الكشف عن ”اتفاق“ بين الحكومة ”الشرعية“ والسعودية يخص سقطرى

الأحد 13 سبتمبر-أيلول 2020 الساعة 06 مساءً / مأرب برس ـ غرفة الأخبار
عدد القراءات 8491

كشف وزير يمني، الأحد 13 سبتمبر/أيلول، عن اتفاق بين الحكومة الشرعية والسعودية على ”انهاء الوضع الغير طبيعي في سقطرى وعودته الى ما كان عليه قبل انقلاب الانتقالي وعودة الدولة“.

وقال وزير الثروة السمكية في الحكومة اليمنية، فهد كفاين، أن ذلك الاتفاق "لايزال قائما ويجري العمل على تنفيذه قبل تشكيل الحكومة وتنفيذ اتفاق الرياض".

وأكد كفاين دخول أجانب من جنسيات مختلفة إلى أرخبيل سقطرى، مشيرًا إلى أنهم دخلوا الأرخبيل دون الحصول على تأشيرات.

وأوضح في سلسلة تغريدات عبر "تويتر" انه "تم التأكد من وصول أجانب من جنسيات مختلفة إلى أرخبيل سقطرى في شهر أغسطس الماضي ودخلوا دون الحصول على تأشيرات دخول رسمية ودون المرور بإجراءات الدخول الاعتيادية وفق النظام والقانون".

واعتبر تعليق العمل بالتأشيرات والإجراءات المتبعة في المطارات للقادمين إلى أرخبيل سقطرى "مثير للقلق وأمر غير مقبول".

واشار إلى أن "معدات اتصالات متقدمة، ومعدات أخرى، ضمن الحمولة الأخيرة للسفينة الإمارتية إلى أرخبيل سقطرى ".

وأضاف الوزير اليمني إلى أن حكومته تتطلع إلى تعزيز العمل والتنسيق مع السعودية لضبط المنافذ في أرخبيل سقطرى عبر قوات الواجب 808 وتمكين المسؤولين الرسميين في الدولة من القيام بعملهم في المطار والميناء وفق النظام والقانون حفاظا على أمن الأرخبيل.

وكانت مصادر حكومية، تحدثت قبل أسبوع عن وصول سفينة إماراتية إلى سقطرى التي تسيطر عليها مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا.

ومنذ يونيو/حزيران الماضي، تسيطر قوات تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا على محافظة سقطرى، بعد اجتياحها بقوة السلاح، وهو ما وصفته الحكومة اليمنية آنذاك بالانقلاب على الشرعية.

نهاية الشهر الماضي، أكد مصدر حكومي يمني -في تصريحات إعلامية- أن طائرة إماراتية خاصة سيّرت 4 رحلات خلال أغسطس/آب، ونقلت على متنها خبراء عسكريين من جنسيات أوروبية -أغلبهم أوكرانيون- بالإضافة إلى ضباط إماراتيين إلى أرخبيل سقطرى.

وأضاف المصدر الحكومي أن الإمارات تعمل على بناء قاعدة عسكرية كبيرة غرب سقطرى وفي منطقة إستراتيجية تشرف على جزر الأرخبيل الغربية، كما تعمل على إنشاء معسكر في الجزء الشرقي.

وكان موقع "ساوث فرونت" الأمريكي المتخصص في الأبحاث العسكرية، كشف أواخر أغسطس الماضي عن عزم الإمارات وإسرائيل، إنشاء مرافق عسكرية واستخبارية في جزيرة سقطرى، جنوب شرقي اليمن، في حين تحدثت تقارير عن شروع الإمارات بإنشاء معسكرات في مناطق متعددة بالجزيرة.

ونقل الموقع المتخصص في الأبحاث العسكرية والاستراتيجية عن مصادر عربية وفرنسية أن "وفدا ضم ضباطا إماراتيين وإسرائيليين، قاموا بزيارة الجزيرة مؤخرا، وفحصوا عدة مواقع بهدف إنشاء مرافق استخبارية“.

وكانت قيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي رحبت بتطبيع العلاقات بين ابوظبي وتل أبيب وأبدت استعدادها إقامة علاقة مع الكيان الصهيوني، سبقها تسريبات عن اتصالات بين المجلس وإسرائيل بوساطة إماراتية.