شاهد الصور : هذا اسوأ حجر صحي في العالم «مليشيات الحوثي تحتجز آلاف اليمنيين في العراء وتحذيرات من وقوع الكارثة»

الجمعة 20 مارس - آذار 2020 الساعة 03 مساءً / مأرب برس- خاص
عدد القراءات 5719

شكا عدد من المواطنين اليمنيين العائدين من الخارج واغلبهم جاءوا من السعودية ، معاملة الحوثيين واحتجازهم في اماكن خصصتها المليشيات لما اسمته الفرز الصحي للعائدين من الخارج، وهي اماكن تنعدم فيها ادنى التجهيزات الصحية.

وقال مسافرون لموقع «مأرب برس» الاخباري ان الحوثيين يحتجزون آلاف المواطنين العائدين من الخارج والبعض قدموا من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، في عدة منافذ بمحافظة البيضاء(وسط اليمن).

وكشفوا ان عدد كبير من المواطنين (يقدر بالالاف) تم وضعهم في العراء في اماكن اشبه باسواق المواشي والقات، مع اسرهم من الاطفال والنساء ، ينامون على الارصفة وعلى وسائل النقل الخاصة به ،دون حمامات او مياه، ويعيشون وضعا كارثيا وامتهانا غير مسبوقا من قبل الحوثيين ، بمبرر الحرص على سلامتهم والكشف عن اي حالات اشتباه بفيروس كورونا. 

يذكر ان توجيهات صادره عن وزارة الصحة في حكومة الحوثيين (غير المعترف بها)، قضت باحتجاز جميع المسافرين القادمين من الخارج إلى مناطق سيطرة المليشيا ابتداءً من يوم الاثنين الماضي، على أن تستمر فترة الاحتجاز مدة 14 يوماً.

وخصصت المليشيات عدة اماكن بمحافظة البيضاء لما اسمته الفرز الصحي في كلا من (عفار والملاجم وعوين ورداع وصباح والرياشية).

يشار الى ان جميع من عبروا منفذ الوديعة قادمين من السعودية الى اليمن ،خلال الايام الماضية ، قبل اغلاقه ليل الاربعاء الماضي ؛ كانوا قد خضعوا في المنفذ للفحص الخاص بكورونا، بحسب ما اعلنت عنه اداراة المنفذ في وقت سابق ،واوضحت حينها انه لم يتم تسجيل اي حالة اصابة بكورونا بحسب نتائج الفحوصات.

وتدوال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لأماكن الاحتجاز ، تكشف عن وضع كارثي للمسافرين العائدين الى محافظاتهم في تجمعات واماكن مختلطة ، يمكن اعتبارها أسوأ اماكن للحجر الصحي بالعالم.

في هذا السياق كشف نجم المنتخب اليمني السابق لكرة القدم عبدالسلام الغرباني (من ابناء محافظة إب) جانبا من هذه الكارثة ، حيث يتواجد هو في احدى اماكن الاحتجاز الحوثية بمحافظة البيضاء .

وقال الغرباني في منشور رصده «مأرب برس» على صفحته في الفيسبوك، أنه محتجز ضمن 10.000 مسافر في منطقة تشبه سوق السبت( سوق شعبي)، حسب تعبيره، على الطريق العام.

وقال، إنه لا توجد حمامات ولا ماء للشرب أو للوضوء ولا أماكن للنوم، وأن الجميع يفترشون العراء ولا ذنب لهم سوى أنهم يمنيون.

وأشار إلى أنه لولا أبناء القرى المجاورة بعد الله يقومون بعمل الطعام وتوزيع المياه والشاي لعدم وجود خدمات عامة لكان الأمر كارثيا.

وحذر من أن هذا الوضع وبسبب الاختلاط بين بائعي القات وأصحاب الورش وكثرة المتنقلين بين المحافظات عن طريق هذه النقطة (يقصد نقطة ابو هاشم الحوثية سيئت الصيت) قد يتحول الأمر إلى كارثة صحية.

واوضح أن معظم المسافرين من النساء والأطفال وكبار السن ومن الذين يعانون من أمراض مزمنة، في حين تحول المكان إلى حمام مفتوح، داعيا الجهات المعنية ومن لا يزال لديه ذرة من مسؤولية وأخلاق التحرك لمنع وقوع كارثة أسوأ من المتوقع لا قدر الله.

وتساءل: هل أصبحت حياه اليمنيين رخيصة لهذه الدرجة، ولا وجود أي احترام للنساء والأطفال، عائلات متكاملة تناشد ولا حياة لمن تنادي.