"الماتادور" الإسباني يدك نيوزيلندا .. والعراق ينجو من هزيمة محققة

الأحد 14 يونيو-حزيران 2009 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - العربية
عدد القراءات 3806

اكتسحت إسبانيا فريق نيوزيلندا 5-صفر في اللقاء الذي جمعهما في الدور الأول من كأس القارات الثامنة، ضمن منافسات المجموعة الأولى من البطولة التي تستضيفها جنوب إفريقيا بين 14-28 يونيو/حزيران الجاري .

وكانت لقاء الافتتاح انتهى بتعادل الدولة المضيفة مع المنتخب العراقي بطل آسيا دون أهداف، ما يعني أن الفوز في المباراة الجارية سيعطي الفائز صدارة المجموعة .

وتشارك إسبانيا في البطولة كممثلة عن أوروبا التي فازت ببطولتها القارية الصيف الماضي، فيما تلعب نيوزيلندا في كأس القارات كبطلةٍ لأوقيانوسيا .

وانحصر اللعب في وسط الملعب في الدقائق الأولى من اللقاء، باستثناء تصدي الحارس النيوزيلندي لتسديدة بعيدة (4)، إلا أن مهاجم ليفربول الإنكليزي فرناندو توريس سرعان ما سجل الهدف الأول لأبطال أوروبا (7 ).

ثم تقدم توريس بكرة سريعة من الجهة اليمنى وتوغل في منطقة الجزاء، لكن كرته جاءت عالية دون أن تلقى من يتابعها في الشباك النيوزيلندية المشرعة أمام دايفيد فيا (12)، لكن الأخير رد الدين لتوريس ومرر له كرة عرضية أسكنها مهاجم ليفربول بسهولة في شباك مارك باستون (14 ).

وبعد دقائق، توغل رييرا في المنطقة النيوزيلندية ومرر إلى زميله كابديفيا المتواجد على الجهة اليسرى، والذي رفع بدوره كرة عرضية رائعة إلى رأس توريس أتم بها الأخير ثلاثيته (17 ).

وسدد لاعب برشلونة تشافي كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، تكفل باستون بإبعادها إلى ضربة ركنية لم تسفر عن شيء (21)، إلا أن الحارس النيوزيلندي لم يهنئ طويلاً، إذ سرعان ما أضاف فابريغاس الهدف الرابع بعدما تلقى كرة عرضية من كابديفيا (24 ).

وعلى غير العادة، لم تشكل كرات تشافي الطولية خطورة تذكر على المرمى، إذ لم ينجح اللاعب - المتوج مع ناديه في بلقبي الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا - في ضبط قوتها فجاءت طويلة على توريس وفيا .

ونجح مدرب نيوزيلندا في إغلاق الثغرة التي تسببت بالأهداف الثلاثة الأولى من الجهة اليسرى، ما اضطر الـ "ماتادور" للاعتماد على ظهير ريال مدريد الأيمن سيرجيو راموس في الربع ساعة الأخير من الشوط الأول .

وجاءت أخطر فرص الشوط لنيوزيلندا من ركلة حرة مباشرة سددها دايف موليغان، وأبعدها الحارس الإسباني ايكير كاسياس بأطراف أصابعه (45 ).

ومع انطلاق الشوط الثاني، أضاف مهاجم فالنسيا دايفيد فيا الهدف الخامس، مستغلاً تمريرة توريس وخطأ المدافع النيوزيلندي آندي بوينس الذي فشل في إبعاد كرة سهلة من أمام مرماه (48 ).

بعدها، لم يشهد اللقاء العديد من الفرص، إذ لجأ المدرب الإسباني ديل بوسكي لإراحة لاعبيه، فيما لم يتمكن النيوزيلنديون من تهديد مرمى كاسياس .

العراق ينجو من هزيمة محققة أمام جنوب إفريقيا ويخرج بنقطة ثمينة

خرج العراق بنقطة ثمينة من اللقاء الذي جمعه بجنوب إفريقيا، بعد انتهاء المباراة التي جمعتهما في افتتاح كأس القارات الثامنة لكرة القدم بالتعادل السلبي، وسط أفضلية لأصحاب الأرض الذين كادوا يزورون شباك "أسود الرافدين" لولا رعونة مهاجميهم وتألق الحارس محمد قاصد.

ويلعب المنتخبان في المجموعة الأولى التي تضم أيضاً كلاً من نيوزيلندا وإسبانيا، إذ يتنافسان على إحدى البطاقات المؤهلة إلى نصف نهائي البطولة التي تستضيفها جنوب إفريقيا من 14-28 يونيو/حزيران.

وتعتبر بطولة القارات "بروفة" لقدرات جنوب إفريقيا على تنظيم أول مونديال في القارة السمراء العام المقبل.

وشارك في صفوف المنتخب العراقي 6 لاعبين ممن خاضوا المباراة النهائية لكأس آسيا 2007 والتي أسفرت عن فوزه باللقب على حساب السعودية 1-صفر، وضمت التشكيلة الأساسية 3 يلعبون في اندية محلية و8 في الخارج بينهم 6 في الدوري القطري وواحد في كل من إيران والإمارات.

في المقابل، كانت المفاجأة استبعاد مدرب جنوب إفريقيا البرازيلي جويل سانتانا جناح ايفرتون الإنكليزي ستيفن بينار عن التشكيلة الأساسية، علماً بأن المنتخب المضيف يخوض هذه البطولة من دون أفضل مهاجم لديه بينيديكت ماكارثي مهاجم بلاكبيرن الإنكليزي.

وبدا الحذر واضحا على أداء المنتخبين لأن الخسارة تعني تضاؤل الآمال في بلوغ نصف النهائي، خصوصاً في ظل صعوبة المهمة لكلاهما أمام المنتخب الإسباني.

وأصيب ظهير المنتخب العراقي كرار جاسم في مطلع المبارة في ركبته وخرج للمعالجة قبل أن يكمل المباراة.

وبدأت الفرص بتسديدة أولى زاحفة باتجاه المرمى من برنارد باركر ضعيفة بين يدي الحارس العراقي محمد كاصد (11) الذي تصدى لكرة قوية سددها ماكبث سيبايا من خارج المنطقة وحولها إلى ركنية (14).

وبدا التجانس غائباً عن صفوف المنتخب العراقي الذي جاءت معظم هجماته عشوائية وغير منسقة، فلم تشكل أي خطورة على مرمى جنوب إفريقيا، ولم يقدم صانع ألعابه نشأت اكرم المنتقل حديثاً إلى تونتي انشكيده الهولندي مستواه المعهود، والحال تنظبق على يونس محمود الذي كان معزولاً تماما في خط المقدمة.

في المقابل، بدا المنتخب الجنوب إفريقي متواضعاً بدوره ولم يتواجد في صفوفه أي لاعب قادر على القيام بحركة فنية من شأنها أن تلهب حماس أنصاره.

وكان الإيقاع أسرع في الشوط الثاني خصوصا من جانب الدولة المضيفة، لكن العقم الهجومي استمر لعدم وجود قناص يستطيع هز الشباك، وقام تسيبو ماسيليلا بتسديدة مباغتة تصدى لها الحارس العراقي (50)، وأخرى من فانتيني مرت فوق العارضة (69)، ثم تطاول اللاعب نفسه لكرة رأسية من ركلة ركنية.

وفي أبرز فرصة في المباراة، وفي غفلة من مدافعي العراق تلقى كاتليغو ماشيغو بعد لحظات من نزوله احتياطياً كرة طويلة من حارسه فانفرد بالحارس العراقي الذي تصدى لمحاولته ببراعة منقذا مرماه من هدف أكيد (80)، واستدار ماشيغو على نفسه داخل المنطقة متخلصا ببراعة من أحد مدافعي العراق وسدد كرة التقطها قاصد (81).

وضغط أصحاب الأرض في الدقائق الأخيرة وحاصروا المنتخب العراقي في منطقة وسنحت لهم فرصة ذهبية عندما فشل قاصد في الخروج في توقيت سليم لكرة تابعها ماشيغو برأسه باتجاه الشباك الخالية، لكنها اصطدمت بظهر زميله باركر قبل أن يشتتها أحد المدافعين العراقيين مبعدا الخطر (85).

وتقام الجولة الثانية في 17 الحالي، فيلتقي العراق مع إسبانيا، وتلعب جنوب إفريقيا مع نيوزيلندا.