الرياض تكشف نتائج التحقيق في حادثة الطفلة التي نهشتها 5 كلاب ضالة

الخميس 18 مارس - آذار 2021 الساعة 02 مساءً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 7179

كشفت أمانة الرياض عن نتائج تحقيقات اللجنة المشكلة في حادثة الواشلة التي راح ضحيتها طفلة، بعدما نهشتها الكلاب الضالة في أحد المناطق الزراعية قرب العاصمة الرياض.

وقالت اللجنة في بيان لها: "إنه بمتابعة من أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أنهت اللجنة تحقيقاتها في ملابسات حادثة ضاحية الواشلة جنوب غربي العاصمة، ورفعت النتائج والتوصيات العاجلة والتي ستسهم في تحييد خطر الحيوانات الضالة".

وأشارت النتائج إلى أن الاختصاصات والمسؤوليات متعددة، وتتشارك فيها عدد من الجهات، لتواجد موقع الحادثة في منطقة زراعية تبعد 55 كم عن النطاق العمراني، في حين أن النطاق الإشرافي للبلديات ينحصر على ما بداخل النطاق العمراني للمدن والمحافظات.

ويكثر في المناطق الزراعية رمي الحيوانات النافقة من قبل ملاك المزارع، الأمر الذي ساهم في تزايد أعداد الكلاب الضالة في ظل الالتزام بضوابط عدم التعرض للحيوانات في المناطق الواقعة خارج حدود التنمية تماشيًا مع أنظمة الرفق بالحيوان وتعاميم الجهات البيئية المختصة.

وخرجت اللجنة بالعديد من التوصيات، أبرزها ضرورة تنفيذ حملات مكثفة داخل النطاق العمراني لاستقصاء الكلاب الضالة، والتكامل مع الجهات المختصة خارج النطاق العمراني، وإزالة جميع الحيوانات النافقة من الأراضي المحيطة بالمزارع، إضافة إلى العمل على تأمين مستلزمات عاجلة لمواد الوقاية الصحية ومكافحة الحيوانات في المحافظات والمراكز التابعة للعاصمة.

وتضمنت توصيات اللجنة، تشكيل فريق متخصص يحدد احتياجات خطط عمل مكافحة الحيوانات الضالة في نطاق بلديات المنطقة والتأكيد على أهمية الدور التوعوي لتوضيح خطورة رمي الجيف وبقايا الأطعمة للحيوانات الضالة بطريقة عشوائية.

وقد رفع أمين منطقة الرياض تقرير اللجنة إلى الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، متضمنا توصيات اللجنة التي وجه أمين المنطقة بتشكيلها لإيجاد حلول عاجلة تساهم في تحييد مخاطر الحيوانات الضالة.

وأكدت الأمانة حرصها على سلامة جميع المواطنين والمقيمين، والتزامها بمبادئ الشفافية مع الرأي العام، متقدمة بأحر التعازي لوالدي الطفلة، راجيةمن المولى عز وجل أن يجعلها شفيعة لوالديها، وأن يلهم ذويها الصبر والسلوان.

وقدّم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، العزاء والمواساة لذوي طفلة "ضاحية الواشلة" التي تعرضت لحادثةمؤخرًا. وسأل الأمير فيصل، في اتصال هاتفي أجراه بوالد الطفلة، المولى -عز وجل- أن يجبر مصاب ذويها، وأن يلهمهم الصبر والسلوان.

ماذا حدث؟

في حادثة مؤلمة وقعت قبل أيام، لقيت طفلة سعودية، لم يتجاوز عمرها السنتين والنصف، حتفها بعدما نهشتها 5 كلاب ضالة على مرأى والدتها.

فبعدما فقدتها لدقائق معدودة، خرجت والدة شهد من الاستراحة، التي اجتمعت فيها العائلة بضاحية الواشلة جنوب غربي الرياض يوم الجمعة الماضي للبحث عنها، فوجدت الكلاب تنهش جسدها.

وروى عم الطفلة عبدالله العبدالسلام لـ"العربية.نت" تفاصيل الواقعة، قائلاً: "خرجت شهد من الاستراحة لدقائق معدودة، ثم بدأ البحث عنها من قبل كافة أفراد الأسرة، لتتفاجأ الأم بتجمع 5 كلاب ضالة فوق صغيرتها، تنهش جسدها والدماء تسيل على الأرض، فراحت تصرخ وتستغيث بمن حولها لإنقاذ شهد من براثن الكلاب الضالة. ووسط صرخات الأم المفجوعة انطلق الجميع لإنقاذها. عندها هربت الكلاب وتركت الصغيرة ملطخة بالدماء".

وتابع: "على الفور احتضن الوالد طفلته ورفعها بين يديه وهي تنزف، فابتسمت ابتسامة حب وحنان بعدما أحست بالأمان والاطمئنان في حضنه وبين يديه، إلا أن فرحتها لم تدم سوى لحظات معدودة".

كما أضاف: "هرعنا بابنة أخي لأقرب مستشفى، وتمكنا من الوصول إلى هناك الساعة الخامسة والنصف تقريباً. فدخلت الطفلة المستشفى وهي تتنفس وأعضاؤها الحيوية تعمل وحالتها مستقرة. وأكد لنا الطاقم الطبي سلامة الشرايين والأوردة وأن حالتها مستقرة".

إلا أنه أوضح أن المستشفى لم يسمح لهم بالدخول، فظلوا ينتظرون خارجاً بسبب الإجراءات الاحترازية لمكافحة كورونا، ثم في حدود الساعة 7.51 مساء أعلموهم بأن شهد فارقت الحياة. وقال: "عندها خيم الحزن علينا، فلقد كان خبر وفاتها صدمة للجميع"

إلى ذلك، أشار إلى أن بلدية ضرما والأدلة الجنائية حضرت إلى موقع الحادث لاحقاً، وباشرت تحقيقاتها، بعد أن اطلعت على مسرح الجريمة البشعة.

وأكد وجود أعداد كثيرة من الكلاب في المنطقة منذ فترة طويلة، ما يشكل خطراً على الأهالي وقاطني الاستراحات، مضيفاً: "لم يعالج هذا الوضع الخطر على الرغم من المعاناة المستمرة".

كما ختم حديثه قائلاً: "نطالب الجهات المختصة بالقضاء على تلك الكلاب الضالة في المنطقة حماية لأطفالنا ودفعاً لخطرها، لا سيما أن المنطقة تشهد حضوراً مكثفاً للعوائل وأطفالهم في الإجازات الأسبوعية".