ما لا تعرفه عن الكابــوس القادم على بشار الأسد ونظامه

الأحد 31 مايو 2020 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 4056

بعد أن أقر الكونغرس الأميركي بمجلسيه مشروع تمويل موازنة الدفــاع لعام 2020، وحظي المشروع بـ89 صوتاً لصالحه في مجلس الشيوخ، مقابل ثمانية أصوات معارضة.

حيث بلغت الموازنة الدفــاعية للعام المقبل 738 مليار دولار، لتسجل بذلك زيادة تبـ.ـلغ 22 مليار دولار عن موازنة العام الماضي. وشملــت الموازنة ملفات عدة تتعلق بالســياسات الأميركية تجـاه دول المنطقة، أبرزها قانـون قيصر الذي حاول داعـموه تمريره منذ عام 2016.

معلومات عن القانون

يفــرض قانــون قيـصر عقــوبات جديدة على رأس النظــام بشار الأسد ونظــامه وحلفائه، وقد تم الاتفاق على إدراج المشروع في موازنة الدفاع للعام المقبل تفاديا لأي تأخير جديد قد يعــرقل تمريره كما جرى في السابق.

وتنص الصــيغة النهـائية لمشروع قيــصر على فــرض عـقوبات على بشار الأسد ومختلف أطياف النظـام السوري من وزراء ونواب وغيرهم، إضافة إلى الأفراد والشركات الذين يمــولون الأسد أو يقدمون المساعدة له. كما يفـ.ـرض المشروع عقــوبات على المصانع السورية، خاصة تلك المتعـ.ـلقة بالبنى التحتية والصــيانة العســكرية وقطاع الطاقة.

ويذكر المشروع روسيا وإيران بشكل مستمر، ويلوح بفـ.ـرض عقـ وبات عليهما مرتبطة بدعمها للنـظام السوري. وينص بشكل واضح على أن العـ.قوبات ستفرض كذلك على مسؤولين إيرانيين وروس ممن يدعمـ.ـون النظام.

كما يعطي المشروع الصـلاحية لوزير الخارجيـة الأميركي مايك بومبيو لدعم المنـظمات التي تجمع الأدلة ضــد الأشخاص الذين ارتكبوا جــرائم ضــد الإنسانية في سوريا منذ عام 2011 وحتى اليوم بهـدف ملاحقــتهم قضـ.ـائياً.

المشروع يطلب من الرئيس الأميركي تزويد الكونغرس بأسماء الأشخاص الذين ارتكبوا انتــهاكات لحـقوق الإنسان أو تواطؤوا مع المرتكـبين. وتمت إضافة بند أخير على المشروع، يقضي بأن تقدم الإدارة الأميركية للكونغــرس تقارير دورية تعـرض خيارات عسـكرية لحماية المدنيين في سوريا.

المشروع يفــرض كذلك عقــوبات على كل من يتعامل مع الحــكومة السورية أو يمــولها، وتشمل هذه العقــوبات مصرف سوريا المركزي. ويوجه المشروع وزارة الخارجية لفــرض عقــوبات جديدة في حال رأت أن المصرف يجري عملــيات غسـل أموال مثيــرة للقلــق، بحســب نص المشروع.

العقــوبات الواردة في المشروع تنطبق كذلك على الأفراد الأجانب الذين يدعمـ.ـون النظام السوري ماديا، وتتضمن العــقوبات تجمــيد الأصول المــالية ومنع هؤلاء الأشخاص من الدخول إلى الولايات المتحدة، وإلغاء تأشيرات سفرهم.

وفي مداخلة لـ “معاذ مصطفى” أحد أعضاء فريق قيصــر على قناة MTV اللبنانية أكد أن القــانون بنص على فرض عقـوبات على داعمـي النظـ.ـام أيضًا سواء داخل وخارج سوريا.

وأضاف، أن القـ.ـانون سيستهدف جهات كثيرة داخل لبنان، وعلى رأسهم حــزب الله الذي يقدم الدعــم العسكري والمــالي لنــظام الأسد.

ولفت مصطفى، أن الفريق يعمل وينسق مع عدة أشخاص منها نزار زرقا المـ.ـعتقل السابق لدى إيران، لمساعدة الفريق في تحديد الأهـداف والأشخاص الموجودين في لبنان القائمين على دعــم نظام الأسد.

 

وأوضح أن القـ.ـانون سيطال كافة الشخصيات الذين يقـدمون الدعـم المالي والاقتــصادي والتكنولوجي وحتى الاتــفاقيات مع نظـام الاسد، وهذه الأمور ستساعد في سد هذه الثــغور وسيأثر بشكل كبير على حــزب الله ورجال الأعمال والبنوك المتعـاملة مع الاسد.

وعند سؤاله عه الشخصيات البارزة في لبنان والتي ستطالها العقـوبات، بين أن هناك بعض الأسماء البارزة في الســاحة السيـاسية اللبنانية ستطــالها عقــوبات قانــون قيــصر.

وتنطبق هذه العــقوبات كذلك على من يزود الخطوط الجوية السورية بقطع غيار وصيانة، ومن يشارك في مشاريع إعادة الإعـمار التي تديرها الحكــومة السورية وكل من يدعم قطاع الطاقة في سوريا. ويستثني المشروع المنـظمات غير الحــكومية التي تقدم المساعدات في سوريا.

ورغم اللهــجة القاسية للمشــروع، فإنه يترك الطريق مفتوحاً للحــل الدبلوماسي، فهو يسمح للرئيس الأميركي برفع هذه العــقوبات في حال لمس جدية في التـفاوض من قبل النت.ـظام السوري بشرط وقف الدعــم العسـكري الروسي والإيراني للأسد. كما يمكن للرئيس رفع العــقوبات لأسباب تتـ.ـعلق بالأمـن القـومي الأميركي.