لماذا أجلت جنايات أبوظبي قضية وسيم يوسف ؟

الأربعاء 18 مارس - آذار 2020 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 4346

عقدت محكمة جنايات أبوظبي، اليوم، الجلسة الثانية لقضية اتهام مقدم البرامج الدينية، وسيم يوسف، بنشر الكراهية والعنصرية في المجتمع، وقررت تأجيل القضية للاطلاع وتقديم طلبات من قبل دفاع المتهم.

وخلال الجلسة تراجع المتهم عن رغبته السابقة بعدم توكيل محام للدفاع عنه، وحضر معه محام، فيما تضامن مع المدعي بالحق المدني ”الشاكي“ نحو 12 محاميا، وتم تسجيل أسمائهم جميعا في محضر الجلسة.

وشهدت الجلسة توجيه دفاع المتهم عدة أسئلة للشاكي شملت طلب إيضاح الضرر الذي وقع عليه من المتهم ودفعه لرفع الدعوى القضائية، وكيف تحصّل على المستندات التي قدمها إلى هيئة المحكمة بغرض إدانة المتهم، وما إذا كان تابع جميع برامج المتهم التي يقدمها في وسائل الإعلام، وكذلك حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتضمنت أسئلة دفاع المتهم للمدعي بالحق المدني، طلب إيضاح الأساس الذي ارتكز عليه في وصف تغريدات المتهم على موقع ”تويتر“ بأنها أدت إلى فتنة في المجتمع الإماراتي، وهل لاحظ استناد المتهم لصحيح البخاري ومسلم في تغريداته وبرامجه التليفزيونية، بالإضافة إلى سؤالين هل يوجد كتاب يوازي القرآن الكريم، وهل يشك في أن البخاري وصحيح مسلم من نتاج بشري.

من جانبه أوضح المدعي بالحق المدني ”الشاكي“، في ردوده على استفسارات دفاع المتهم إن ما أصابه من ضرر تجاه تغريدات المتهم هو ما أصاب المجتمع؛ إذ تسببت تلك التغريدات في إحداث فتنة على اعتبار أنها تطعن في السنة النبوية الشريفة وثوابت المجتمع.

وأشار الشاكي، إلى استناده في شكواه إلى التغريدات مما كتبه المتهم على حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي، أو مقاطع من برنامجه التلفزيوني والتي بثها -أيضا- على وسائل التواصل الاجتماعي وجميعها تطعن في السنة.

واستشهد الشاكي كمثال لإحدى التغريدات للمتهم والتي جاء فيها ”بيننا دواعش ولكنهم لا يملكون سلاحا، يتشابهون مع الدواعش في الوصاية على المجتمع، ولو ملكوا السلاح لكانوا أشد من داعش، فقد اتفقوا في أفكارهم“، مضيفا أن التغريدات نعتت فئة من المجتمع بأنهم متشددون وظلاميون على عكس ما قال به المتهم في الجلسة السابقة من المحاكمة بأنه كان يقصد تنظيمي داعش الإرهابي، والإخوان.

وقال الشاكي: ”المتهم بتلك التغريدة وغيرها يقصد فئة من المجتمع الإماراتي؛ لأن هناك فيديوهات ومقاطع جديدة تثبت أنه كان يقصد قطاعا عريضا من المجتمع“.

وبين الشاكي أنه تابع بعض حلقات المتهم على التلفاز إضافة إلى مقاطع الفيديو المقتبسة من برنامجه التلفزيوني التي بثها المتهم على حسابه، مشيرا إلى أن ردة فعل المتابعين جاءت غاضبة لأنه يتم الطعن في ثوابت الدين الإسلامي والسنة النبوية بدليل أن المتهم ذاته أقام بضع دعاوى جزائية ضد بعض من قاموا بالرد على تغريداته وعددهم 19 شخصا.

وأضاف الشاكي ”المتهم قال في إحدى حلقات برنامجه إنه يشك في ما دون القرآن الكريم حتى إنه يشك في صحيح البخاري ومسلم، موضحا أن المتهم -أيضا- أقر أمام القضاء بأن الكتاب الوحيد الذي يثق فيه هو القرآن الكريم“.

وحول سؤال دفاع المتهم حول ما إن كتاب البخاري ومسلم عملا بشريا أم لا؟ رد الشاكي بأن كتاب البخاري هو ما أجمع عليه علماء الأمة ويضم أفعال وأقوال وتقارير الرسول صلى الله عليه وسلم المتواترة، وتعتبر السنة النبوية مكملة ومتممة لما جاء في القرآن الكريم.