آخر الاخبار

إشهار ”الاكليل الثقافي اليمني“ بتركيا

الإثنين 19 أكتوبر-تشرين الأول 2020 الساعة 10 مساءً / مأرب برس ـ اسطنبول
عدد القراءات 2496

أقيم في مدينة اسطنبول التركية، الاثنين ، المؤتمر الفكري الأول لنادي الإكليل الثقافي والفني تحت عنوان "الذات اليمنية في مواجهة التحديات".

وقدمت في المؤتمر أوراق عمل تناولت تعريف بالقضية اليمنية، وسلطت الاضواء والتساؤلات حول الكلمات العليا لليمنيين كالجمهورية والهوية اليمنية والمدنية والديمقراطية، وأحياء رموز الذات اليمنية ليمثلوا الهاماً تأثيرياً وتنويرياً لجيل الشباب.

والإكليل هو نادي فكري يمني، يسعى إلى إحياء الفكر القومي الجمهوري و القيم المدنية عبر القراءة و إثراء النقاش و الحوار ومناقشة مختلف المواضيع الاجتماعية و السياسية و الفكرية، ويسعى لنشر الوعي و التنمية الفكرية و الثقافية و السياسية في أوساط الطلاب و الشباب نحو خلق تيار يستوعب أهمية الهوية والقومية اليمنية و الجمهورية.

وتحدث خلال المؤتمر عدد من الكتاب والمفكرين وناقشوا عدد من القضايا الوطنية، والتي كان للفكر والجمهورية والقومية اليمنية النصيب الأكبر فيها.

وأكد المؤتمر أن التحصين الفكري العقلاني كان سيحمي عقول العامة من استغلال الامامة للدين عبر التاريخ ، ويؤسس لمشروع القومية اليمنية والإمة اليمنية، وينجز دولة تمثل تعبيراً مؤسسياً للمصالح القومية العليا لليمنيين .

وقال البيان الختامي للمؤتمر، إنه ومن خلال المؤتمر اتضحت التحديات التي تواجه الذات اليمنية، وتتداخل بين التاريخية والسياسية والفكرية والاقتصادية سعى نادي الإكليل من خلال المؤتمر الى تبيينها، والتوسع في تحليلها، كمدخل لصياغة سردية فكرية متعلقة بالذات اليمنية اشكالات ومعالجات.

وأردف" بات من الواضح اهمية الفكر في معادلة الصراع الجمهوري الامامي، وبناء على اللحظة اليمنية الراهنة ماكان للفكر الامامي وملازم حسين الحوثي، والصرخة وزوامل الموت ان تعود لو تم تحصين الشعب اليمني بالفكر الجمهوري وكتب الذات اليمنية، وأغاني الوطن والحياة وشعار الجمهورية الخالد الله الوطن الثورة.

لافتا إلى ان الاستبداد الداخلي والاستلاب الخارجي الحق الأذى بدولة اليمنيين وحقوقهم وحياتهم ومواردهم الاقتصادية وسيادتهم الشعبية، القائمة على مبدأ حكم الشعب، وللحد من ذلك واوصى المؤتمر بعدد من النقاط، أولها توسيع الحراك الفكري القومي الذي ينمو كل يوم وخلق منابر ومؤسسات تمنحه الاستمرارية والتراكم ووضع المقاومة الفكرية للتحديات الداخلية والخارجية التي تهدد اليمن ضمن أولويات المرحلة.

كما اوصى المؤتمر بصياغة سردية شاملة للذات اليمنية قائمة على المكاشفة السياسية والفكرية للمأساة اليمنية والحلول المرحلية والاستراتيجية، وستمرار سلسلة المؤتمرات الفكرية على ان تكون من مخرجاتها مجلة فكرية الكترونية تضم جميع أوراق العمل المطروحة في المؤتمر، وتعميمها لليمنيين الجمهوريين في الداخل والخارج عبر كافة وسائل التواصل المتاحة.

بالإضافة إلى توسيع النقاش الفكري والسياسي والتاريخي المتعلق بالذات اليمنية وتوسيع الخطاب التجديدي والتنويري والتوعية بأهمية الجمهورية والديموقراطية والعمل المدني، ورفع الوصاية على حرية الفكر والتفكير وكل اشكال الترهيب تجاه الخطاب التصحيحي الذي يدعو لتنقية الذات اليمنية من التزوير التاريخي الذي طالها وساهم في تشويه رموزها .

وأكد أن نادي الإكليل، سيسعى من خلال انشطته وبرامجه إلى الاسهام في عكس تلك التوصيات الى واقع فكري وسياسي، آملا من الجميع افراداً ومؤسسات الاسهام في ذلك، من اجل وضع حداً للمأساة اليمنية الراهنة لكي لاتتكرر مستقبلاً، وذلك من باب الواجب تجاه شعبنا اليمني العزيز في الداخل والخارج، والوصول إلى يمن المستقبل الذي يريده اليمنيون.