجنوبي” ليس سلميا كما يشاع عنه، بل هو سلمي أحيانا ومسلح أحيانا أخرى، وما يشاع عن الحراك الجنوبي انه مستقل عن الأحزاب غير صحيح فهو صورة من صور نشاط الحزب الاشتراكي اليمني في تلك المديريات التي ينشط فيها الحراك الجنوبي, مستبعدا وجود إمكانية للحوار معه طالما انه يرفع شعار الانفصال، اللعبة التي يلعبها الحزب الاشتراكي, الذي قال أنه لا يرفع رسميا شعار الانفصال، لكنه يدع الحراك يرفع شعار الانفصال، كلعبة معروفة ومكشوفة, كون الحزب مايزال انفصاليا- حسب تعبيره.

معتبرا تكريس جماهير الحراك بشعاراتهم "طرد الاحتلال من الجنوب, لا يمكن أن يؤدي إلى حمل السلاح ضد ما يسمونه “المحتل”، امعتبرا ذلك نقطة أساسية في مشاعر الكراهية التي يبثها الحزب الاشتراكي اليمني عبر ما يقال إنه الحراك الجنوبي، وفي القضية التي قال أن قادة الاشتراكي مايزالون دائما ما يكررها بقولهم أنهم يشعرون بأن الوحدة تحولت إلى احتلال ويقولون ان حرب 94 هي حرب لاحتلال الجنوب، وإنهاء الوحدة, ومحاولتهم تكريس هذا المفهوم الخاطئ بين أعضائهم وبين جماهير الشعب .

معتبرا الخلاف القائم بين خطاب الحزب الاشتراكي وخطاب علي سالم البيض , الذي قال انه مايزال عضوا في اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني- بإحدى الألاعيب التي يلعبونها- حسب وصفه. بدليل أن الحزب الاشتراكي لم يفصل البيض من عضويته وما زال يعترف به كعضو في اللجنة المركزية, ولم يستنكروا تصريحاته الأخيرة في إعلانه فك الارتباط .

مؤكدا عل عدم وجود ما يمنع من الحوار مع القيادات الجنوبية الموجودة في الخارج كعلي ناصر، لكن لا بد أن يكون حواراً تحت سقف الوحدة، أما غير ذلك فإنه حوار غير منطقي- حسب قوله.

وفي قراءته للتحول الذي طرئ على الشيخ طارق الفضلي – أحد أبرز حلفاء السلطة في الجنوب سابقا, بأن الفضلي قبلي وإقطاعي صغير يحاول أن يكبر في زمن الوحدة، وهذا مستحيل. حسب قوله.

للإطلاع على نص المقابلة:

http://marebpress.net/articles.php?id=5738

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن