الحوثيون يرحبون بدعوة الأمم المتحدة لوقف المعارك واتهامات لهم باحتجاز المسافرين

الأربعاء 25 مارس - آذار 2020 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 3034

رحبت جماعة الحوثي بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لوقف إطلاق النار، وسط اتهامات للجماعة باحتجاز مسافرين في ظروف وصفت بالسيئة خوفا من انتشار كورونا. ونقلت وكالة سبأ عن هشام شرف عبد الله، وزير خارجية حكومة الحوثيين، أن هذه الدعوة مهمة لتوحيد الجهود لمواجهة فيروس كورونا.

وأعرب عبد الله عن أمله في أن تعي دول التحالف السعودي الإماراتي رسالة الأمين العام للأمم المتحدة، وأن تتعاطى معها بإيجابية وتنهي العمليات العسكرية وترفع عن اليمنيين الحصار الذي يعد جريمة حرب مكتملة الأركان، بحسب تعبيره. احتجاز مسافرين في هذه الأثناء، قالت مصادر محلية بمحافظة البيضاء وسط اليمن، إن الحوثيين يحتجزون مئات المسافرين القادمين من خارج مناطق سيطرتهم في ظروف توصف بالسيئة. وقالوا إنها ضمن إجراءات احترازية، وإنهم اتخذوها لمنع دخول مصابين بفيروس كورونا. وأضافت المصادر أن الحوثيين وزعوا المحتجزين في مدينة "رداع" على عدد من المباني والمدارس، دون توفير أدنى مقومات المعيشة أو الإجراءات الصحية الملائمة.

وناشد المحتجزون جماعة الحوثي سرعة إطلاق سراحهم والسماح لهم بالوصول إلى ديارهم. وقد حذّر المجلس النرويجي لمساعدة اللاجئين من أنّ خمسة أعوام من الحرب في اليمن أثّرت على قدرته على الاستعداد لمواجهة تفشٍ محتمل لفيروس كورونا، ما يجعل ملايين اليمنيين عرضةً للإصابة في ظل نظام صحي متهالك. تشغيل الفيديو وقال المجلس إنه رغم عدم وجود أي حالات مؤكدة حتى الآن، فإنه قلق للغاية من احتمال تفشي الفيروس، ومن ثم من العواقب الكارثية على العائلات النازحة وعلى الفئات السكانية الأضعف.

وقال المجلس إن إغلاقا طويل الأمد للمطارات والموانئ يؤثر سلبا على الوضع الإنساني في حال تفشي الفيروس لاعتماد اليمن بشكل كبير على المواد الغذائية والوقود والأدوية المستوردة. وأفاد المجلس بأن عدد اليمنيين الذين يحتاجون للمساعدات ارتفع إلى 24 مليونا هذا العام، وهم يشكلون نحو 80% من عدد السكان. كما نزح 3.5 ملايين يمني بسبب النزاع العسكري. وبات عشرون مليونا بحاجة إلى معونات غذائية. وأمس، وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء العالم، من أجل حماية من "يواجهون خطر التعرض لخسائر مدمرة بسبب فيروس كورونا".

وقال غوتيريش في كلمة مقتضبة في مقر الأمم المتحدة إن "من يدفع أبهظ الأثمان لهذه النزاعات (في العالم) هم الأكثر ضعفا، النساء والأطفال والأشخاص ذوو الإعاقة والمهمشون والمشردون. وهم يواجهون أيضا خطر التعرض لخسائر مدمرة بسبب فيروس كوفيد-19". وأدى النزاع في اليمن الى مقتل عشرات آلاف الأشخاص بينهم عدد كبير من المدنيين، بحسب منظمات إنسانية. 

وبالاضافة إلى ضحايا النزاع، لا يزال هناك 3.3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24.1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، إلى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حاليا. وفي نهاية يناير/كانون الثاني قالت منظمة أطباء بلا حدود، إنه "إطار كارثي لكل البلاد"، و"انهيار" للنظام الصحي و"تزايد الفقر على نطاق واسع".