في حين تشير التقديرات الأولية للمنظمات الدولية الإنسانية العاملة في اليمن إلى نزوح مائة وعشرين ألف شخص جراء المواجهات، إلى الحدود مع المملكة العربية السعودية إثر تفاقم الاشتباكات بين الجيش والمتمردين الحوثيين خلال الأيام القليلة الماضية .

ونزوح ألآلف الأسر في مناطق متفرقة بمحافظة صعدة وغيرها من المحافظات التي دخلت محافظة عمران ممثلة بحرف سفيان إلى سياق " الباحثون عن العون ألإنساني " وفي حرب طاحنة , حممها تهبط من السماء دون أن تفرق بين صغير أو كبير أو ذكر من أنثى , ومن بين ذلك كله يطل الوضع الإنساني بصورة مخيفة على حياة الآلاف الاسر التي تبحث عن لقمة العيش أو شربة ماء .

وفي ظل الوضع الخطير الذي يمر به محور شمال الشمال في اليمن تكشف لنا منظمات العون الدولية عن صعوبات كبيرة في التعامل النازحين أبرزها عدم وجود بيانات دقيقة عنهم , أوضح ذلك الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر فى اليمن "رباب الرفاعي حيث قالت "لا نملك أية بيانات دقيقة عن عدد النازحين بسبب القيود المفروضة على تحرك فرقنا وبقائها محصورة داخل مدينة صعدة نتيجة الاشتباكات المتقطعة بين المتحاربين" حسب ما أوردته شبكة ايرين .

ومع ذلك نجد شحه ألإمكانيات التي تقدمها تلك المنظمات حيث أوضحت الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى اليمن " وفرنا 100 خيمة لبعض النازحين في واحد من المخيمات الأربع ونقوم بتوفير المياه النظيفة يومياً في المخيمات", وهو مجهود تشكر علية المنظمات لكنة لا يقارن بالواقع المأساوي لما يجري في الميدان ,.

وأشارت إلى أن الحصول على مياه الشرب النظيفة يشكل التحدي الأكبر الذي يواجهه النازحون هناك. وقالت الرفاعي "على مدى الأشهر الثلاث الماضية، سجلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر حوالي 7,600 نازح في المخيمات بالإضافة إلى 4,000 نازح آخر يعيشون مع أسر مضيفة ". وكان محمد عبد السلام، المتحدث باسم مكتب زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي قال إنه فر ما يقرب من 120,000 شخص من مناطق مختلفة في محافظة صعدة شمال اليمن من منازلهم بحثاً عن مناطق أكثر أمناً على الحدود مع السعودية إثر تفاقم الاشتباكات بين الجيش والمتمردين الحوثيين خلال الأيام القليلة الماضية.

ومع ذلك نجد تقاعس الجهود اليمنية الرسمية عن تقديم أي عون لتلك ألأسر النازحة التي أصبحت تبحث عن أهم ضروريات الحياة , مكتفية تلك الجهات بما تقدمة المنظمات الدولية وكأن ألأمر لا يعنيها .

وزارة الصحة .. الغياب التام

بالرغم من إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء محافظة صعدة إلا أن الجانب الحكومي لم يقم بأي دور استعدادي لأي تداعيات أمام الحرب التي تتوسع رقعتها يوميا .

كما أن وزارة الصحة لم تقم بأي استعداد تجاه الوضع ألإنساني في صعدة ولم يصدر عنها أي بيان توضحي حول إستعداتها " بعد إعلان محافظة حالة الطواري في محافظة كاملة .

وهنا نضع أنفسنا أمام تساءل كبير لماذا غابت وزارة الصحة عن دورها ومسئوليتها خلافا لما قامت به أثناء إعلان حضرموت محافظة منكوبة , حيث تم تشكيل لجنة طوارئ وغرفة عمليات كان معالي وزير الصحة يظهر بتصريحاته بين كل فترة وأخرى , عن كل جديد تقوم بة وزارة الصحة أمام النازحين والمشردين من ابناء محافظة حضرموت , لكن هذا الظهور غاب كلية عن في محافظة صعدة .

الدعم وصل إلى حد المنافسة :

المواطنون في محافظة حضرموت حضوا على دعم كبير وهائل سواء من الدولة أو من الجمعيات الخيرية التي وصل التنافس حينها إلى مخاوف سياسية رسمية تجاه العمل الطوعي الذي كانت تقوم بة الجمعيات الخيرية المحسوبة على التجمع اليمني للإصلاح , ورفضت السلطات المحلية في محافظة حضرموت من إتاحة المجال واسعا أمام تلك الجمعيات واشترطت أن يقوم بعمليات توزيع العون الإنساني المجلس المحلية في المحافظة , وهو ألأمر الذي أحدث توترا برز في تصريحات عدد من مسئولي الأحزاب السياسية منتقدين الخطوات التي أقدمت عليها السلطات المحلية في محافظة حضرموت , مرجعين ذلك إلى كسب الناخبين .

لكن على النقيض من ذلك لم نسمع بأي جهد شعبي أو رسمي تجاه النازحين في محافظة صعدة ومحافظة عمران ممثلة بحرف سفيان .

وزير الصحة بعيدا عن مهامه العاجلة :

في حين يفترض بوزير الصحة أن يشكل غرفة عمليات طارئة تتناسب مع الإعلان الرسمي المماثل في صعدة " لمتابعة أخبار الجرحى والمتضررين والعمل رفع جاهزية المستشفيات في عدد من المحافظات المجاورة لمحافظة صعدة إلا أن شيئا من ذلك لم يحصل .

لكن يبدو أن زيارات معالي الصحة لبعض المحافظة كمحافظة تعز مع الوفد ألأردني يمثل أهمية أكبر من متابعة الوضع الإنساني في محافظة تلتهب أرضا وجوا بأنواع الأسلحة الحارقة والفتاكة .

وهنا يبرز تساءل أخر إلى متى ستضل الحكومة بكل أجهزتها تتهرب من مسئوليتها تجاه مواطنيها في صعدة وحرف سفيان .

ومع الأعلان الرسمي في غالبية وسائل الإعلان الرسمية عن على أعلن منظمات الإغاثة بمحافظة صعده إغلاق مخيم النازحين بالعند الذي يضم تسعة الآلف أسرة ، بعد اقتحام الحوثيين للمخيم يوم أمس والاستيلاء على مواد الإغاثة ونهب ممتلكات مكتب الزراعة ما ذا قدمت الحكومة لتسعة ألف أسرة أصبحت تبحث عن لقمة العيش .