الزواج في إيران لماذا ترفضه الفتيات والفتيان ؟

الأحد 10 يناير-كانون الثاني 2021 الساعة 07 مساءً / مأرب برس-ايلف
عدد القراءات 5837

يوجد في إيران نحو 5 ملايين شخص أعزب، منهم مَن بلغ الـ 40 عاما دون أن يتمكنوا من الزواج، وفقا لصحيفة ”جوان“ الإيرانية التابعة للحرس الثوري.

ويأتي العزوف عن الزواج في إيران بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وغياب فرص العمل وارتفاع تكاليف الزواج.

ونقلت الصحيفة عن عالم الاجتماع الإيراني، أمير محمود حريرجي قوله: ”لدينا ما لا يقل عن مليون عازب في الدولة، لكن أعتقد أنه يجب علينا إضافة إحصائيات النساء والرجال المطلقين والذين لم يعودوا متزوجين، فهم ضمن شريحة العزاب“.

وأضاف حريرجي إن ”أكثر من 5 ملايين شخص في بلدنا محرومون من تكوين أسرة“.

وأوضح حريرجي أن عدد ”العزاب في الفئة العمرية من 30 إلى 39 قرابة 5 ملايين إيراني“، لافتا إلى أن ”آخرين، بنظرتهم الصارمة أجلوا موعد الزواج حتى يجدوا أزواجا أفضل، لكن مع تقدمهم في السن تضاءلت فرصهم في الزواج“.

ويقول الدكتور حريرجي عن سبب بقاء بعض الشباب دون زواج: ”من الطبيعي أن جميع البشر، بسبب خصائصهم الطبيعية والاجتماعية والغريزية، يريدون تكوين أسرة والاستمتاع بالعيش مع أزواجهم؛ هذا لا يعني أن شبابنا يتلكؤون في الزواج، لكن عندما ننظر إلى الظروف الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع، نفهم سبب عزوفهم عن الزواج“.

وفي الآونة الأخيرة، ظهر مقطع فيديو لفتاة تقف أمام الكاميرا تقول: ”عمري 40 عاما وأنا حاصلة على درجة الماجستير، لكنني الآن أدرك أن المهر العالي والاحتفالات الباذخة لا تهم، ولو كنت أعرف أنني لن أجد الشخص المناسب للزواج بعد الدراسة والحصول على فرصة عمل لكنت تزوجت في سن الـ 18“.

وأضافت الفتاة البالغة من العمر 40 عاما دون الكشف عن اسمها ”متطلبات الفتيات مرتفعة للغاية اليوم والشباب لا يستطيعون تحمل تكاليفها، لذا يتخلون عن الزواج ولا يؤسسون أسرا“، مشيرة إلى ”الفتيات يطلبن مهرا فيه مغالاة وإكسسوارات فاخرة وحفلات زفاف فخمة وأشياء أخرى لم ترها الفتيات في منازل ذويهن، وهذا يتسبب في هروب الشباب من الزواج“.

وترى صحيفة ”جوان“ التابعة للحرس الثوري، إنه ”وفقا لآخر تعداد سكاني في إيران عام 2016، هناك نحو 12 مليون فتاة وفتى غير متزوجين تتراوح أعمارهم بين الـ15       والـ30 عاما يعيشون في إيران وهم مؤهلون للزواج ولكن لا يمكنهم بدء حياتهم، وقد ارتفع هذا العدد الآن إلى نحو 14 مليون أعزب“.

وقالت: ”إن عدم تنفيذ القوانين التي تدعم زواج الشباب في الوقت المناسب هو أحد أهم أسباب رفع سن الزواج في البلاد، ويعتبر قانون ”تسهيل زواج الشباب“ من أهم قوانين الحماية في الوقت الحالي في قضية زواج الشباب لمنع العزوبة، من بينها الإقراض العقاري، وإعطاء الأولوية للشباب المتزوجين للحصول على فرص العمل، وإقراض الرهن العقاري، وتوفير السكن المؤقت، وكذلك تقليل الخدمة العسكرية، وتوفير مكان مناسب لحفلات الزفاف هي بعض الأشياء التي يمكن القيام بها“.

ورأت صحيفة ”جوان“ أن القانون مُعد للشباب الإيراني الذين على وشك الزواج، والذي يجب أن يكون على جدول الأعمال الجاد للحكومة والبرلمان.