بن دغر: هناك فرق بين من أرادوا اختطاف الجنوب لصالح المشروع الاستعماري ومن وهو أرواحهم في سبيل تحريره

السبت 28 نوفمبر-تشرين الثاني 2020 الساعة 07 مساءً / مأرب برس ـ غرفة الأخبار
عدد القراءات 3455

قال مستشار رئيس الجمهورية، أحمد بن دغر، السبت 28 نوفمبر/تشرين الثاني، إن الاستقلال والتحرر هو الحرب العادلة الوحيدة في تاريخنا المعاصر.

واكد بن دغر أن "هناك فرقا بين من إرادوا اختطاف الجنوب اليمني لصالح المشروع الاستعماري وبين من قدموا أرواحهم لتحرير الجنوب اليمني المحتل "البريطاني".

وقال الدكتور أحمد عبيد بن دغر، مستشار الرئيس هادي ورئيس الحكومة السابق، في مقال نشره على "فيسبوك": "لسنا في حاجة للحديث عن صراع الهوية قبل الاستقلال بين من إرادوا اختطاف الجنوب اليمني لصالح المشروع الاستعماري، ومن قدموا أرواحهم لتحرير الجنوب اليمني المحتل.

وأضاف: "ما كتب عن اليمن الجنوبي وحرب التحرير وأهداف ومبادئ الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر والاستقلال، يستحق اليوم القراءة، وإعادة القراءة. والاستماع ، وإعادة الإستماع".

ودعا مستشار الرئيس إلى القراءة عن زعماء الثورة، وأبطال التحرير، وصناع الاستقلال، مضيفا" لنلقي نظرة على كتاب قحطان الشعبي "الاستعمار البريطاني ومعركتنا العربية في جنوب اليمن". وكتابات عبدالله باذيب صاحب مفهوم اليمن الديموقراطي الموحد، وخطابات عبدالفتاح إسماعيل، وسالم ربيع علي، ومحاضرة علي عنتر المشهورة، وزعماء الجنوب من قادة الاشتراكي، فما أحوجنا لقراءتهم اليوم".

وأضاف" إقرؤا لفيصل عبداللطيف، وعلي أحمد السلامي، ومحمد علي هيثم، وعبدالله الخامري، وعلي صالح عباد مقبل، ومحمد صالح مطيع، وجاعم صالح، وسالم بكير، وأحمد سعيد باخبيرة، وعبدالقادر باجمال، وفيصل بن شملان وسلطان ناجي، وزكي وفريد بركات، ومحمدعمر الحبشي وكتابات محمد عبدالقادر بامطرف ومحمد عبدالقادر بافقيه، هؤلاء من يحضرونني الآن وأخشى أنني نسيت بعض من يلزمنا ذكرهم".

وتابع" إرفعوا علم الجمهورية اليمنية كلما استطعتم، دونما استفزاز، أو مبالغة في الاحتفال فدماء الإخوة تسيل، والنفوس محتقنة، وانشدوا نشيدها الوطني ولو في بيوتكم. في كل اليمن، فسقوط الهوية الوطنية، مدعاة لصراع الهويات المناطقية والمذهبية".

وقال " اسمعوا عمالقة الفن وهم ينشدون للثورة وللهوية الوطنية اليمنية.. واستمعوا في ذكرى الاستقلال للعملاق أيوب طارش وهو يصدح بكلمات الفضول، بكلمات النشيد الوطني للجنوب اليمني الذي عرفناه، وأحببنا ترديده في كل حين ومناسبة، وقد غدا نشيدًا وطنيًا لليمن كله، أنشدوا مع الفضول وأيوب "عشت أيماني وحبي أمميا، ومسيري فوق دربي عربيا، وسيبقى نبض قلبي يمني".

ودعا بن دغر الى عدم تحميل الوحدة وزر السياسة وأخطأ السياسيين.

وفيما يتعلق بالمعركة الحالية، أكد مستشار الرئيس أن ما يجري في أبين لا يورث لنا غير أمهات ثكلى وأطفال يُتَّم، ونساء أرملات، وأرض يباس. فلنتوقف عن القتل والقتال، داعيا الى الذهاب بقلوب طيبة ونفوس محبة، لتنفيذ "شامل" لاتفاق الرياض، حد تعبيره، مضيفا: " نعم تنفيذ شامل غير منقوص، وقد ارتضيناه ووقعنا عليه. وأشهدنا عليه الأشقاء رعاة الخير والسلام".

وأكد "ما نفعله خطأ في حق أنفسنا وأهلنا ووطنا، يفتقد للمنطق. ومرة أخرى أقول لأصدقائي الأقدمين، هذا ليس انحيازًا للشرعية، شرعية الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي، أنتم تعترفون بها، فلا شرعية لسلطة في اليمن غيره. وأنما هي الحقيقة، فلنتجرد من كل شيئ إلا من حب اليمن".

ونهاية يوليو/تموز الماضي، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، اتفاق الرياض الثاني وآلية لتسريع تنفيذه، وهو الاتفاق المعدل عن الاتفاق الاول الموقع بين الحكومة اليمنية ومليشيا الانتقالي في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، الذي عجزت السعودية عن إجبار الانتقالي على تنفيذه.

ونصت الآلية على تشكيل حكومة مشتركة خلال 30 يوماً يتخللها فك الاشتباك بين القوات في أبين وسحب المجلس الانتقالي للقوات والمعسكرات التابعة له من عدن إلى مناطق خارج المدينة.

ومنذ ذلك التاريخ لم يتحقق من الآلية السعودية سوى تعيين أحمد حامد لملس، الموالي للانفصاليين، محافظاً لعدن، فيما لم يتسلم مدير شرطة المحافظة اللواء أحمد الحامدي، مهامه جراء تعنّت المجلس الانتقالي، حسب اتهامات حكومية.

وخلافاً لرفضه تطبيق الشق العسكري والأمني بسحب قواته من عدن وأبين قبل تشكيل حكومة الشراكة؛ أحكم المجلس الانتقالي الجنوبي قبضته الأمنية على سواحل سقطرى وموانئها، وواصل تطبيق ما يسمى بالإدارة الذاتية، رغم إعلانه التخلي عنها أواخر يوليو/تموز الماضي.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن